هل تربية الكلاب تحسن من صحة الطفل النفسية؟
١٠:٥٥ ، ١٠ مايو ٢٠٢٠
![هل تربية الكلاب تحسن من صحة الطفل النفسية؟ هل تربية الكلاب تحسن من صحة الطفل النفسية؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d987d984_d8aad8b1d8a8d98ad8a9_d8a7d984d983d984d8a7d8a8_d8aad8add8b3d986_d985d986_d8b5d8add8a9_d8a7d984d8b7d981d984_d8a7d984d986d981d8b3d98ad8a9d89f-1.jpg)
}
تربية الكلاب
لربما تعد العلاقة التي تربط بين البشر والكلاب من أقوى العلاقات التي أنشأها الإنسان مع حيوان أليف على الإطلاق، فهي ليست علاقة وليدة اللحظة ولكنها تاريخ ممتد ضارب في القدم، ووفقًا لبعض الدراسات الوراثية والجينية الحديثة يُعتقد أن تربية الكلاب جرت لأول مرة قبل 27,000 إلى 40,000 سنة في منطقة الشرق الأوسط تحديدًا[١]، وهذا التاريخ الطويل للإنسان مع الكلاب جعلها تحتل مكانة الصديق الأفضل والأوفى له، فهذه الحيوانات اللطيفة باستطاعتها بذل الكثير من الحب غير المشروط لكِ، لذا قد ترغبين حالكِ حال الكثير من الأسر في تربية كلب في منزلكِ خصوصًا إذا ما كان يضم أطفالًا؛ نظرًا لأهمية نشوئهم في بيئة ملائمة تحيطهم بالحب وتوفر لهم الدعم النفسي والمعنوي الذي يحتاجونه في جميع سنوات طفولتهم على اختلاف متطلباتها واحتياجاتها، والآن لا بد من الإجابة على السؤال التالي، هل تربية الكلاب تحسن فعلًا من صحة الأطفال النفسية؟ والإجابة المنطقية والمختصرة على هذا السؤال ستكون نعم، فالكلاب تعد داعمًا نفسيًّا مهمًّا جدًّا للأطفال، وفيما يلي سنتحدث بإسهاب عن تأثير تربية الكلاب على الصحة النفسية والعقلية للأطفال.
‘);
}
تأثير تربية الكلاب على الصحة النفسية والعقلية
تميل الغالبية العظمى من الناس إلى ربط التوتر والإجهاد بفئة البالغين فقط، نظرًا لوجودهم الدائم تحت الضغوط النفسية لتلبية المتطلبات الأسرية والاجتماعية والوظيفية المنوطة بهم، لكن ومع ذلك يمكن أن يشعر الأطفال بالضغط والإجهاد النفسي أيضًا، وفي حال استمرار الضغط عليهم لفترة طويلة فإنه يمكن أن يتسبب بآثار سلبية على صحتهم على المدى البعيد يصعب التخلص منها تمامًا كما هو الحال على صحة البالغين[٢]، وأحد أفضل العلاجات البديلة أو التكميلية الموصى بها والتي باتت معتمدة لدى معظم دول العالم هو العلاج بمساعدة الحيوانات الأليفة التي يتربع الكلاب على عرشها، إذ تستطيع تربيتها توفير ميزة لأطفالكِ ألا وهي الحد من القلق والتوتر، فعندما يكون لدى طفلكِ كلب يحبه فإنه يميل إلى أن يكون مسؤولًا عن رعايته وإطعامه بطريقة مستقلة وإيثارية وسخية، وهذا الشعور بالمسؤولية تجاه حيوانه الأليف سيؤدي بطبيعة الحال إلى تحسين تقديره لذاته إلى حد كبير، ذلك أنه يعلم أنه يؤدي عملًا جيدًا وحده مما يدفعه إلى كسب الكثير من الثقة بقدراته، كما سيشعره بأنه أكثر كفاءة وبالتالي أكثر اتزانًا عاطفيًّا، بالإضافة إلى أن تعلم احترام الحيوان الأليف منذ الصغر أيًّا كان نوعه سيجعله ينشأ على احترام الآخرين واختلافاتهم، ناهيك عن أن الحيوانات الأليفة عامةً والكلاب خاصةً تعد مصدرًا ممتازًا لدعم طفلكِ خلال الأوقات العصيبة التي لا بد وأن يحياها، إذ يمكن لهذه الرفقة غير المشروطة أن تخفف من الحزن والخوف، وكما قال الموسيقي الشهير بين ويليامز: “لا يوجد طبيب نفسي في العالم يضاهي جروًا يلعق وجهك”[٣].
ما هي الحيوانات الأليفة الأخرى التي ينصح بتربيتها في المنزل؟
إلى جانب الكلاب توجد أعداد كبيرة جدًّا من الحيوانات الأليفة التي ننصحكِ بتربية أحدها في منزلكِ، فهي حيوانات صغيرة الحجم يسهل العناية بها ولا تتطلب الكثير من الاهتمام، ولكن لا بد أن تضعي في عين الاعتبار أن كل حيوان أليف هو كيان مستقل يمتلك احتياجات وخصائص فريدة تميزه عن غيره من الحيوانات، وفيما يلي بعض أفضل خيارات الحيوانات الأليفة التي يلائم أسلوب حياتها بيئة منزلكِ[٤][٥]:
- الأسماك: تعد الأسماك حيوانات أليفة مثالية لتربيتها في منزلكِ، وعلى الرغم من أن الأسماك الذهبية قد تبدو الخيار الأكثر ألفة إلا أنه يصعب تربيتها مقارنة بالأسماك المقاتلة السيامية (أسماك بيتا)، ويعود السبب في ذلك إلى عدم حاجة الأخيرة في الغالب إلى أن توفري لها أجهزة رعاية خاصة كأجهزة التهوية والفلاتر والسخانات والمواد الكيميائية.
- السلاحف: قد تكون الحيوانات ذوات الدم البارد كالسلاحف أقل جاذبية لكِ من تلك الحيوانات ذوات الدم الحار لكنها تعد حيوانات أليفة رائعة للغاية، فإلى جانب أنها حيوانات معمرة تستطيع العيش لأكثر من 50 عامًا فهي أيضًا نباتية وغير مسببة للحساسية.
- الطيور: يمكن أن تكون الطيور حيوانات أليفة ممتازة على الرغم من أن رعايتها أمر أصعب من رعاية الأسماك والسلاحف، فالطيور حيوانات ذكية للغاية بالإضافة إلى أنها اجتماعية لذا يتطلب امتلاككِ لها اهتمامًا شبه يومي.
- القطط: تعد القطط الحيوانات الأليفة المفضلة لدى الصغار والكبار على حد سواء، فهي تلائم المنازل صغيرة الحجم كما أن رعايتكِ واهتمامكِ بها سيكون أقل إلى حد ما من الكلاب ولكن ليس أقل التزامًا، فالقطط تتطلب مثل الكلاب فحوصات بيطرية منتظمة.
- الأرانب: هي حيوانات أليفة مثالية لتربيتها في منزلكِ نظرًا لطبيعتها اللطيفة والاجتماعية للغاية، كما أنه سيسهل عليكِ العناية بها إذا ما عقمتها جيدًا ووفرتِ لها نظامًا غذائيًّا مناسبًا يضمن صحتها.
ما هي فوائد تربية الحيوانات في المنزل؟
قد لا يفهم الجميع ماهية العلاقة التي تربط الإنسان بحيوانه الأليف، كما قد لا يستطيعون إدراك ما تقدمه هذه الحيوانات الأليفة لأصحابها، لذا سنسلط الضوء فيما يلي على أهم فوائد تربية الحيوانات في منزلكِ[٦][٧]:
- تخلصكِ من الشعور بالوحدة والرفض الاجتماعي خصوصًا إذا كنتِ تعيشين وحدكِ.
- تخفض مستوى التوتر والقلق لديكِ، فعشر دقائق من مراقبتكِ حيوانكِ الأليف أثناء لعبه وحركته كفيلة بأن تذيب مشاعركِ وأفكاركِ السلبية لتشعري بعدها بالاسترخاء.
- تعلم أطفالكِ المسؤولية حين يعتنون به، كما تساعدهم في تطوير مهاراتهم في التعامل مع الآخرين بحب وعطف.
- تمثل رفقة مثالية لطفلكِ إن كان يعاني من التوحد واضطرابات التعلم المماثلة، فهذه الشريحة من الأطفال يواجهون صعوبة كبيرة في الانخراط مع زملائهم في الصف، وتُساعد في تنمية مهاراتهم الاجتماعية أيضًا[٨].
المراجع
- ↑LINDSEY JACOBSON, “The History of Dogs as Pets”، abc news, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ↑Ana Sandoiu, “Is your child stressed? Get them a dog”، medical news today, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ↑“The Bond Between Children and Pets”, exploring your mind,29-5-2017، Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ↑Lisa Granshaw (7-5-2013), “6 Best Small Pets to Consider for Your Child”، parents, Retrieved 7-5-2020. Edited.
- ↑Dale Kiefer, Rena Goldman (8-4-2019), “8 Best Pets for Kids”، health line, Retrieved 7-5-2020. Edited.
- ↑Marissa Laliberte, “10 Incredible Benefits of Owning a Pet”، rd, Retrieved 7-5-2020. Edited.
- ↑Elena Barnard, “10 Benefits of Owning a Pet”، animal friends, Retrieved 7-5-2020. Edited.
- ↑“Can Pets Boost Social Skills for Kids With Autism?”, webmd, Retrieved 7-5-2020. Edited.