إبتسم فأنت َ هُنا

في بِلادنا الجديدة

إبتسم فأنت َ هُنا

[wpcc-script type=”cc9fa9953aaa606162b96d22-text/javascript”]

في بِلادنا الجديدة
نلتقطُ الكثيرَ من الصور التذكارية لحديقةٍ ربما
أو متحفٍ أو حتى شارعٍ مزدحمٍ بشتلاتِ الورد ونبتسم…!
نبتسمُ بهدوءٍ
وكأن كل شيءٍ في مكانه

نتفرغُ للتسكع في الساحاتِ الكبيرة ونبتسم
للمارة… لإعلانات الشوارع
وبائع الآيس كريم
لمتسولٍ يعاني من مرض أعصاب
نبتـــسمُ لكل شيءٍ حـــتى لزجاجة الكولا
..
في بلادنا الجديدة هذه
نستمعُ للكثير من الأغاني الفوضوية
نحتسي البيرة ونضعُ ربطة العنقِ حتى لا نلُقي بعاداتنا في أقرب بحيرة
نشتري السجائر ونبتسم
للحرب التي اشتعلت في بلادٍ نحبها كأعواد ثقاب
نرتشفُ القهوة ونغازلُ النادلات بدون ترخيص
ونبتسم نحن العابرونَ على أرصفة التاريخ
العابثونَ بذاكرةِ وطنٍ قتلته ُالحربَ بفردة حذاءٍ واحدة
لأزلنا نبتسم …
نقيمُ صداقاتٍ مع كلام يحملهُ الهواء لنا /إبتسم فانت هنا/
نلقي التحية حتى للقطط والكلاب لنباتات الزينة
وساعي البريد ولماكينة الحظ
لهذه البلاد وهي تمنحنا حياة..
٭ شاعرة سورية

هيفين تمو

Source: alghad.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *