كلاء شحماني

تُصنّف 85 % مِنْ حالات الْتِهاب كُبَيباتِ الكُلَى الغِشائِيّ كالْتِهاب كُبَيبات كُلَى غِشائِيّ أوليّ — بمعنى آخر، أنّ المرض مجهول السبب. هذا يُمْكِن أيضاً الإشارة إليه باِعْتِلال الكُلْيَةِ الغِشائِيّ المجهول السبب. أمّا الباقي فهو ثانويّ بسبب:
حالات المناعة الذاتية (ومثال على ذلك: الذِئْبَةٌ الحُمَامِيَّةٌ المَجْموعِيَّة).
• العداوى ( كالزهري و الملاريا و إلتهاب الكبد B)
• الأدوية (مثل كابْتُوبْرِيل؛ دَواءٌ خافِضٌ لِضَغْطِ الدَم و NSAIDs ).
• الأملاح اللا عضويّة.
• الأورام الخبيثة (و بشكل خاص، سرطان الرئة و القولون و الوَرَمٌ الميلانينيّ؛ميلاَنُوم) تُشير كلمة غشائي للغِشاء القاعِدِيّ الكُبَيبِيّ للكلية؛ أمّا الْتِهاب كُبَيباتِ الكُلَى فتعني “مرض كلويّ يُصيب الأوعية الشعرية للكُبَيبات”؛

الإِمْراض: ينتج الْتِهاب كُبَيبات الكُلَى الغِشائِيّ بسبب المُعَقَّدٌ المَناعِيّ الجّائل. و تُشير الأبحاث الحاليّة بأنّ أغلبيةَ المُعقّدات المَناعِيّة مُشَكَّلة عن طريق ربط الأضداد بالمُسْتَضّدات في موقعها الأصلي من الغشاء القاعديّ الكُبيبي. و قد تكون المُسْتَضّدات المَذْكورة داخِلِيّة المَنْشَأ لل (مِنْ) الغشاء القاعديّ، أَو “مزروعة” مِنْ الدوران المجموعيّ. يَعْمل المعقّد المناعي كمنشّط يُسبب استجابة مِنْ المُتَمِّمات C5b – C9، و يُشكّل غشاء يُهاجم المعقّد(MAC) على الخلايا الظّهاريّة الكُبَيبِيَّة. و هذا، تباعاً، يُنبّه إطلاق البروتيازات و المُؤَكْسِدات مِن الخلايا المِسْراقِ الكُبَيبَة و الظّهاريّة، مما يُتلف الجدران الشعريّة ويَجْعلَها تُصبح “سَرِبة”. بالإضافة إلى ذلك، تَبْدو الخلايا الظّهاريّة أيضاً أنّها تُفرز وسيط مجهول يعمل على خفض تصنيع النفرين و توزيعه.

الظهور السريري: قد يظهر عند بعض المرضى متلازمة كُلاَئِيّة مَع بِيلَةٌ بروتينية، و وَذَمَة مَع أَو دون فشل كلوي. و عند آخرين قَدْ لا يكون هناك أعراض مصحوبة و قَدْ تُلتقط عند الفحص أَو تحليل البول كإمتِلاك بِيلَةٌ بروتينية.

يتطلّب التشخيص النِهائِيّ اِعْتِلالُ الكُلْيَةِ الغِشائِيّ خَزْعَة كلويّة.

المعالجة: إنّ معالجة اِعْتِلالُ الكُلْيَةِ الغِشائِيّ ( الْتِهابُ كُبَيباتِ الكُلَى الغِشائِي) الثانوي يكون موجّهاً بمعالجة المرض الأصلي. و لمعالجة اِعْتِلال الكُلْيَةِ الغِشائِيّ المجهول السبب،