بالتفصيل تعرف على أهم مضاعفات جلطة المخ واعراض الإصابه بها في بدايتها وطرق العلاج، وتشير الدراسات العلمية الحديثة إلى وصول نسب الإصابة بها سنويا حوالي 0.16% أي يُصاب بها 1600 حالة من بين مليون شخص، وتزداد مخاطر الإصابة بها مع التقدم في السن، وتعتبر جلطة المخ من الحالات الطارئة التي تستلزم أن يتم فيها تدخل طبي سريع وفوري من أجل الوقاية من مضاعفاتها والتي يصعب معالجتها فيما بعد.
ويعد مريض الجلطة من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بها مجدداً، هذا الأمر الذي يتطلب الأخذ بكافة الإجراءات الوقائية بخاصة الأدوية المتطورة لحماية المريض بأقل قدر مستطاع من الآثار الجانبية، وتزداد نسب الإصابة باجلطة المخ بين الرجال مقارنة بالنساء وذلك لأن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، بينما المرأة فتيقها هرمونات الأنوثة من الجلطات القلبية والدماغية بخاصة وهي في مرحلة الإخصاب، ولكن بعد الوصول لسن اليأس تتساوى مخاطر الإصابة بجلطة المخ بينها وبين الرجل، تعرف على المزيد من خلال هذا المقال على موسوعة.
جلطة المخ:
- هي عبارة عن نوبة شديدة تأتي فجأة ويحدث فيها حالة من التمزق والإنسداد بالوعاء الدماغي الدموي في المخ، هذا الأمر الذي يتسبب في قطع سريان الدم بالمخ وينقطع عن منطقة الدماغ الغذاء الدموي الذي يغذيها بسبب التمزق أو الإنسداد، فيترتب على هذا الأمر حدوث فقدان للوعي وحدوث خلل في الوظيفة التي يؤديها جزء الدماغ الذي حدث به الانسداد أو التمزق بسبب نقص التروية، وحينما ينقص التروية بالدماغ أو في جزء منه فإن الجزء الذي حدث به نقص التروية يصاب بالفشل والعجز التام عن أن يؤدي وظائفه بالشكل الصحيح، وذلك لانقطاع الغذاء والأكسجين المحمل بالدم إليه، فيزيد من إحتمالية تعرض خلايا المخ للموت، وتتباين شدة القصور والأعراض وفقاً لنسب الإنسداد وحدة الجلطة وكذلك بحسب كمية النزيف.
أنواع جلطة المخ:
يمكننا تقسيم جلطة المخ نوعين وهما كالتالي:
- النوع الأول وهو النوع الناجم عن حدوث نزيف بالدماغ ويعتبر هو النوع الأشد والأكثر خطورة، حيث أن نسب الوفاة قد تصل لـ70%، ولكن حين تجاوز مرحلة الخطورة يتم التحسن التدريجي في وظائف الدماغ.
- النوع الثاني: ويعتبر النوع الأكثر انتشارا وهو النوع الذي يحدث بسس نقص تروية الدماغ نتيجة لتكسير أو تصلب الشرايين، وتصل نسب الوفاة بها حوالي 30%، ولكن التحسن الوظائفي في هذه الحالة يتم بشكل أسوأ وأبطأ.
- ويمكننا أن نجمل القول أن معظم جلطات المخ تنجم عن حدوث تصلب في الشرايين والتي تزيد نسب الإصابة بها بسبب التقدم بالسن أو السمنة أو إرتفاع نسبة الدهون بالدم وأحيانا بسبب التدخين.
أسباب جلطة المخ :
- التقدم في السن، إذ أن الأشخاص الذين تجاوزا الـ55 من أعمارهم يزداد لديهم مخاطر الإصابة بها.
- التدخين، وذلك لأن مادة النيكوتين الموجودة بالدخان تتسبب في تقلص الشرايين بالدماغ مما ينجم عنها قلة تدفق الدم إليها فيؤدي للإصابة بجلطة المخ.
- الشكوى من إضطراب نظام دقات القلب أو كما يعرف علميا باسم الرجفان الأذيني.
- المعاناة من مشكلة إرتفاع ضغط الدم، وكذلك إرتفاع نسب الكوليسترول المضر بالجسم.
- السمنة بخاصة الأشخاص الذين تزداد كتلة أجسامهم عن 30.
علامات جلطة المخ :
تظهر أعراض جلطة المخ بصورة مفاجئة وفي بعض الأحيان قد تتطور لتظهر في خلال بضع ساعات وهناك حالات نادرة التي تستمر أعراضها في التطور حتى بضع أيام، فالأعراض الظاهرة دائما ما تكون معتمدة على جزء المخ الذي تعرض للضرر وتعرض إلى خلل في وظائفه، فالأعراض التي تظهر في البداية قد تكون من أهم أسباب إنقاذ الشخص، هذه الأعراض تكون عبارة عن:
- مواجهة بعض المشاكل في المشي بسبب الدوخة وبسبب الإحساس بعدم الاتزان.
- مواجهة مشاكل في الفهم والكلام وكذلك مشاكل في الاستيعاب حيث يصبح نطق الكلام ثقيلا والشخص غير قادر على النطق ولا المستمع غير قادر على فهم الكلام.
- الإحساس بصداع شديد غير محتمل.
- حدوث شلل وتخذر ونمنمة في الأطراف والتي في العادة ما تحدث بناحية واحدة، كما يحدث أيضاً تهدل بالفم حين محاولة المصاب أن يبتسم.
- مواجهة بعض المشاكل في الرؤية إذ أن المريض قد يشكو من تشوش الرؤية وأحيانا يشكو من العتمة، وأحيان أخرة يعاني من تضاعف الصورة المرئية لديه في عين واحدة أو كلتاهما.
أعراض جلطة المخ في بدايتها :
هناك عدد من الاشارات التي تنذر بحدوث جلطة، بخاصة أن الجلطة قد تتم أعراضها في بضع دقائق وأحيانا بضع ساعات وقد تمتد لبضع أيام، هذه الأعراض عبارة عن:
- إحساس الشخص بضعف شديد بالرجل واليد والتعثر أثناء المشي والتلعثم أثناء الكلام، هذه الأعراض قد تحدث بشكل متكرر وتزداد مخاطرها مع الأشخاص مرضى القلب أو المصابين بالسكري أو إرتفاع ضغط الدم، ففي حال التدخل الطبي الفوري لهذه الأعراض يمكن إنقاذ الشخص.
- وفي حال ظهور أي من العلامات السابق ذكرها فيمكن القيام بعدد من الخطوات بسرعة لإنقاذ المريض وذلك لأن الوقت يعتبر من العوامل المهمة في جلطات المخ مثل:
- الطلب من المريض أن يبتسم، فالمصاب بالجلطة يحدث له تهدل بالفم من ناحية واحدة حينما يحاول الإبتسام.
- الطلب من المريض أن يقوم برفع كلا ذراعيه لملاحظة إن كان المريض قادر على رفع ذراعيه أو أن أحد منهما قد سقط.
- محاولة جعل الشخص المريض أن يتكلم وملاحظة أي تغير أو بطء في الكلام.
مضاعفات جلطة المخ:
تتحدد مضاعفات جلطة المخ ومخاطرها بعد الخضوع للفحص السريري وإجراء أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، فالفترة التي يظل المخ فيها دون غذاء أو اكسجين يؤثرات بشكل كبير على النتائج وعلى مضاعفات جلطة المخ بخاصة المضاعفات التي تحدث بالمنطقة المصابة، ومن أهم المضاعفات الممكن حدوثها ما يلي:
- مواجهة بعض الصعوبة أثناء الكلام وصعوبة في الفهم وفي هذه الحالة مطلوب الإستعانة بأي من المختصين بأخصائي اللغة للمساعدة في تحسين هذه الحالة.
- إصابة جزء واحد من جسم المريض بالشلل، فيصبح غير قادر على أن يتحكم بعضلات الجسم، كعضلات الذراع والوجه وفي هذه الحالة يُنصح بالمتابعة مع طبيب علاج طبيعي مع الإهتمام بالنظام الغذائي وممارسة رياضة المشي.
- الإصابة باضطرابات في التنفس والبلع.
- التعرض لمشاكل عاطفية إذ أن المصاب بجلطة المخ تتأثر نفسيته كثيراً ويمكن أن يصاب بحالة من الإكتئاب.
- التعرض لجلطة المخ مرة أخرى، لذا من الضروري أن يلتزم المريض بالعلاج الوقائي الثنائي عقب إصابته بالجلطة، وأن يحاول علاج المشكلة التي كانت سبباً رئيسياً في الإصابة كأن يقلع عن التدخين لو كان التدخين هو سبب الإصابة، أو يقلل وزنه إن كانت السمنة هي السبب بالاضافة إلى الحرص على تناول الأدوية اللازمة، ولكن لا داعي للقلق لأن أغلب المرضى يتماثلون للشفاء تماما من الجلطة.
المضاعفات الخطيرة للجلطة المخية:
- من الممكن أن تزداد حدة مضاعفات جلطة المخ لشكل خطير حيث قد يصاب المريض بشلل مزمن أو وقتي، أو أن يدخل في غيبوبة مؤقتة أو مستمرة وأحياناً قد تؤدي به الجلطة المخية إلى الوفاة، وقد يستغرق المصاب بالجلطة الدماغية عدة أسابيع أو شهور كي تستعيد الأعصاب المصابة بالمخ من التحسن وتستعيد وظائفها.
المراجع :
1
