تغيّيب الفكر العربي ؟!
[wpcc-script type=”d45ace9f6f2b5300db7ecf12-text/javascript”]
لا يختلف عاقل أن الفكر العربي مُغيب عن الواقع العربي، فالمفكر، الأديب، الشاعر. الروائي، يقبعون أخر إهتمامات المنظمات العربية سيان جامعة الدول العربية، مجلس التعاون الخليجي وثالثة الأثافي وزارات الثقافة أو هيئاتها في الوطن العربي التي آن الاوان لإعادة النظر فيها وبها.
وكأن هذا التغييب ممنهج في إقصاء المفكر العربي عن مؤتمرات الحوار مع الفكر الغربي أو حتى اِستحداثها، التغييب القصري عن المؤتمرات العربية السياسية، الإقتصادية التنموية وغيرها. رغم أن المسؤولية الفكرية تقتضي اِشراك أهل الفكر في مثل هذه اللقاءات التي ترسم وتقرر مصير المواطن العربي بمعزل عن اِهتمام المواطن فيها.
وللبحث في الحلقة المفقودة نتسائل أين منا المؤتمرات العربية للحوار الفكري العربي العربي او العربي الغربي أو العربي المشرقي ؟؟.
لأننا لسنا بمعزل عن ما يجري حولنا والحوار الفكري الثقافي هو الأكثر تأثيرا كون الفكر يُنشر وهناك المتلقي فيما العمل السياسي والمقررات تتسم بالمصالح التي غالبا لا تعود بالفائدة للمواطن العربي .
وقد سعيت في البحث في أعمال الجامعة العربية لم أجد ما ينتهي الى تفعيل أي دور للمثقف العربي أو محاولة اشراكه في العمل العربي، وتتشابه الضروف في منظومة مجلس التعاون الخليجي لعل الرياضة أكثر حظاً في العمل الوحدوي رغم معرفتنا أن هدف تسلل أو قرار حكم غير صائب قد يعصف وسبق أن عصف بالمنظومة . ومن جانب أخر يتسائل المواطن الخليجي همساً من قبل وتغريداتاً عبر تويتر حالياً عن ما حققة المجلس منذ العام 1980 م ؟؟. على كل المستويات !!
وإذا كان المثقف العربي اِستبشر خيراً في قيام مؤسسة الفكر العربي، إلا أن (الليالي تبان من عصاريها) فهي في كل مؤتمراتها رسخت العمل البيروقراطي للفكر الإداري العربي ووأدت الإبداع ولم تكن حاضنة له بل أكدت بشكل قاطع أن (العرب ظاهرة صوتية )، في ظل غياب برنامج عمل هادف لتحقيق تفعيل دور أكثر تأثيرا للمفكر سيان صفته (رجل أعمال، روائي، شاعر أو باحث) ليكون الرافد الأساسي للحوارمع الأخر للوصول لتنقية الرؤية الضبابية التي يعاني منها الإنسان العربي عطفا على ما صار وما صرنا إليه.
إن منظومة العمل الفكري الثقافي العربي بحاجة الى اِنتفاضة وإلى ربيع عربي إيجابي لإيقاظ (أهل الكهف) من سباتهم فقد شهد العالم حولنا متغيرات متسارعة ونحن مبصون بلا بصيرة وطنيون دون هوية حتى لغتنا لم تعد عربية بل أعجمية .
شاعر وأديب (جــدة)[email protected]