كيف تتخلصين من الخجل وتستعيدين ثقتكِ بنفسك؟
١١:١٠ ، ١٨ مايو ٢٠٢٠
}
ما هي أسباب الخجل وانعدام الثقة بالنفس؟
يولِّد الخجل لديكِ الرغبة بالاختباء أو الاختفاء عن أعين الناس من حولكِ، وينتج هذا الشعور عادة عن أحداث سطحيَّة لا معنى لها؛ إلّا أنَّ لها تأثيرها السلبيّ عليكِ، وتوجد مجموعة من الأسباب المؤدِّية إلى الشعور بالخجل، منها ما يلي[١]:
- إحساسكِ بأنِّك محط أنظار جميع المحيطين بكِ وبأنَّ دائرة الضوء مُسلطة نحوك والأحكام تصدر بحقكِ من الآخرين.
- لومكِ لنفسكِ واتباع نهج جلد الذات لتبرير الأحداث السيئة والمواقف المزعجة التي تحدث معكِ خلال يومكِ.
- انتهاككِ المعايير العامة والقواعد بأقوالكِ أو أفعالكِ وغيرها بقصد أو عن طريق الخطأ والنسيان.
- حرصكِ على فرض احترامكِ بين الناس، وخوفكِ من تحمُّل مسؤولية الأخطاء التي ترتكبينها والهروب منها.
تجدُر الإشارة إلى أنَّه من أكبر تأثيرات الخجل عليكِ هو فقدانكِ ثقتكِ بنفسكِ، فالتجارب السيئة التي تعرضتِ لها في السابق زعزعت من تقديركِ لذاتكِ، كما أنَّ ردود فعل العائلة والأصدقاء على شخصيتكِ وشكل تصرفاتكِ تُسبِّب لكِ القلق والتوتر، فممّا لا شك فيه أنَّ الخجل الزائد يجعل شخصيتكِ ضعيفة وهشة وبالتالي تصبحين أقل قدرة على الدفاع عن نفسكِ، فتزداد مقارنتكِ مع غيركِ ويتضاعف حجم الطاقات السلبيَّة داخلكِ، وجميع هذه المضايقات لها تأثيرها على قوتكِ وتماسككِ ومدى ثقتكِ بنفسكِ، واعلمي عزيزتي أنَّ العالم حولكِ يتغير باستمرار ويوجد حل لكل مشكلة قد تواجهينها في حياتكِ، ومن خلال متابعتكِ لقراءة المقال يمكنكِ معرفة كيفية التخلُّص من خجلكِ الزائد بطرق ذكية[٢].
‘);
}
التخلص من الخجل بطرق ذكية
إنَّ الشعور بالخجل ليس حالة ثابتة ويمكن التغلُّب عليها والتخلُّص منها باتخاذ الخطوات التالية[٣]:
تدربي على إبقاء ذهنكِ يقظًا
يُضعف الخجل قدرتكِ على المشاركة والدخول في المواقف الاجتماعيَّة، ويكون ذلك من خلال مجموعة من الأفكار التي تتبادر إلى ذهنك في اللحظة التي تسبق إقبالكِ على التحدُّث، وهي عبارة عن أفكار متعلقة بنظرة الناس إليكِ وبما سيشعرون به حيالكِ إذا تحدثتِ أو عبرتِ عن رأيكِ بموضوع مُعيَّن، وللسيطرة عليها ينبغي عليكِ محاولة حصرها ومراقبة نوعية الأحكام التي تطلقينها على نفسكِ، والابتعاد عن العبارات السلبيَّة مثل: سيقولون أو سيظنون، واعلمي بأنَّها آراؤك الخاصة وليست حقائق.
حدِّدي غايتك ووجِّهي تركيزك
تخلصي من شكوككِ حول تفاعلاتكِ مع الآخرين، وحددي هدفكِ من الدخول في أي نقاش، فهل هو بغرض الاستمتاع أو زيادة المعرفة وغيرها من الأسباب المختلفة التي تثير اهتمامكِ، وابتعدي عن انشغالكِ بذاتكِ وبالأفكار التي تجول في بالكِ، وصبي تركيزك على الآخرين واستمعي لهم بتركيز، وراقبي تفاعلاتهم والطريقة التي يعبرون فيها عن أنفسهم، مما يحسّن مهاراتكِ الاجتماعيَّة بمرور الوقت.
مارسي تمارين التواصل والعصف الذهنيّ
قاومي غريزتك الداخليَّة التي تمنعك من التفاعل مع الوسط المحيط بكِ، واسعي إلى الحصول على تواصل منتظم ومستمر مع الآخرين، وتعلمي أن تثقي بنفسكِ وتعززيها، ومع الوقت ستصبحين أكثر مرونة وستتخلصين من مشاعر القلق التي تسيطر عليكِ وبالتالي شعوركِ بالرضا عن ذاتكِ، فمقاومتكِ للناقد الموجود داخلكِ وحرصك على التعاطف مع نفسكِ هما السبيل للتخلُّص من التردد والخجل، ولتحققي السيطرة الكاملة على خجلكِ كوني مستعدة للتفاعل مع الآخرين من خلال التفكير بمحادثاتكِ معهم مسبقًا وإذا حوصرتِ يمكنكِ عمل عصف ذهنيّ سريع للموضوعات التي يمكن الحديث عنها.
من حياتكِ لكِ
اعلمي عزيزتي أنَّ الخجل يؤثِّر على بناء علاقاتكِ، ويمنعكِ من الشعور بالمتعة والمرح برفقة الآخرين لشدة القلق والتوتر اللذين يصاحبانكِ، وعوضًا عن ذلك ابدئي الآن بتحدي نفسكِ للتخلُّص من هذه العقبة بحيث تصبحين أكثر جرأة وثقة بنفسكِ، واصنعي شخصيتكِ الجديدة باتباعك لخطوات واضحة وثابتة حتى وإن كانت بطيئة؛ فالمهم هو البدء بها، ومع مرور الوقت ستحققين ما تطمحين إليه، وتأكدي من أنَّه يمكنكِ القيام بذلك ما دمتِ قد عزمتِ على هذا الأمر[٤].
المراجع
- ↑Shahram Heshmat (24-10-2015), “5 Factors That Make You Feel Shame”، psychologytoday, Retrieved 15-5-2020. Edited.
- ↑Barbara Markway (7-12-2018), “5 Reasons People Have Low Self-Confidence”، psychologytoday, Retrieved 15-5-2020. Edited.
- ↑Hannah Braime, “How to Overcome Shyness”، lifehack, Retrieved 16-5-2020. Edited.
- ↑D’Arcy Lyness, “Shyness”، kidshealth, Retrieved 15-5-2020. Edited.