تغذية رضيع 5 أشهر

‘);
}
تغذية الطفل الرضيع
تعد تغذية الرُضّع والأطفال الصغار أمرًا رئيسًا لبقاء الطفل وتعزيز النمو والتطور الصحيين، إذ تتسم أولى سنتين من حياة الطفل بأهمية خاصة؛ لأن التغذية المثلى خلال هذه الفترة تقلل من معدلات الوفيات، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتعزز نموًا أفضل. وتعد الرضاعة الطبيعية مفيدةً للرضيع والأم، ومن أهم فوائدها الحماية من الالتهابات المعدية المعوية، إذ إن البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية -أي خلال ساعة واحدة من الولادة- يحمي الطفل من الإصابة بالعدوى ويقلل من وفيات حديثي الولادة.[١]
والمتعارف عليه من قِبَل متخصصي الرعاية الصحية أن الطعام الوحيد الذي يحصل عليه الأطفال الأصحاء خلال الأشهر الأربعة الأولى من العمر هو حليب الأم أو الحليب الخاص بالأطفال، وتُظهر الأبحاث أن إدخال المواد الصلبة قبل هذا العمر قد يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، لذا يفضل تأخير بدء تقديم المواد الصلبة للطفل حتى عمر 4 أشهر على الأقل.[٢]
‘);
}
تغذية رضيع 5 أشهر
يحتاج الطفل الرضيع في عمر مسة أشهر من 355 مللترًا إلى 1 لتر من الحليب الصناعي أو حليب الأم خلال 24 ساعةً، إذ إن كل طفل مختلف، وقد يكون من الصعب تحديد كمية الحليب، أو إذا كان الطفل يتناول ما يكفي من الغذاء، خاصةً في حالة الرضاعة الطبيعية، وقد يساعد استخدام جدول التغذية على التأكد من حصول الطفل على ما يحتاجه كل يوم، وفي ما يلي بعض النصائح لمراحل تغذية الطفل في عمر خمسة أشهر:[٣]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
-
استخدام زجاجة الرضاعة: يمكن توضيح ذلك كالآتي:
- إعطاء الطفل زجاجةً من الحليب بحوالي 118-177 مللترًا عند الاستيقاظ صباحًا.
- إطعام الطفل كلما بدا جائعًا طوال اليوم، ويمكن أن تساعد الوالدين بعض العلامات في تحديد إذا ما كان الطفل جائعًا، مثل: لعق يديه، أو إخراج لسانه، أو انزعاج الطفل وتهيجه.
- الاستمرار بإرضاع الحليب حتى يحصل على ما مجموعه ما بين 355 مللترًا إلى 1 لتر على الأقل في اليوم الواحد، وغالبًا في هذا السن يجوع الطفل كل 4-6 ساعات.
-
استخدام الرضاعة الطبيعية: يمكن توضيح ذلك كما يأتي:
- إرضاع الطفل عندما يستيقظ صباحًا، والبدء بأحد الثديين ثم الانتقال إلى الثدي الآخر عند الانتهاء من الرضعة الأولى، وعادةً في عمر خمسة أشهر سيرضع الطفل 5-10 دقائق من كل ثدي.
- الاستمرار بإرضاع الطفل كلما بدا جائعًا طوال اليوم، وسيحتاج إلى تناول الطعام كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، إذ إن هضم حليب الأم أسهل من الحليب الصناعي.
-
مرحلة إدخال الطعام الصلب: عند إدخال الطعام الصلب إلى نظام الطفل يجب مراعاة أنه ستبقى تغذية الطفل الرئيسة هي الحليب، لذلك يجب تقديم الطعام تدريجيًا مع إرضاع الطفل حاجته من الحليب، وفي ما يلي بعض النصائح عند إدخال الطعام الصلب إلى نظام تغذيته:[٤]
- عند سماح الطبيب الخاص للطفل بتناول حبوب الأرز الفورية المدعمة بالحديد يمكن إعطاؤها مرةً أو مرتين في اليوم، ويمكن اختيار تقديم الحبوب الفورية في الصباح، أو قرب موعد الغداء، أو العشاء، ويُنصح بخلط ملعقة صغيرة من الحبوب الجافة الفورية مع 4-5 ملاعق صغيرة من حليب الأم، وبعد ذلك يمكن زيادته تدريجيًا يومًا بعد يوم.[٣]
- إذا لم يأكل الطفل الطعام الجديد الذي تقدمه الأم في المرة الأولى يمكن المحاولة مرةً أخرى خلال بضعة أيام، وينصح بعض الأطباء بتقديم أطعمة جديدة في كل مرة، والانتظار يومين أو ثلاثة أيام إن أمكن قبل تقديم طعام جديد آخر، إذ إن هذه الطريقة جيدة لملاحظة أي رد فعل سلبي تجاه أنواع الطعام، خاصةً إذا كان لدى الوالدين أو أحد أفراد العائلة تاريخ من الحساسية لأي نوع من الطعام، لذلك يُفضل تدوين الأطعمة التي يتناولها الطفل، فذلك سيجعل من السهل تحديد الحساسية مبكرًا.[٥]
- يجب أن لا يتوقع الوالدان الكثير من الطفل، فقد لا يعجبه الأمر في البداية، وقد يستغرق بعض الوقت للاعتياد على الأطعمة الصلبة؛ لأنها تعد تجربةً جديدةً بالنسبة له، وبعض الأطفال يستغرقون وقتًا لفهم آلية المضغ والبلع، فيجب التأني وتكرار المحاولة، مع مراعاة عدم إجبارهم على الأمر، لكن مع مرور الوقت يتكيف الطفل ويعتاد الأمر، وتُحدَّد كمية الطعام التي يمكن استخدامها، مع مراعاة زيادتها تدريجيًا.[٤]
- يوصي أطباء الأطفال ببدء تقديم الخضروات قبل الفواكه؛ إذ يولد الأطفال يفضلون الحلويات، لكن لا يوجد دليل علمي على أن ترتيب إدخال الأطعمة سيغير هذا، أو أنه سيكره الخضروات إذا تم إعطاؤه الفاكهة أولًا.[٤]
- بمجرد أن يتعلم الطفل تناول نوع من الطعام يمكن إعطاؤه الأطعمة الأخرى بالتدريج، وعمومًا اللحوم والخضروات يوجد فيها عدد أكبر من العناصر الغذائية لكل وجبة مقارنةً بالفواكه أو الحبوب.[٤]
- في غضون بضعة أشهر من بدء تناول الأطعمة الصلبة يجب أن يتضمن النظام الغذائي اليومي للطفل مجموعةً متنوعةً من الأطعمة، مثل: حليب الأم أو الحليب الاصطناعي أو كليهما، بالإضافة إلى اللحوم، والحبوب، والخضروات، والفاكهة، والبيض، والسمك.[٤]
علامات بدء تقديم الطعام الصلب للرضيع
معظم الأهالي لا يكونون متأكدين من الوقت المناسب للبدء بإعطاء الأطعمة الصلبة لأطفالهم، إلا أنه من الأفضل استشارة طبيب الطفل الخاص حول الأمر؛ لأنه لا توجد قاعدة ثابتة أو عمر معين لبدء الأطفال بتناولها، فلكل طفلٍ وضعه الخاص، وفي كل الأحوال يجب الاستمرار بالرضاعة الطبيعية أو الصناعية، والتحكم بالكميات حسب حجم وجبات الطفل الصلبة.
ما لم تكن لدى الطفل أي مشاكل صحية فإنه من الممكن البدء بتقديم الأطعمة الصلبة للرضيع في بداية الشهر الخامس، وتوجد علامات تدل على استعداده لذلك يمكن تتبعها، وفي ما يلي بعض هذه العلامات التي تساعد الوالدين على تحديد الوقت المناسب لإدخال الطعام الصلب إلى نظام الطفل الغذائي:[٢][٥]
- يلاحظ الوالدان غياب حركة دفع اللسان إلى الخارج، وهو رد فعل الطفل عند وضع شيء في فمه، إذ يتطور فمه ولسانه بالتزامن مع نظامه الهضمي، ولبدء تقديم المواد الصلبة يجب أن يكون قادرًا على نقل الطعام إلى الجزء الخلفي من فمه وابتلاعه بدلًا من استخدام لسانه لإخراجه من فمه.[٦]
- يلاحظ الوالدان فضول الطفل لاستكشاف الطعام، مثل: محاولة الوصول إليه، أو فتح فمه عند تقريب الملعقة.[٦]
- يستطيع الطفل رفع رأسه والجلوس منتصبًا في مقعد مرتفع.[٥]
- يلاحظ الوالدان زيادةً كبيرةً نوعًا ما في الوزن، حيث يتضاعف وزنه عن وزن الولادة، أو يزن حوالي 6 كغ على الأقل.[٥]
- يستطيع الطفل أن يغلق فمه حول الملعقة.[٥]
- يستطيع الطفل نقل الطعام من الأمام إلى الخلف في الفم.[٥]
أطعمة تسبب الحساسية للرضيع
يجب أن يكون الوالدان على اطلاع لأي ردود فعل تحسسية قد تظهر مع أي طعام جديد يقدم للطفل، إذ يوجد أكثر من 160 نوعًا من الأطعمة المسببة للحساسية، وبعضها قد يكون أكثر حساسية من غيرها. وأعراض حساسية الرضيع للطعام قد تتضمن الصفير، ووجود مشكلة في التنفس، والسعال، وبحة في الصوت، وضيق في الحلق، وألم البطن، والتقيؤ، والإسهال، والحكة، وتورم العيون، والقشعريرة، وظهور بقع حمراء، والتورم، وانخفاض في ضغط الدم، مما يسبب الدوار أو فقدان الوعي، ومن المعروف أنه توجد 8 أطعمة قد تسبب مشكلات الحساسية لدى الإنسان تصل إلى 90%،[٧][٨] وفي ما يلي أكثرها شيوعًا لدى الأطفال:[٩]
- حليب البقر: غالبًا ما تظهر حساسية حليب البقر عند الرضع والأطفال الصغار، خاصةً عندما يتعرضون لبروتين حليب البقر قبل بلوغهم ستة أشهر من العمر، وتعد واحدةً من أكثر أمراض الحساسية الشائعة لدى الأطفال، إذ تؤثر على 2-3% من الأطفال والرضع، مع ذلك فإن ما يقارب 90 % منهم سيتغلبون على هذه الحالة في سن الثالثة، مما يجعلها أقل شيوعا لدى البالغين، وقد تضطر الأمهات المرضعات للأطفال الذين يعانون من الحساسية إلى إزالة حليب البقر والأطعمة التي تحتوي عليه من وجباتهم الغذائية الخاصة، مثل: الجبنة، والزبدة، والسمن، والزبادي، والكريمة، والبوظة، وبالنسبة للأطفال الذين لا يرضعون رضاعةً طبيعيةً سيوصي الطبيب الخاص ببديل مناسب لحليب البقر.
- البيض: تعد حساسية البيض السبب الثاني الأكثر شيوعًا للحساسية الغذائية عند الأطفال، لكن 68% من الأطفال الذين يعانون منها سيتغلبون عليها عند بلوغهم سن 16 عامًا. وقد تكون الحساسية من بياض البيض وليس الصفار أو العكس؛ وذلك لأن البروتينات في بياض البيض وصفاره تختلف، لكن معظم البروتينات التي تسبب الحساسية توجد في بياض البيض، لذا فإن الحساسية منه أكثر شيوعًا، وقد لا يضطر الطفل إلى تجنب جميع الأطعمة التي يوجد فيها البيض، إذ يمكن لتسخينه تغيير شكل البروتينات المسببة للحساسية، مما يعني أنها أقل عرضةً للتسبب برد فعل، لذلك حوالي 70% من الأطفال المصابين بحساسية البيض يمكنهم تحمل تناول البسكويت أو الكعك الذي فيه بيض مطبوخ. كما أظهرت بعض الدراسات أن إدخال منتجات مخبوزة للأطفال المصابين بحساسية البيض قد يقلل الوقت الذي يستغرقه الطفل لتجاوزها، لكن يجب مراجعة الطبيب الخاص بالطفل قبل إدخال أي أطعمة تحتوي على البيض؛ لأن بعض الأطفال لديهم ردود فعل تحسسية شديدة.[١٠]
- القمح: تعد حساسية القمح استجابةً تحسسيةً لأحد البروتينات الموجودة في القمح، وتميل إلى التأثير على الأطفال أكثر من غيرهم، وفي معظم الحالات يتغلبون عليها عند بلوغهم سن العاشرة، وغالبًا ما يُخلط بينها وبين مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية الغلوتين، لكن هذه الأمراض تعد غير خطيرة بعكس حساسية القمح التي قد تكون مهددةً للحياة. ويحتاج الأشخاص المصابون بحساسية القمح فقط إلى تجنبه، ويمكنهم تحمل الغلوتين من الحبوب التي لا تحتوي على القمح، ويستطيع الطبيب تشخيص هذه الحالة من خلال اختبار وخز الجلد.
- الصويا: تؤثر حساسية الصويا على حوالي 0.4% من الأطفال، وهي الأكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال دون سن الثالثة، ومن المثير للاهتمام أن عددًا قليلًا من الأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه حليب البقر لديهم حساسية من فول الصويا، ونظرًا لوجدود فول الصويا في العديد من المنتجات على شكل حليب الصويا أو صلصة الصويا وغيرها من المهم قراءة الملصقات الغذائية وتجنب هذه المنتجات.
المراجع
- ↑“Infant and young child feeding”, who, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^أب Jennifer White, “When to Start Feeding Your Baby Solid Foods”، verywellfamily, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^أبRose Welton, “Feeding Schedule for a 5-Month-Old”، livestrong, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^أبتثج“Starting Solid Foods”, healthychildren, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^أبتثجحLucy Robinson, “Age-by-age guide to feeding your baby”، babycenter, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^أبLucy Robinson, “Introducing solids”، babycenter, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑“Feeding Baby: How to Avoid Food Allergies”, webmd, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑“Food Allergies”, kidshealth, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑Helen West, “The 8 Most Common Food Allergies”، healthline, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑Leonard SA1, Sampson HA, Sicherer SH, Noone S, Moshier EL, Godbold J, Nowak-Węgrzyn A. (8-2012), “Dietary baked egg accelerates resolution of egg allergy in children.”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-11-2019. Edited.
