كيفية التعامل مع التوأم المختلف
١٥:٣٣ ، ١٠ يونيو ٢٠٢٠
![كيفية التعامل مع التوأم المختلف كيفية التعامل مع التوأم المختلف](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d983d98ad981d98ad8a9_d8a7d984d8aad8b9d8a7d985d984_d985d8b9_d8a7d984d8aad988d8a3d985_d8a7d984d985d8aed8aad984d981-1.jpg)
}
تعرفي على تحديات تربيتكِ لِتوأم
إنَّ وجود توأم في حياتكِ هوَ حتمًا شيء مختلف وجميل، ولكن كل من لديها توأم ستعترف بأنَّ هذا الأمر ليسَ سهلًا، بل توجد بعض التّحدّياتِ التي تبدأ منذ فترة الحمل، إلى الإنجاب، وحتى سن المراهقة، إذ يكونُ الحمل بتوأم صعب، وفيهِ بعض الآثار الجانبية، والمُضاعفات المُحتملة، والتي قد تكون مزعجةً لكِ، إذ قد يصيبكِ القلق والخوف، وبعدَ إنجابكِ لتوأمكِ ستبدأ معاناتكِ مع قلّةِ النوم، وربّما يكون هذا الأمر أسوأ شيء في إنجابِ التوائم، ففي حالةِ إنجابِ طفلٍ واحد، من المُرجّح أن يحافظ على النومِ في ساعاتٍ معينة، ولكن في حالِ وجود التوأم، سَيكونُ من الصعب جعلهما ينامانَ في وقتٍ واحد، ومن التحدّيات الأخرى التي ستُواجهكِ عندَ إنجابكِ لِتوأم، هيَ عدم وجود الوقت الكافي للأنشطة العائليّة والاجتماعية، إضافةً إلى عدمِ وجودِ الكثير من الوقت لإعطاء كل منهما حقّه في الاهتمامِ الكافي، لِتطويرِ شخصيّته ومهاراته، بالإضافة إلى عدم قدرتكِ على تلبيةِ احتياجاتِ توأمكِ مثل الرضاعةِ، والطعامِ والتجشّوء، وتغيير الحفاظات في وقتٍ واحد، فهيَ مهمّةٌ غير سهلة.
من التحدّيات الصعبة التي قد تُواجهكِ عند تربيتكِ لِتوأم، هيَ المشاجرات الدائمة بينهما، بالرغمِ من أنّهُ يُفترض أنَّ التوأم سيكونانَ أصدقاء، لكن الواقع قد يكون مُغايرًا تمامًا، فغالبًا ما تبدأ المُنافسة بينَ التوائم في وقتٍ مبكّر من عمرهم، وقد تصبحُ شجاراتهما مزعجة جدًّا، وعليكِ طوال الوقت التحكيم بينهما، وفضّ شجاراتهما، ومع وجودِ طفلين لديكِ في العمر نفسِه، سيكونَ عليكِ الكثير من الضغط لِتحافظي على المساواةِ بينهما في كلّ شيء، فأنتِ يجب عليكِ أن تمنحيهما الفرص نفسها في اللّعب معهما، والاهتمامِ بِهما، وعدمِ تمييزِ أحدهما عن الآخر، ومع استمرارِ توأمكِ بالنمو سيبدؤونَ بالعبثِ وإحداثِ الفوضى، وبالرغمِ من أنَّ عبث الأطفال أمرٌ طبيعي، ولكن عبث طفلينِ في وقتٍ واحدٍ أمرٌ صعب، وعليكِ طوال الوقت مُتابعتهِما، والاستعدادِ لِمواجهةِ أي فوضى قد يُسبّبانها[١].
