الآنَ/غدا: أُغنيةٌ
[wpcc-script type=”04aaad44005b7af786cbe67d-text/javascript”]
(1) عينا الاستعارةِ على الثَّورةِ
العلاقاتُ في الأغنيةِ الآنَ ليسَتْ علاقاتُ مُشابَهةٍ
ثمَّةَ تفاعُلٌ فعَلَ فعلَهُ
كأيِّ أكمةٍ اخترقتْها الشَّمسُ المَهجورةُ
وللوجودِ اللُّغويِّ ـ في ـ عالَمِ الغدِ
عُيونٌ أُخرى تتكاثَرُ كالرَّغَباتِ.
(2)
لم نعتَدِ الاستسلامَ يوما
لكنَّ حذرا طويلا زيَّفَ تعدُّديةَ الالتباساتِ
أستنشِقُ هواءَ تشويشٍ يتقافَزُ جميلا بينَ عالَميْنِ
الماهيَّةُ تتحرَّكُ في مَجازِ الحُلْمِ العسَليِّ
ولم يعُدْ مِنَ المُجدي
إنكارُ الاختلافِ الجديدِ.
(3)
كُلُّ طريقةِ تشكُّلٍ تجاوُزيَّةٍ هيَ أُسُّ الجَمالِ/اللهِ.
(4)
بمُجرَّدِ أنِ استبدَلْنا بالتَّملُّكِ والتَّصعلُكِ
فراغا
كُنّا قدِ استأجرناهُ مِنَ المُغامَرةِ المَلعونةِ
صِرْنا سادةَ المُجرِّبينَ
واندَحَرَ مُخبِرُو المَغزى المُسوَّرِ بالنُّعوتِ الاعتياديةِ
السُّلطةُ دائِما واهيةٌ كبُيوتِ العنكبوتِ
والمَدلولاتُ الطَّموحةُ
تُكرِّرُ ـ فقط ـ الغِيابَ
تاجا على الحُرِّيَّةِ.
(5)
في كُلِّ ربيعٍ
يهربُ مِنْ يدِ المُعتقَلِ في سجنِ تحكُّمِهِ الوهميِّ بالعالَمِ
ربيعانِ
يستقرُّ بنا النأيُ في أُغنيةٍ بلا ضِفافٍ
تُلصِقُ للحظاتٍ مَعنى
لا يكادُ يُنمِّقُ التَّفكيرَ، ويُهذِبُ ذيولَهُ الفضفاضةَ
حتَّى يتسارَعَ هارِبا كاللُّصوصِ المُبارَكينَ
كأنَّما زمانيَّةُ الثَّورةِ تصرُخُ بأجمَلِ ما جادَ عليها التَّباعُدُ:
]أنا انِسْيَاقُ التَّمنُّعِ الجليلِ
خُطواتي الافتراضيَّةُ جذلى كالتَّحدِّي
لا أنظُرُ إلى الوراءِ
إلّا كي أُعيدَ خَلخلةَ الآتي
أُسطورتي مِنْ زيتِ قنديلي
ووقائعيّ المَوضِعُ الذي لم يبلغْهُ الرَّسّامُ في لوحتِهِ بعدُ
أغوصُ ـ في ـ التَّضليلِ الخبيثِ
ـ في ـ الوجودِ/العدَمِ
والشُّبهاتُ المارِقةُ عرزالي في غابةِ المُستحيلاتِ
أنحازُ لتبختُري على حافّةِ القبرِ
ولا يُحازُ عليَّ في قبضةٍ أبَدا.
٭ شاعر وناقد سوري
مازن أكثم سليمان