‘);
}

تعرفي على تحديات تربيتكِ لِتوأم

إنَّ وجود توأم في حياتكِ هوَ حتمًا شيء مختلف وجميل، ولكن كل من لديها توأم ستعترف بأنَّ هذا الأمر ليسَ سهلًا، بل توجد بعض التّحدّياتِ التي تبدأ منذ فترة الحمل، إلى الإنجاب، وحتى سن المراهقة، إذ يكونُ الحمل بتوأم صعب، وفيهِ بعض الآثار الجانبية، والمُضاعفات المُحتملة، والتي قد تكون مزعجةً لكِ، إذ قد يصيبكِ القلق والخوف، وبعدَ إنجابكِ لتوأمكِ ستبدأ معاناتكِ مع قلّةِ النوم، وربّما يكون هذا الأمر أسوأ شيء في إنجابِ التوائم، ففي حالةِ إنجابِ طفلٍ واحد، من المُرجّح أن يحافظ على النومِ في ساعاتٍ معينة، ولكن في حالِ وجود التوأم، سَيكونُ من الصعب جعلهما ينامانَ في وقتٍ واحد، ومن التحدّيات الأخرى التي ستُواجهكِ عندَ إنجابكِ لِتوأم، هيَ عدم وجود الوقت الكافي للأنشطة العائليّة والاجتماعية، إضافةً إلى عدمِ وجودِ الكثير من الوقت لإعطاء كل منهما حقّه في الاهتمامِ الكافي، لِتطويرِ شخصيّته ومهاراته، بالإضافة إلى عدم قدرتكِ على تلبيةِ احتياجاتِ توأمكِ مثل الرضاعةِ، والطعامِ والتجشّوء، وتغيير الحفاظات في وقتٍ واحد، فهيَ مهمّةٌ غير سهلة.

من التحدّيات الصعبة التي قد تُواجهكِ عند تربيتكِ لِتوأم، هيَ المشاجرات الدائمة بينهما، بالرغمِ من أنّهُ يُفترض أنَّ التوأم سيكونانَ أصدقاء، لكن الواقع قد يكون مُغايرًا تمامًا، فغالبًا ما تبدأ المُنافسة بينَ التوائم في وقتٍ مبكّر من عمرهم، وقد تصبحُ شجاراتهما مزعجة جدًّا، وعليكِ طوال الوقت التحكيم بينهما، وفضّ شجاراتهما، ومع وجودِ طفلين لديكِ في العمر نفسِه، سيكونَ عليكِ الكثير من الضغط لِتحافظي على المساواةِ بينهما في كلّ شيء، فأنتِ يجب عليكِ أن تمنحيهما الفرص نفسها في اللّعب معهما، والاهتمامِ بِهما، وعدمِ تمييزِ أحدهما عن الآخر، ومع استمرارِ توأمكِ بالنمو سيبدؤونَ بالعبثِ وإحداثِ الفوضى، وبالرغمِ من أنَّ عبث الأطفال أمرٌ طبيعي، ولكن عبث طفلينِ في وقتٍ واحدٍ أمرٌ صعب، وعليكِ طوال الوقت مُتابعتهِما، والاستعدادِ لِمواجهةِ أي فوضى قد يُسبّبانها[١].