‘);
}
كيف تتعاملين مع التوأم المختلف؟
إنّ إنجاب توأم مختلفًا في الجنس أكثر روعة بالنسبةِ لِبعض الأمهات، ولكن بِحكمِ طبيعةِ الجنس المختلف، فإنَ الاهتمامات والهوايات ستكون مختلفةً إلى حدٍّ كبير، وخاصةً خلال السنوات الأولى، وعليكِ معرفة كيفية التعامل مع اختلافات توأمكِ المختلف، والتي منها ما يأتي:[٢]
- فتاتكِ ستكونُ غالبًا في المقدّمة: تميلُ الفتيات إلى التطوّرِ أسرع من شقيقها الصبي، وربّما تحتل دورًا قياديًّا في معظم ألعابها وأنشطتها مع شقيقها التوأم في كثيرٍ من الأحيان، وستُصبح الفتاة مثل الأمّ المُصغّرة للصبي، ودوركِ في ذلك سيكون إيصال رسالة إلى توأمكِ بأنّ تقديركِ لكل واحد منهما بِالمستوى نفسِه تمامًا، واحرصي على عدم إرسالِ رسالةٍ منكِ بوعي أو بِغيرِ وعي بأنَّ الفتاة في المُقدّمة.
- تواجد التوأم مع بعضهما طوال الوقت: تُفضّل العديد من الأمّهات الحفاظ على توائِمهما معًا طوال الوقت، كما يحرصنَ على وضعهما في الصف نفسِه في المدرسة، ومع ذلك يُنصح بِفصل التوائِم عن بعضهما في المدرسة، لإعطاءِ الصبي فرصةً للنّمو وحدهُ دونِ مرافقةِ أخته، وقد يحدث العكس أيضًا، ويأخذ الولد الدّور المُصغّر للأب، لِذلك عليكِ مساعدةِ توأمكِ على قضاءِ بعض الوقتِ بعيدينِ عن بعضهما، لِيتمكّنا من تطويرِ شخصيتِهما بعيدًا عن بعضهما.
- حفلة عيد الميلاد ستكونُ مُزدوجة: عندَما يحينُ وقت عيد ميلاد توأمكِ المختلف، فإنّكِ ستخطّطينَ لِعملِ عيدِ ميلادٍ مُزدوج، وهذهِ الصعوبة لن تجديها عندما يكونُ توأمكِ صغارًا في السن، بل عندما يبدؤونَ بالنضوج، وهنا سيكونُ عليكِ محاولةُ تحقيق رغباتهِما في يومٍ واحد، ومن أجلِ تخفيضِ تكلفةِ عيد ميلاد التوأم المختلف، عليكِ إيجاد أفكارٍ لعملِ عيدِ ميلادٍ مُحايدٍ من حيثُ الجنس.
- تحمّلكِ لِمسؤولية توأمكِ وحدكِ: من الناحيةِ العمليّةِ قد يكون من الصعبِ تحمّل مسؤوليةِ توأمكِ وحدكِ طوال الوقت، دونِ أن تحصلي على مُساعدةٍ من زوجكِ، أو من أحدِ أفرادِ أسرتكِ، لِذلك حاولي إشراك زوجكِ في تحمّل جزء من مسؤوليةِ توأمِكما، لتحصلي على بعض الراحة.
- الغيرة بينَ توأمكِ: قد يشعر أحد التوأمين بالغيرةِ من الآخر، لأنّهُ يعتقد بأنكِ تُفضّلين الفتاة أو الصبي، وبالرغمِ من صعوبةِ أن تأخذي بِعين الاعتبار كل تصرّفٍ تتصرّفين بهِ مع توأمكِ، إلّا أنّهُ ينبغي لكِ بذل قصارى جهدكِ لِمعاملتهِما بِمساواةٍ وعدل.
- مواجهة بعض الأسئلة والتعليقات النمطيّة من الآخرين: قد تتعرّضينَ لِبعض الأسئلةِ والتعليقاتِ التقليدية ممّن حولكِ بِشأنِ توأمكِ، فقد يسألونكِ إذا كنتِ تُفضّلينَ الصبي أم البنت، أو قد يُخبرونكِ أنَّ تربيةِ الفتاة أسهل من تربيةِ الصبي، وغيرها من التعليقات والأسئلة، والتي يمكن أن تسمعيها من أشخاصٍ استمدّوا معلوماتهم ممن حولهم، دونِ وجودِ أساسٍ علميٍّ لِما يقولونه، والتي من المُحتمل أن يسمعها توأمكِ، ممّا قد يُعرّضكِ للحرجِ، أو عدمِ التّمكّن من الرّد على الأسئلةِ والتعليقاتِ بِحضورهما، وعليكِ في هذهِ الحالة التّركيز على ذكر ممّيزات كل من طفليكِ وشخصّيته.
ما هي أسباب الخصام بين التوائم وكيف تتعاملينَ معها؟
إن لم تحرصي على حل مشكلات توأمكِ مع بعضهما منذُ صغرهما، فستُواجهينَ صعوبةً في ذلك مع مرور الوقت، وسيبدأُ توأمكِ بالشجارِ طوال الوقت، وستُواجهينَ تحديًا كبيرًا، وقبلَ كلّ شيء عليكِ العلم بأنَّ التوائم مثل جميع الأشقاء الآخرين تمامًا، قد يتشاجرون بسبب أشياءٍ صغيرة، مثل دفع أحدهما للآخر، أو على الألعاب، وقد تصل بعض الشجارات إلى الضرب، وشد الشعر، وإلى البكاءِ في نهايةِ الأمر، وهذهِ مراحل طبيعية لِشجاراتِ الأطفال، وعلى الرغمِ من أنّ التنافس والشجار بينَ الإخوةِ التوائم يُعد أمرًا طبيعيًّا، ولا يتطلّبُ منكِ القلق، إلّا أنّهُ يجب عليكِ التعامل معهُ بِطريقةٍ سليمةٍ، حتى لا تؤثر هذهِ الشجارات على علاقةِ طفليكِ مع بعضهما بأيِّ شكلٍ من الأشكال، ولمعرفة الأسباب التي تدعو توأمكِ للشجار، وكيفية التعامل مع ذلك، عليكِ اتّباع بعض الخطوات، التي ستُمكنكِ من حل خلافات ومشاجرات طفليكِ التوأم، وإرجاعِ الهدوءِ والسلامِ إلى بيتكِ، وهيَ ما يأتي:[٣]
- اسمعي من كليهما سبب الشجار: لا تتسرّعي وتُعاقبي طفليكِ فورَ شجارهما دونَ أن تستمعي لهما عن سبب قتالهما، وأن تمنحيهِما الفرصة للتحدّث، وعليكِ أن تكوني مُنصفةً في التعامل معهما عند حلّ مشكلاتهما، لأنَّ تفضيلكِ لأحدهما على الآخر، سيجعل الطفل الآخر يشعرُ بالتمييزِ، وبالتالي قد يزدادُ سلوكهِ السيئ، لِذلك من المهم فض نزاعاتِ توأمكِ بالعدل، والاعتراف بِالمخطئِ منهما.
- كوني حازمةً: غالبًا ما يكون عدم حزمكِ وثباتكِ على قواعدكِ، سببًا في حدوث المشكلات بين طفليكِ، لذلك يجب عليكِ تجنّب وضع قاعدة، ثمَّ كسرها في بعض الأوقات، لأنَّ كسر القواعد سيُربك طفليكِ، ولن يجعلهما يُفرّقان بين الصواب والخطأ، كما يجب عليكِ أن تُطبقي القواعد نفسها على كليهما.
- أخرجيهما من المنزل: من أفضل الطرق للتعاملِ مع مشاجرات الأطفال هيَ الخروج من المنزل، وسوف يشعران بالهدوء ويتغيّر مزاجهما، بِمجردِ خروجهما من المنزل، لأنّ بقاءهما في المنزل لِفترةٍ طويلة، سيؤدي إلى لجوئِهما إلى الشجار لِتفريغِ طاقتِهما الزائدة، وبمجرّدِ المشي خارج المنزل، أو تغيير مكان تواجدهما، سيحدث فرق في سلوكهما.
