المنفى!

أسكنُ في مدينةً يقشُر أردافها المنفى

المنفى!

[wpcc-script type=”e93bef7cc2f2f05b06fd7c8a-text/javascript”]

أسكنُ في مدينةً يقشُر أردافها المنفى
يئنُ وجهها صارخاً بلون الحنين
..
تدعكُ بأصابعها المعلقة على مشجب الوقت
غربةٌ صفراء اللون
تُهدينا ألف وجه مسافر في الغياب
الغياب الذي يتقرفصُ كروحٍ عارية من أي شعور
إلا شعور الفقد
ورائحته العتيقة المنزوعة الأمل
…..
أسكن في مدينةٍ تتلوى
حول رأسي الثقيل بهدوءٍ موحش
تتأبط أحلامي وأمنياتي بفزع
أمٌ قاسية
لا تبكي لحظة الحداد

مدينة تتبعني كالظل
تتلاشى بعد رذاذ صرختي الأولى في لحظة المخاض
تصادرُ صوتي
المتخفي في ضحكةٍ بألوان الوحدة
……
مدينة تمارس كسلها الصباحي
تبيعُ الحزن على قارعة القلب
وتدغدغ أحلام الطفولة وضحكاتهم محمولة فوق رؤوسهم
يمضون بها حد الأمل
…..
أسكن في مدينة تقضم الأحلام
بلطفٍ باذخ تحملني بين ذراعيها عنوة
وترقصُ طويلاً حتى يسقط قلبي بين يديها
منتشياً برطوبة عارية
من كل حنين

٭ شاعرة كردية سورية
مقيمة في المانيا

هيفين مشعل تمو

Source: alghad.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *