متلازمة المفصل الصدغي الفكي

يتسبب هذا الاضطراب والخلل الوظيفي بالضعف والاعتلال اضافة الى الألم الشديد . يُعد هذا المفصل من المفاصل ذات التأثر الكبير بالظروف الاخرى التي تُصيب المفاصل الاخرى في الجسم كالتهاب المفاصل , قُسوط المفاصل ( الحالة المرضيّة التي تتيبس فيها المفاصل ويعجز المريض عن تحريكها والناتج عن مرض ما , التعرض للرضوض او الجراحة او نتيجة للاندماج الغير طبيعي للمفاصل ) اضافة الى الانخلاع وتكوّن الاورام .

تختلف الأعراض الظاهرة لمثل هذا الاضطراب كما تختلف في تعقيدها من مريض لآخر ولكن بشكل عام تشتمل الأعراض على أحد مكوذنات المفصل المذكور كالعضلات المرتبطة به , الاعصاب , الاوتار , الاربطة , العظام والأنسجة الرابطة وأخيراً الاسنان . في حالات نادرة قد يُعاني المُصاب من الآم في الاذن يُرافقه تورّم الانسجة الدانية . تظهر الاعراض المختلفة على شكل صعوبة في المضغ والعض , صدور صوت فرقعة مُزعج عند فتح او اغلاق الفم , الم غير حاد في الوجه , الآم الأذن والصُداع وخاصة في الصباح الباكر , ضُعف السمع او فقدانه , الصداع النصفي في الصباح الباكر , الآم الفكين وقابليّة تعرضه للكسر وعدم قابلية فتح او اغلاق الفم بمرونة و الام الكتفين والرقبة . تتعدد الاسباب التي تؤدي الى الاصابة بمثل هذا الاضطراب كالتعرض للرضوض , صريف الاسنان ( الكزم والطحن المُتكرر للاسنان وخاصة أثناء الليل ) اضافة الى سوء ترصيف السطوح الاطباقيّة للاسنان والناتج عن عيب في الاسنان او الاهمال . كما يُسهم النطق وعادات المضغ الغير اعتياديّة و فرط قضم الاظافر ومضغ العلكة . يُعاني الاشخاض المُصابين بهذا الاضطراب من امراض اخرى كالصداع النصفي الذي يُعد مرضاً تابعاُ للاصابة بهذا الاضطراب . هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن اكثر من 50 % من الاشخاص الذين يستخدمون الوسائل العلاجيّة والوقائيّة التي تُقلل من كزم الاسنان وزيادة احتكاك الاسنان أثناء النوم لا تظهر عليهم أعراض الصداع النصفي وأعراض هذا الاضطراب بالحدة ذاتها دون استخدام هذه الوسائل .

تتمثل الوسائل العلاجيّة لهذا الاضطراب بالوسائل الوقائيّة التي تُقلل من احتكاك الاسنان وخاصة أثناء الليل , الاستخدام المنتظم لمُسكنات الألم , الطرق العلاجية العكسيّة التي لا تؤدي الى أي تغيير دائم في الفكين او الاسنان كتمارين الشد والاسترخاء لكلا الفكين وتحت اشراف الطبيب المختص .