فيتامين دال للرضع

فيتامين دال للرضع

فيتامين دال للرضع

‘);
}

فيتامين د

يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في الاستقلاب عبر تنظيمِ توازن الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وفي تنظيم جهاز المناعة أيضًا، ويُنتِج الجسم فيتامين د أثناء التعرّض لأشعةِ الشمس، وهو موجود في بعض الأصنافِ الغذائية؛ كالسمك، والبيض، ومنتجات الأطعمة المُدعّمة.[١]
كما أنّه مهم لنموّ الجنين؛ إذ يساهم في بناء الهيكل العظمي ومينا الأسنان، والدراسات الحديثة أظهرت وجود مستقبلات فيتامين د في الجسم كلِّه، مما يُشير إلى أنّ هذا العنصر الغذائي يلعب دورًا أكبر في صحّة الخلايا والعمليّات الحيويّة أكثر مما هو معروف.[٢]

‘);
}

فيتامين د للرضّع

يولد الأطفال بمخزون قليل من فيتامين د، ويعتمدون على حليب الأم أو أشعة الشمس أو المكمّلات الغذائيّة في شكل مصادر لهم في الأشهر الأولى، ومحتواه في حليب الأم يعتمد على مستواه عند الأم، والذي يظهر منخفضًا في العادة، وقد يكون التعرّض لأشعّة الشمس قليلًا للرضّع بسبب العيش في المرتفعات أو لأسباب ثقافية أو لأسباب أخرى، لذلك فإنّ الرضّع معرّضون أكثر لنقص فيتامين د، والذي يؤدي إلى تشوهات في نمو العظام (الكساح)، وتشنّجات، وصعوبة في التنفّس.[١]

حليب الأم وحده ليس كافيًا لتزويد الطفل بالكميّة الكافية من فيتامين د، حتى لو كانت الأم تتناول مكمّلات غذائيّة تحتوي على فيتامين د، فبعد الولادة بقليل يحتاج الطفل إلى مصادر أخرى للحصول عليه، خاصةً أنّه يُنصَح بتقليل التعرّض لأشعّة الشمس لتجنّب الإصابة بالسرطان، مما يقلّل من الاستفادة من أشعة الشمس في هيئة مصدر لفيتامين د.[٣]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

مصادر فيتامين دال

يُحصَل على فيتامين دال من عدّة مصادر، ويُذكر منها ما يأتي:[٤]

  • أشعة الشمس، يُصنَع فيتامين دال بشكل طبيعي في جسم الرضيع عند تعرضه لأشعة الشمس، لكن لا يحصل الرُّضع على الكمية المُناسبة منها أحيانًا؛ ذلك بسبب الملابس التي تُغطّي أغلب جسم الرضيع أو بسبب استخدام واقٍ من أشعة الشمس.
  • بعض الأطعمة، يوجد فيتامين دال في العديد من الأطعمة، ومنها: سمك السالمون، والتونا، وكذلك في الكبد؛ لذا يُنصح بإعطاء الأطفال هذه الأطعمة إذا كان مُناسبًا لهم البدء بتناول الأطعمة الصلبة.
  • المُكملات الغذائية، تتوافر في الصيدليات العديد من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د للرضع في شكل سائل، وتجب على الوالدين قراءة التعليمات المُرافقة له جيدًا قبل الإعطاء؛ للتأكد من حصول الرضيع على الجرعة الصحيحة، وفي حال لم تتمكّن من تحديدها تجب استشارة الصيدلاني من أجل تحديدها.

كمية فيتامين د التي يحتاجها الرُّضع

يحتاج الطفل حديث الولادة إلى 400 وحدة دولية من فيتامين د في الأيام الأولى من حياته؛ إذ يحتوي حليب الأم المُرضع فقط على 5-80 وحدة دولية لكل لتر من فيتامين د، لذا يجب إعطاء الرضيع فيتامين د بمقدار 400 وحدة دولية يوميًا عن طريق الفم للأطفال كلهم الذين تُرضعهم أمهاتهم رضاعة طبيعية، وكذلك الأطفال اللذين يعتمدون على حليب الأم والحليب الصناعي معًا.
أمّا إذا كان الرضيع يعتمد على الحليب المُصنع للرضاعة؛ فيجب التأكد من كمية فيتامين د الموجود في كل 1 لتر، ومن ثم معرفة كمية الحليب التي يشربها الطفل أثناء اليوم كامل؛ ذلك لضمان حصول الطفل على 400 وحدة دولية على الأقل من فيتامين د.

يُعدّ فيتامين د من الأصناف والمُكملات الغذائية المتوافرة في الصيدليات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للحصول عليها، ويُستشار الطبيب أو الصيدلاني في أفضل الأصناف الموجودة، وكذلك في الجرعة المُناسبة للرضيع.[٥]

نقص فيتامين د عند الأطفال

النقص الحادّ في فيتامين د قد يَظهر في صورة نقصٍ في الكالسيوم وكزاز وتشنّجات، وفي مرحلة النموّ، خاصةً في مرحلتَي الطفولة والبلوغ، يظهر نقص الكالسيوم بصفته أول الأعراض؛ إذ يعجز الجسم عن امتصاص الكمّية الكافية من الكالسيوم بسبب نقص فيتامين د اللازم لامتصاصه، ونقصه يسبب هشاشة العِظام غالبًا، والكُساح هو هشاشة العظام التي تنمو، فهو يسبّب تشكّلًا غير طبيعي للعِظام النامية، وبعد عِدّة شهور من نقص فيتامين د عند الطفل تبدأ أعراض الكُساح بالظهور في صورة تشوّهات في العِظام، وتتضمّن تقوّس القدمين وتشوّهات في الجمجمة، وكذلك تأخر بروز الأسنان، وضعف مينا الأسنان.[٢]

أعراض نقص فيتامين دال

تظهر العديد من الأعراض والعلامات التقليدية لنقص فيتامين د على الرضع، ويُذكر منها ما يأتي:[٦]

  • الألم، خاصة في عظام الجزء السفلي من الأطراف السفلية، وقد يظهر هذا الألم شديدًا لدرجة أنه يوقظ الرضيع من نومه.
  • التشوه، ومنه: الإصابة بتأخر النمو.
  • التأثير في النمو، يتأخر الطفل في المشي.
  • ألم وضعف في العضلات.
  • الإصابة بالتشنجات، أو الكزاز، أو اعتلال عضلة القلب؛ ذلك بسبب عدم وجود فيتامين د في الجسم بالمستوى الطبيعي؛ لأنّ امتصاصه يتأثر بفيتامين د.

مرض الكُساح

مع أنّ الكُساح مرض الماضي إلّا أنّه ما زال موجودًا وقد يسبّب مشكلة، وفي بدايات القرن التاسع عشر انتشر المرض بشكل كبير وأصاب العديد من الأطفال والرضّع، خاصةً الذين وُلدوا في الطبقات المُعدَمة في المدن الصناعية في أمريكا وأوروبا، وفي بداية القرن العشرين وُجدَ أنّ زيت كبد السمك وأشعّة الشمس فعّالان في علاج الكُساح والوقاية منه، واكتُشِفَ أنّ فيتامين د المُكوِّن الموجود في زيت كبد السمك هو علاج الكُساح.
كما أنّه بعد أن ثَبت أنّ حليب الأم لا يحمي من المرض المُنتشر بقي زيت كبد السمك لمدة طويلة الطريقة الأساسية لعلاج الكُساح والوقاية منه، وعند ظهور حليب الأطفال الصناعي خفّ استعمال زيت كبد السمك وعاد مرضُ الكُساح للظهور مرةً أخرى، وعندها اتُّخِذ القرار بتدعيم تركيبات الحليب جميعها وطعام الأطفال الصلب بفيتامين د وعولج الكُساح مرةً أخرى، وفي الوقت الحالي عادت الرضاعة الطبيعية خيارًا مفضّلًا عند الأمهات، وبدأ نقص فيتامين د عند الرّضع بالظهور مرة أخرى؛ لذلك يجب تزويد الطفل بالكمية الكافية من فيتامين د، خاصةً إذا كان الرضيع أكثر عرضة للإصابة بمرض الكُساح.[٢]

الرّضع الأكثر عرضة للإصابة بالكساح

مع أن الرّضاعة الطبيعية تزيد احتمالية الإصابة بنقص فيتامين د، إلّا أنّها ليست العامل الوحيد الذي يزيد خطورة الإصابة، فتغذية الطفل بالرضاعة الطبيعية والحليب الصناعي معًا أو بالحليب الصناعي وحده بكميّة أقل من لتر واحد في اليوم غير كافية لتزويد الطفل بما يحتاجه من فيتامين د. وتوجد عوامل أخرى قد تزيد احتمال إصابة الرضيع بنقص فيتامين د؛ وهي:[٢]

  • عوامل جنينية، تُنصح النساء الحوامل كافة بتناول المكمّلات الغذائية خلال الحمل، لكنّ 30% من النساء ممن تناولن المكمّلات الغذائية بانتظام كان مستوى فيتامين د منخفضًا عندهن، ومع أنّ الجنين يأخذ كفايته من الأم حتى لو كانت تعاني من النقص، إلّا أنّ الطفل معرّض أكثر للإصابة بنقصه بعد الولادة إذا كانت الأم تعاني من النقص خلال الحمل.
  • عوامل جغرافية، فسكّان المناطق الشمالية معرّضون أكثر للإصابة بنقص فيتامين د -خاصةً في فصل الشتاء-.
  • لون البشرة، الرضّع ذوو البشرة الغامقة أكثر عُرضة للإصابة بنقص فيتامين د؛ لأنّ لون بشرتهم الغامق يعكس أشعة الشمس.
  • عوامل اجتماعية وبيئية، نقص فيتامين د منتشر في المناطق المشمسة، والأمهات اللّاتي يرتدين ملابس تغطي معظم الجسم معرّضات أكثر للإصابة، وكذلك أطفالهنّ.

المراجع

  1. ^أبwho staff, “Vitamin D supplementation in infants”، who, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  2. ^أبتثJulia Delcour, “Reversing vitamin D deficiency in infants”، clinicaladvisor, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  3. cdc staff, “Vitamin D”، cdc, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  4. caring for kids staff, “Vitamin D”، caring for kids, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  5. Jacquelyn Cafasso, “Is Your Baby Getting Enough Vitamin D?”، healthline, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  6. nuh.nhs staff, “Vitamin D deficiency in children”، nuh.nhs, Retrieved 14-10-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *