‘);
}

الزخرفة بالحناء

نشأت زخرفة اليدين والقدمينّ بالحناء من الجزيرة العربيّة، فقد استخدم العرب الحناء منذ أكثر من خمسة آلاف عامٍ؛ إذ كانت النّساء تزيّن أقدامها ويديها بتصاميمٍ معقّدة؛ لجلب الخير والحظ، ودرء الشّر، وبعد انتشار الإسلام في البلاد، ووصوله إلى الهند استخدم الهنود الحناء للزخرفة، وأطلقوا على ذلك اسم مهندي (بالإنجليزية:mehndi)، ولا يُستغنى عن زخرفة الحناء في حفلات الزّفاف، والمناسبات السّعيدة، فهذه العادة أصبحت من التّقاليد، وتفنّنّ النّاس في تصميم هذه الزّخرفة؛ إذ تزخرَف بها اليدين من الخارج، أو على باطن اليدينّ، وعلى الرّسغين، والأقدام، والأظافر، مما يبرز الجمال في اليدين والأقدام، فتلفت الأنظار إلى جمال هذه الزّينة بتصاميمها التّقليدية والحديثة،[١] وفي كثيرٍ من الأحيان يتم الجمع بين الزّخارف العربيّة والهنديّة في التّصميمات، مما يخلق أنماطاً مختلطة، أما التّصاميم العربيّة فيتم إنشائها من اللّون البني الدّاكن والأسود، ويتم استخدام اللّون الأسود في رسم حدود التّصميم، فيبدو التّصميم بارزاً وجميلاً للغاية، والتّصاميم العربيّة تتميّز بالعمل الفني والهيكلة الحرّة للأزهار، وتكرار الأزهار بنمطٍ هندسيّ، وتغطية كامل اليدينّ والأقدام.[٢]

الحناء البيضاء

عند ذكر الحناء يتبادر للأذهان الحناء التّقليديّة ذات اللّون الأحمر الدّاكن أو الأسود، لكن في الآونة الأخيرة ظهرت الحناء البيضاء التي تستخدم في زخرفة مختلف أجزاء الجسم، وهي ملائمة جداً للعرائس، ويمكن إضافة الأحجار البرّاقة إلى التّصميم، لزيادة جماله، ويمكن استخدامها في فنّ طلي الأظافر، والوشم المؤقّت،[٣] وتباع الحناء البيضاء بأشكالٍ مختلفة من المعجون، مع الأحجار البرّاقة، ومساحيق التّذهيب، وهي لا تترك لوناً على البشرة كالحناء التّقليديّة، فتبقى على البشرة من 3-10 أيام.[٤] وبالرّغم من شعبيّتها في السنوات القليلة الماضية يجب التّأكد من أنّ معجون الحناء البيضاء قد تم اختباره من قِبَل جهات معروفة، لمعرفة مدى تأثيرها على البشرة.[٥]