- حاولي فصل توأمكِ عن بعضهما لِبعض الوقت: يميل التوائم إلى اللعبِ والدراسةِ مع بعضهم طوال الوقت، وبالتالي فهُم يقضونَ الجزء الأكبر من يومهم مع بعضهم، لِذلك من الأفضل محاولة الفصل بينهما في بعض الأوقات، فإذا كانَ أحدهما في مكانٍ آخر، لن يجد شقيقهُ أحد لِيتقاتل معه، وهذا سيؤدي أيضًا إلى افتقادهِما لِبعضهما، وبالتالي قد يتوقفونَ عن الشجار، أو يَحدّونَ منه.
- حافظي على هدوئكِ: إذا كنتِ ترغبينَ بإيقافِ شجارِ طفليكِ، ينبغي لكِ أولًا أن تحافظي على هدوئكِ، وتتوقّفي عن الصراخ، لأنّهما سيُقلّدانكِ في ذلك، لذلك عليكِ محاولة تجربة طريقة أخرى، مثل أن تخرجي من الغرفة التي يتقاتلانَ فيها، وتدعيهِما يكتشفانِ كيفية حل مشكلتهما بِنفسيهِما، لأنّ أطفالكِ يتعلّمون منكِ كيفية التحكّم بِمشاعرهم وعواطفهم، من خلالِ تصرّفاتكِ أمامهم.
من حياتكِ لكِ
تُعد تربيةُ التوائم تحدّيًا صعبًا للأمهات، ولِتسهيلِ هذهِ المُهمّة الصعبة، ينبغي لكِ أخذ بعض النصائح بعينِ الاعتبار، والتي منها ما يأتي:[٤]
- اطلبي المساعدة من عائلتكِ أو من عائلة زوجكِ لِتربيةِ طفليكِ التوأم، وغالبًا ما يُرحّب المحيطون بطلبكِ، ويساعدونكِ في إطعام توأمكِ، أو اللعب معهما، أو مراعاتهِما لِتأخذي قيلولة.
- ضعي روتينًا ثابتًا يوميًّا لِطفليكِ، فالروتين اليومي يُساعدهما على الشعور بالأمان، لأنّهما يعرفانِ ما الذي سيحدثُ لهما طوال اليوم، واحرصي على أن يكون موعد نومهِما الثابت من ضمن الروتين اليومي، ومع اعتيادهِما على الالتزام بالروتين، ستوفّرين الكثير من جهدكِ.
- تعاملي مع كل واحد من توأمكِ بخصوصّية، إذ يجب أن تتعاملي مع كل طفل على انفراد، ولا تتعاملي معهما على إنّهما شخص واحد، حتى عندَ الإشارةِ لهما، يجب أن تذكري اسميهِما، ولا تقولي”التوأم”، فذلك سيُساعدهما على إدراك شخصيّتهِما وتطويرها.
- اقضي وقتًا خاصًّا مع كلّ واحدٍ منهما على انفراد، وحاولي قضاء بعض الوقت الممتع مع كل طفل على حِدة، وجهّزي خلال هذا الوقت بعض الأنشطة المفيدة، مثل ممارسة لعبة مفيدة، أو الذهابِ إلى السوق، فالاهتمام الفردي مهم للأطفال، ويعطيهم تجاربَ حياتيّةً ممتعةً وخاصّة.
- اعدلي بين طفليكِ مع الحرص على مراعاة احتياجاتهِما المختلفة، إذ من المهم أن تُنصفي توأمكِ في التعامل، ولكن يجب عليكِ أن تحرصي على عدم معاملتهِما بِالطريقةِ نفسِها تمامًا، فلكلِّ طفلٍ هواياتهِ، واهتماماتهِ، وألعابهِ المُفضلة، لذلك راعي أوجه الاختلاف والتشابهِ بينهما.
المراجع
- ↑ Pamela Prindle Fierro (10-6-2020), “The Hardest Things About Raising Twins”، verywellfamily, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ wanguihinga (10-6-2020), “Raising boy- girl Twins: 9 Things to Expect.”، multiplesheaven, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ Aliya Khan (10-6-2020), “Dealing with Fighting Between Twins”، parenting, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑“Parenting Tips for Raising Twins”, brighthorizons,10-6-2020، Retrieved 10-6-2020. Edited.