13٪ من مصابي مصر من العاملين في القطاع الطبي… وشيخ الأزهر: التنمُّر والسخرية من الضحايا مرفوضان شرعاً

القاهرة ـ «القدس العربي»: قال ممثل الصحة العالمية في مصر، جون جبور، أمس الإثنين، إن 13٪ من الإصابات بفيروس كورونا في مصر هي من العاملين في المجال الصحي، فيما

 13٪ من مصابي مصر من العاملين في القطاع الطبي… وشيخ الأزهر: التنمُّر والسخرية من الضحايا مرفوضان شرعاً

[wpcc-script type=”2edef6045e7a641ecc128d88-text/javascript”]

القاهرة ـ «القدس العربي»: قال ممثل الصحة العالمية في مصر، جون جبور، أمس الإثنين، إن 13٪ من الإصابات بفيروس كورونا في مصر هي من العاملين في المجال الصحي، فيما
بين جبور، خلال مؤتمر صحافي ، أن «نسبة الوفيات بين المصابين بالفيروس في مصر بلغت7.6٪، وأن منظمة الصحة العالمية تبحث مع وزارة الصحة المصرية عن السبب وراء ارتفاع معدل الوفيات».
وتابع: «المنظمة تتسلم يوميًا احصائية بأعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، وتعمل على دعم الحكومة المصرية ضد الوباء».
ولفت إلى أن «عدد الحالات المصابة في مصر بلغت 2065 حالة إصابة و159 حالة وفاة و447 حالة تم شفاؤها وخروجها من المستشفى حتى الآن».
وأضاف: «مع تحليل البيانات تبين أن85 ٪ من الإصابات تم شفاؤهم دون علاج لأن أعراض المرض كانت بسيطة، بينما معدل الوفيات في مصر 7.6  ٪ مع العلم أن 30  ٪ منهم توفوا قبل وصولهم إلى مستشفيات العزل والعلاج».
وأوضح أن «الحكومة المصرية بذلت العديد من الجهود لمكافحة فيروس كورونا ».
وتابع أن «الأهم وجود جهاز ترصد قوي قادر على الترصد والتقصي والكشف عن الوباء وتقوم وزارة الصحة والسكان بمراقبة الأمراض التنفسية الحادة من خلال منظومة شاملة للترصد الوبائي والمعملي منذ عام 1999 وفقًا لمعايير منظمة الصحة».
وزاد: «نمط وباء فيروس الكورونا المستجد، يختلف من دولة لدولة»، مشيرا إلى أن «100  ٪ من حالات الوفاة في مصر، لديها أمراض مزمنة، وليس سبب الوفاة فيروس كورونا».
وتناول ممثل منظمة الصحة العالمية واقعة رفض أهالي قرية في محافظة الدقهلية، شمال مصر، دفن طبيبة توفيت بالفيروس في مقابر القرية، وقال إن «فيروس كورونا لا ينتقل من خلال الجسم الميت»، مشيرا إلى أن «وزارة الصحة أعلنت كامل الخطوات، بداية من المستشفى وحتى المقابر».

التضامن مع المصابين

واقعة دفن الطبيبة دفعت أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى توجيه رسالة متلفزة إلى الشعب المصري بشأن مستجدات كورونا أكد خلالها أن «مظاهر التنمُّر والسُّخرية من مُصابي فيروس كورونا المستجد وضحاياه، أمر خطير، ومرفوض شكلًا وموضوعًا، ولا يجوز أبدًا ولا شرعًا».
وأضاف: «لا مروءة في أن يسخر إنسان من إنسانٍ آخَر أُصيب بهذا الوباء أو مات به أو يتنمر ضده، والواجب هو أن يدعوَ الإنسان لأخيه الإنسانِ، وأن يَتضامَن معه، وألّا يسخر منه بكلمةٍ أو نظرةٍ أو فعلٍ أو قولٍ يُؤذي المصاب ويؤذي أهلَه».
وشدد على أن «من أسوأ الأخلاقِ وأحطِّها منزلةً استغلالَ جُثَثِ الموتى للمتاجرة بها في سوقِ المصالحِ الهابطة، التي يَلعَنُ اللهُ المتاجرين بها، وتَلعَنُهم الملائكةُ، ويَلعَنُهم كلُّ مؤمنٍ يُخلِص دِينَه لله تعالى، ولا يَرهَنُ ضميرَه وعقلَه للعابثين بالأديانِ والأوطانِ».
وتابع: «هذا الوباءُ قد ابتلى الله به البشريَّةَ في مَشارقِ الأرضِ ومغاربِها، وهذا ما يفرضُ علينا جميعًا أن نَتكاتَفَ لمواجهتِه حتى يتمَّ القضاء عليه، وأحزنني كثيرًا كما أحزن جموعَ المصريِّين أنْ نرى بعضَ أبناءِ وطنِنا يَرفُضون استلامَ جُثَثِ ذَوِيهم ممَّن ماتوا بهذا الوباء، أو دفنَهم في مَقابرِهم، وهو أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا ومُجرَّم أخلاقًا وإنسانيًّةً».  وزاد: «التجمهرَ في وجهِ جنازةِ الميِّت، ورفضَ دفنِه في مقبرةِ بلدِه ومسقطِ رأسِه هو انتهاكٌ صريحٌ وغيرُ آدميٍّ لحرماتِ الموتى التي تَعارَف عليها كلُّ الناس شرقًا وغربًا، مُؤمنين وغيرَ مؤمنين».
وواصل: «أقولُ للجميعِ: إن المُصابين بهذا الوباءِ والمتضرِّرين بسببِه هم جُزْءٌ مِنَّا، وعلينا دَعمُهم ومُعاونتُهم، ولكلِّ مُتَوفًّى في هذه الأيامِ ولأهلِه علينا واجب تقديم كلُّ الحقوقِ الشرعيَّةِ والاجتماعيَّةِ، فالمصريُّون كلُّهم نسيجٌ واحدٌ ويَنتَمُون إلى ترابٍ واحدٍ».

مفتي البلاد يناشد من كانوا ينوون أداء العمرة التبرع بتكاليفها للمتضررين… وتحالف معارض يدعو للإفراج عن المعتقلين

النائب مصطفى سالم انتقد «ما يحدث من تصرفات غير مسؤولة من بعض المواطنين تجاه بعض المتوفين أو المصابين من الأطقم الطبية المشاركة في أعمال علاج وتمريض المصابين بفيروس كورونا المستجد؛ في مستشفيات العزل والحجر الصحي».
وقال في بيان، إنه» سيقترح على الدولة معاملة حالات الوفاة من هذه الأطقم وأسرهم كأسر الشهيد خاصة من توفي نتيجة إصابته بهذا المرض على أن يتم صرف مكافأة ومعاش الشهداء لأبنائه وأسرته».
وبين إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، أن: « فيروس كورونا لا يمشي ولا يخرج من القبر، وعند اتخاذ الإجراءات الصحية السليمة أثناء تجهيز متوفى كورونا لن يكون هناك أي خطورة من الفيروس».

إجراءات الوقاية خلال الدفن

وأضاف في تصريحات متلفزة : «من أجل الوقاية من كورونا أثناء تجهيز المتوفى بها، يجب ارتداء الوقائيات الشخصية الصحيحة أثناء التغسيل ثم تكفينه وتغليفه بغلاف من البلاستيك».
وأشار إلى أنه «أثناء الدفن يجب أن يكون هناك عدد قليل من المشاركين في الدفن، ويجب ارتداء الواقيات الشخصية لمن يقوم بالدفن فعلياً، وبعد ذلك يقومون بالتخلص من الواقيات بشكل آمن وغسل اليدين جيدا بهذا الشكل ليس هناك أي خطورة على المجتمع».
وأوضح أن «الذي حدث في قرية شبرا البهو كان صدمة شديدة ورسالة في غاية السوء والسلبية للأطباء والفريق الطبي المتصدر الصفوف لمكافحة المرض».
وأكد «تقديم عدة طلبات لرئيس مجلس الوزراء لمعاملة الأطباء والطاقم الطبي المصابين والمتوفين بسبب الجائحة معاملة الشهداء، وأنه لم يتم الرد حتى الآن».
وتابع أن «ما يحدث الآن يأتي نتيجة سنوات طويلة من تحريض المجتمع ضد الأطباء وكثرة غُــبن حقوق الأطباء وعدم حماية الأطباء في أماكن عملهم».
ولفت إلى أنه «حدث من قبل التعدي على طبيبة ومحاولة طردها من بيتها لمجرد أنها طبيبة».
وشدد على «ضرورة إقامة حملات توعية إعلامية صحيحة للمجتمع لمنع مثل هذه الرسائل السلبية شديدة السوء والتي ستؤثر على المجتمع ككل».
في السياق، ناشد، شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من كانوا ينوون أداء العمرة هذا العام أن يتبرعوا بقيمتها للفقراء والمحتاجين والمتضررين من العمالة اليومية، بعد أن قررت السلطات السعودية تأجيل العمرة، مؤكدًا أن «التصدق في وقت الأزمات وفك كربات المحتاجين أرجى للثواب عند الله سبحانه وتعالى».
وفي إطار الحملة التي تتبناها دار الإفتاء لدعوة المعتمرين الذين حالت الظروف هذا العام دون أدائهم للمناسك لكي يتصدقوا بتكلفة العمرة، أصدرت وحدة الرسوم المتحركة في دار الإفتاء المصرية فيديو موشن غرافيك جديدًا بعنوان: «الصدقة أولى».
وقالت الدار في فيديو الرسوم المتحركة إنه في ظل انتشار الوباء العالمي كورونا والتزامًا بتعليمات السلطات السعودية بتأجيل العمرة فقد راعت الشريعة الإسلامية في مقاصدها الكلية المصلحةَ العامة وقدمتها على المصالح الخاصة.
