‘);
}

مقابلة الإساءة بالإحسان

يحثُّ الدين الإسلاميّ عباده المؤمنين إلى مقابلة الإساءة بالإحسان، وذلك من أجل نشر المودة وقيم الأخوة والمحبة بين الناس، ولتقليل الشحناء والبغضاء والكراهية بين البشر، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))[١]، «سورة فصلت: الآية 34»، وهذا إن دلَّ على شيء فإنَّما يدلُّ على سماحة الدين الإسلاميّ، إذ يحثُّ على الأخوة بين أبناء المجتمع المسلم، فعندما يسيء شخص ما إلى أحد بالقول أو الفعل، يجب أنْ تقابل الإساءة بالإحسان، فإنَّ هذا سيجلب المسيء إلى الحق، ويقوده إلى الندم والأسف، وسيعيده إلى التوبة.[٢]

عدم التعامل مع الجانب المظلم في الناس

لا يوجد في الإنسان إلّا قوتان تتنازعانه، وهما: قوة الخير، وقوة الشر، وعندما تنتصر إحداهما على الأخرى تكون طباع الإنسان عليه، فإذا انتصر الخير على الشر كان الإنسان مفيداً في مجتمعه، وإذا انتصر الشر على الخير كان الإنسان مفسداً لمجتمعه، فالناس متقلبين في جميع أحوالهم، إذ يجتمع فيهم النور والظلمة، والحق والباطل، والقبح والجمال، وبالتالي فإنَّ هذا الأمر هو سنة ربانيّة، وحكمة إلهيّة، وطبيعة من طبائع البشر، فالله تعالى لم يكتب العصمة للبشر، وبالتالي يجب تقبل الناس على ما هم عليه، أي بشرهم وخيرهم.[٣]