‘);
}

تليف الكبد

يُعرّف تليف الكبد (بالإنجليزية: Liver fibrosis) على أنّه تطوّر ندوب في الكبد استجابةً للأضرار المُتكررة التي يتعرّض لها نتيجة تأثره بأمراض الكبد المُزمنة، إذ يترتب على هذه الأضرار تراكم بروتين الكولاجين والأنواع الأخرى من البروتينات المصفوفة خارج الخلية (بالإنجليزية: Extracellular matrix)، فكما هو الحال عند محاولة الجلد أو أيٍّ أعضاء من الجسم بتحقيق التئام الجروح من خلال ترسيب الكولاجين وغيرها من المكونات، يكون الأمر كذلك في الكبد؛ فهو يسعى للتّعافي وإصلاح ذاته من خلال ترسيب هذه البروتينات والمكونات، إلّا أنّ تعرّضه للأضرار والإصابات بشكلٍ مُستمر يؤدي إلى المزيد من تراكم هذه المواد وبالتالي تكوّن هذه الندوب،[١][٢]

وبالعودة للحديث عن تليف الكبد يُشار إلى أنّ أنسجة الكبد المُتندّبة تحول دون قدرته على أداء مهامّه ووظائفه كما هو الحال في الأنسجة السليمة، وقد يترتب على تندّب الأنسجة وتراكمها الحيلولة دون القدرة على تدفّق الدم عبر الكبد، وعليه فإنّ الكبد لن يستطيع العمل بكفاءة كما هو الحال في السّابق، أو أنّ الجزء الصحي من الكبد يعمل بجدٍّ وجهدٍ أكبر في سبيل تعويض الأجزاء المتندبة من الكبد، ولحُسن الحظ أنّ احتمالية التّعافي من تليف الكبد تزداد في حال الكشف في تشخيص المرض وعلاجه في مراحله المُبكّرة، كما أنّ السّيطرة على المرض قد تُساهم في استعادة الكبد قدرته على التعافي الذاتي مع مرور الوقت.[٣]