وأضافت أنه في هذا العصر الذي كثرت فيه المشاكل الاقتصادية، وانتشرت مظاهر الفقر، فإن كفاية الفقراء، وكفالة الأيتام، وعلاج المرضى، وسداد ديون الغارمين، وغير ذلك من وجوه تفريج كربات الناس وسد حاجتهم، كل ذلك مقدم على نافلة الحج والعمرة وأكثر ثوابًا.
في الموازاة، أجازت وزارة الأوقاف المصرية الإفطار في شهر رمضان لمصابي فيروس كورونا.
وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في بيان: «عدم الصوم في رمضان يكون للمصابين بالفيروس، وأصحاب الأعذار المرضية الذين يوصيهم الأطباء بالإفطار».
وأوضح أن «فرضية الصيام قائمة على غير المصابين بكورونا، ومن ليس لهم عذر».
وأشار أنه بناءً على اتصال هاتفي مع وزير الصحة (هالة زايد) تبين أنه لا تأثير لفيروس كورونا على الصائمين من غير المصابين بالفيروس، ومن ليس لديهم أعذار مرضية أخرى.
وأضاف أن «الصيام لا أثر له على الإطلاق في انتشار فيروس كورونا، وأنه لا مشكلة في صيام الأصحاء»، حسب البيان ذاته.
إلى ذلك، طالب التحالف الوطني المصري المعارض، بالإفراج الفوري عن السجناء، تحسباً لانتشار الفيروس بينهم
ووفق بيان للتحالف صدر مساء الأحد، «في ظل تداعيات جائحة كورونا التي أصابت مصر، كما أصابت بقية دول العالم، والتي أصبحت تمثل تهديدا على الجميع، ولا تفرق بين غني وفقير، ولا بين وزير وخفير (فرد أمن)، ولا بين أبيض وأسود، ولا بين حر وأسير، فإن علينا أن نتداعى جميعا لمواجهتها ومنع تغولها بما يحصد مزيدا من الأرواح».
وزاد « في هذا الظرف التاريخي، لا سبيل لنا لمواجهة هذا الوباء بعد الله سوى الأخذ بالأسباب للوقاية والعلاج»، داعيا المنظمات الدولية للاضطلاع بدورها في إلزام النظام بالحفاظ على حق الحياة للمصريين، وخاصة السجناء (المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)، وحق التمتع بالخدمات الصحية والعلاج والمأكل (المادة 15)، وذلك لجميع المصريين دون تمييز».
واعتبر أن «معركة مواجهة الوباء تتسع بحجم الوطن كله، ولذا فهي تحتاج لحشد المجتمع كله في هذه المواجهة»، مشدّدا على ضرورة تكاتف الجميع ضد هذا الوباء. «
وتابع: «أصبح لزاما للتصدي لهذه الكارثة تحرير المجتمع المدني والعمل الأهلي الذي وأده النظام بممارساته الديكتاتورية، وذلك حتى يقوم بدوره المأمول في مواجهة هذه الجائحة، ونحن ندرك جيدا قيمة هذا الدور الأهلي، فقد كان لمكونات التحالف الوطني (أحزاب وجماعات) جمعيات ومؤسسات أهلية ـ قبل أن يغلقها ويصادر ممتلكاتها الانقلاب العسكري ـ كان لها دورها البارز في مواجهة كوارث سابقة في مصر مثل الزلزال والسيول، إلخ…».
واختتم بقوله إن «التحالف الوطني الذي ظل يرفع راية الدفاع عن الإرادة الوطنية، يؤكد مجددا اليوم وقوفه مع كل قوى المجتمع في مواجهة هذا الوباء، ويدعو الله أن يخلص شعبنا ووطننا منه عاجلا غير آجل».

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *