‘);
}

وفاة الشيخ ابن باز

شعر الشيخ ابن باز بالضعف والتعب في شهر شعبان سنة 1419هـ، وبدأت صحته تتراجع باستمرار، ولكن بالرغم من مرضه إلّا أنّه لم يترك عمله يتوقف، فكان يراجع المعاملات ويقوم بالاتصالات ويعطي الاستفتاءات خلال وجوده في المستشفى، وقبل وفاته أخرج تصريحاً مع اللجنة الدائمة للافتاء ليرد على من يطالب بتغريب المرأة السعودية وإخراجها من بيتها، وقيادتها السيارة، وإثبات صورتها في البطاقة الشخصية، وتوفي رحمه الله قبيل فجر يوم الخميس الموافق 27 من شهر محرم عام 1420هـ،[١] عن عمر يناهز 89 سنة بعد حياة مليئة بالعلم تعليماً وتعلماً،[٢] وقد ختم عمله بالتسبيح والذكر، وقيام الليل، والنوم على طهارة، وصلة الرحم، والوصية بالكتاب والسنة وتقوى الله، وحلّ مشاكل المسلمين، وبناء المساجد، والصدقة.[١]

نبذة عن الشيخ ابن باز

هو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، ولد في الرياض يوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام 1330 للهجرة، فنشأ وتربى في الرياض، ولم يخرج منها إلّا للحج والعمرة، وكانت البيئة التي نشأ فيها بيئة علم وصلاح بعيدة عن مظاهر الدنيا ومفاتنها، وقد كان لوالدته أثر كبير ودور بارز في اتجاهه للعلم الشرعي والمثابرة عليه، فكانت تشجعه للاستمرار في طلب العلم بكلّ اجتهاد، وأصيب الشيخ ابن باز بمرض في عينيه سبب له فقدان بصره وهو في العشرين من عمره، لكن لم يؤثر هذا على إصراره في طلب العلم، فكان يحرص على ملازمة العلماء، والفقهاء الصالحين، فكان لهم تأثر عليه في بداية حياته العلمية.[٣]