عندما يتلبَّسني الشِعر

أمشي على خيطِ وصلِ حرفي وفي دمِي وردةٌ تبوحُ بما بقلبي من الأغاني وما من العين قد يفوحُ يَصوغُ مَدُّ البُحورِ لَحني فألبسُ المـَدَّ إذ أروحُ أُحْيِي به شاطئَ القوافي كلَمسةٍ مَدَّها المسيحُ. أمشي، وخيطُ السطورِ دربي ومِلءُ أفْقِ السطورِ ريحُ تُشيحُ عنِّي غبارَ همِّي وخاطر الحزن لا تُشيحُ كأنَّما الخيطُ خيطُ روحٍ ومَسلكي فوقه […]

عندما يتلبَّسني الشِعر

[wpcc-script type=”c7903ecb7515feafcc0dd721-text/javascript”]

أمشي على خيطِ وصلِ حرفي
وفي دمِي وردةٌ تبوحُ
بما بقلبي من الأغاني
وما من العين قد يفوحُ
يَصوغُ مَدُّ البُحورِ لَحني
فألبسُ المـَدَّ إذ أروحُ
أُحْيِي به شاطئَ القوافي
كلَمسةٍ مَدَّها المسيحُ.

أمشي، وخيطُ السطورِ دربي
ومِلءُ أفْقِ السطورِ ريحُ
تُشيحُ عنِّي غبارَ همِّي
وخاطر الحزن لا تُشيحُ
كأنَّما الخيطُ خيطُ روحٍ
ومَسلكي فوقه صحيحُ
قد أنزعُ الوزنَ مِن إهابي
إذا دعا السردُ والوضوحُ
وفي يدي وردةُ اتِّزاني
أمشي
وأمشي
فأستريحُ.

لي في الرؤى قدوةُ التمنِّي
ولي بصوتِ العطورِ روحُ
ولي بقلبِ الكلامِ نبضٌ
يَضخُّ معنًى،
يقومُ نوحُ
يقولُ: يا مَن ركبتَ فُلكي!
أكنتَ أنتَ الذي ينوحُ؟
ألستَ من كان طولَ دربي
يَئنُّ لي كلَّما ألوحُ؟
وكنتَ أنتَ الوحيدُ فرداً
وكنتَ عنّي الأسى تُزيحُ
ورُغمَ ما كنتَ تشتكيه
من وَحشةِ الفُلكِ، يا مُريحُ!
ظللتَ تُخفي نداءَ شوقٍ
لوصلِ أنثى لها جُنوحُ
أنثاكَ ما زال كلُّ بحرٍ
يضمُّها صدرُه الفسيحُ
كذاك قد دار في رَحاها
عامِّيَّةُ القولِ والفصيحُ
مؤرَّقٌ مَن بها مُعنَّى
لكلِّ من رامَها طُموحُ
غِوايةٌ ما لها نفادٌ
وغِيُّها صادقٌ صريحُ.
ما شالَكَ الفُلكُ
أنتَ مَن كنتَ تحملُ الفُلكَ
لو يصيحُ.
مِن كُلِّ نوعٍ حملتُ زوجاً
وفيكَ أنثاكَ والفَحيحُ
وفيكَ تدوينُ كُلِّ حِسٍّ
وجارحٌ فيكَ والجريحُ
تدومُ بين السطورِ صَوتاً
يقولُكَ المـُبتغى الجَموحُ

٭ شاعر سوري

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *