‘);
}

ماذا كان يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام قبل النوم؟

كان الرسول عليه الصلاة والسلام ينام باكرًا وكان يستيقظ في الثلث الأخير من الليل للقيام، ويُقيّل وقت القيلولة، وكذلك كان فعل الصحابة رضوان الله عليهم، وكانت سنّة الرسول عليه الصلاة والسلام وفعله قبل النوم كما يأتي[١][٢][٣]:

  • الوضوء قبل النوم، لِما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ. قالَ: فَرَدَّدْتُهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، قُلتُ: ورَسولِكَ، قالَ: لَا، ونَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ”[٤].
  • نفض فراش النوم لإزالة أي أذى يمكن ان يكون قد علق به، لِما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف “إذا أوَى أحَدُكُمْ إلى فِراشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِراشَهُ بداخِلَةِ إزارِهِ، فإنَّه لا يَدْرِي ما خَلَفَهُ عليه، ثُمَّ يقولُ: باسْمِكَ رَبِّ وضَعْتُ جَنْبِي وبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ به عِبادَكَ الصَّالِحِينَ”[٥]
  • الإضّجاع على الشق الأيمن، ووضع اليد اليمنى تحت الخد، فقد ورد عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في الحديث الشريف قولها: “أنّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، كان إذا أراد أن يَرْقُدَ وضع يدَه اليمنى تحتَ خَدِّهِ ثم يقول: اللهم قِنِي عذابَك يوم تبعثُ عبادَك – ثلاثَ مِرار”[٦].
  • ترديد أذكار النّوم، إذ كان الرسول عليه الصلاة والسلام حريصًا على ذكر الله تعالى والتوجّه إليه في كل أحواله وأوقاته.
  • التبكير في الذهاب للنوم، إذ روى أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشاءِ والحَدِيثَ بَعْدَها)[٧].
  • كراهية نوم المسلم على بطنه، إذ روى الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه: (رأى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا مُضطجِعًا علَى بطنِهِ فقالَ إنَّ هذهِ ضِجعةٌ لا يحبُّها اللَّهُ)[٨].