علاج التهاب العين عند الاطفال

‘);
}
التهاب العين عند الأطفال
التهاب العين عند الأطفال أو كما يُسمّى بالعيون الوردية أو التهاب الملتحمة هو التهاب يحدث في الغشاء أو الأنسجة الرقيقة التي تقع فوق الجزء الأبيض من العين وتغطي داخل الجفن، وهو من الحالات واسعة الانتشار بين الأطفال، وقد يكون معديًا في كثيرٍ من الحالات، إلّا أنه نادرًا ما يكون خطيرًا، ولا يسبب أذىً للعين والنظر.
يتمثّل التهاب العين لدى الأطفال بحدوث تورم وتهيّج واحمرار في العين وميلها إلى اللون الوردي؛ وذلك بسبب التهاب الأوعية الدموية الصغيرة أو الشعيرات الدموية فيها، وقد تصاحب التهاب العين مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تستمر من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، وقد يحدث هذا الالتهاب بفعل عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو كرد فعل تحسسي تجاه بعض المهيجات، ويعد الفيروس الغدي المسبب الأكثر شيوعًا لحدوث التهاب العين لدى الأطفال[١]،[٢].
‘);
}
علاج التهاب العين عند الأطفال
في حال لاحظت الأم بعض الأعراض الدالة على وجود التهاب في عيني طفلها فعليها مراجعة طبيب العيون، ليقوم بتشخيص الحالة، فقد يكون سبب تهيّج عيون الطفل واحمرارها الحساسية للضوء، لكن في حال اتضحت الإصابة ب التهاب العين سيحاول الطبيب معرفة السبب الكامن وراء حدوثه من خلال الفحص السريري، وإجراء بعض الفحوصات الأخرى إذا لزم الأمر، ثم يتم تحديد العلاج المناسب؛ اعتمادًا على المسبب الرئيس للالتهاب.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
عادةً ما يلجأ الطبيب إلى صرف قطرات للعين لمدة أسبوع إلى حين تحسن أعراض الاحمرار والتوّرم والحكة، بالإضافة إلى مزيلات الاحتقان أو مضادات الهيستامين لتخفيف أعراض التورّم والتهيج، وفي حالات الالتهابات البكتيرية يتم اللجوء إلى استخدام المضادات الحيوية التي تكون على شكل قطرات أو مراهم للعين. هناك أنواع عديدة منها يمكن استخدامها في حالات التهاب العين، مثل: الفليوروكينولونات، والتتراسكلين، والسلفوناميدات، والكلورامفينيكول. كما تجدر الإشارة إلى أن قطرات العين لا تفيد إلّا في حالات العدوى البكتيرية، ويمكن أن تتسبب بحدوث مضاعفات في حال استخدامها مع التهابات غير بكتيرية ودون استشارة الطبيب.[١]،[٣]
كما يمكن استخدام الأدوية المضادّة للفيروسات في حال كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى فيروسية، وفي الحالات المتقدمة والمستعصية من الالتهاب فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء زرع جرثومي للحصول على نتائج أكثر دقةً، ويجب التنويه إلى ضرورة عدم إعطاء قطرات ومراهم العيون للطفل -مهما كان نوعها- دون استشارة الطبيب؛ حيث إن قطرات السيترويدات مفيدة جدًا في التقليل من الالتهاب وضارة في حال كان السبب فيروس الهربس، مما قد يزيد من حدوث مضاعفات أكثر خطورةً لتتطور إلى أمراض عدة. كما يجب على الأم مسح الإفرازات التي تخرج من العين بمنديل ثم التخلص منه لمنع انتقال العدوى إلى العين الأخرى أو إلى طفل آخر بالمحيط.[٤]
أسباب الإصابة بالتهاب العين عند الأطفال
يمكن أن يحدث التهاب العين لدى الأطفال نتيجةً للعديد من الأسباب، من ضمنها ما يأتي[٢]،[٥]،[٣]:
- العدوى البكتيرية، كالإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، والبكتيريا المسؤولة عن الإصابة بمرضي الكلاميديا والسيلان.
- العدوى الفيروسية، كالإصابة بالفيروسات المسؤولة عن نزلات البرد، والتهابات الأذن، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهاب الحلق.
- الإصابة ببعض الأمراض التي قد تسبب التهابًا في العيون، مثل مرض كاوازاكي[٦].
- الإصابة بالعصيات الزرق التي تصيب الأطفال بعد أسبوع من الولادة، وهي من الحالات النادرة جدًّا[٧].
- التعرّض لبعض المهيجات، أو دخول أجسام غريبة إلى العين، مثل: الشامبو، والغبار، والكلور، وبعض المواد الكيمائية.
- ردود الفعل التحسسية، مثل: حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات، والغبار، وغيرها.
- الإصابة ببعض أنواع الفطريات، والأميبا، والطفيليات.
- انسداد القنوات الدمعية لدى الأطفال حديثي الولادة.
- ملامسة شخص مصاب بعدوى بكتيرية أو فيروسية تتسبب بحدوث التهاب العين.
أعراض التهاب العين عند الأطفال
يتسبّب التهاب العين عند الأطفال بمجموعة من الأعراض التي قد تظهر في عينٍ واحدة فقط أو في كلتا العينين، وتتراوح هذه الأعراض ما بين خفيفة إلى شديدة، وذلك تبعًا للمسبب الرئيس للالتهاب، بالإضافة إلى صحّة الطفل العامة، وغيرها من العوامل، ومن ضمن هذه الأعراض ما يأتي[٨]،[٩]
- حدوث احمرار وتهيج في بياض العين؛ وذلك نتيجةً للالتهاب بسبب توسّع الأوعية الدموية الدقيقة في الملتحمة.
- نزول الدموع المفرط.
- ألم وحكّة في العيون.
- خروج إفرازات قيحية من العين، وتختلف هذه الإفرازات بالكمية واللون، وذلك حسب نوع الالتهاب؛ ففي حال كان بكتيريًا تتجمع إفرازات باللون الأخضر أو الأصفر.
- وذمة الجفون أحيانًا.
- التصاق في الجفون في فترة الصباح.
- انتفاخ وتوّرم في العيون.
- زيادة الحساسية تجاه الضوء.
الوقاية من التهاب العين عند الأطفال
عادةً ما تكون عيون الأطفال عرضةً للإصابة بالبكتيريا الموجودة في قناة الولادة أثناء عملية الولادة، وهذه البكتيريا لا تُسبِّب أية أعراض لدى الأم، لكن في حال انتقالها إلى المولود فإنها تتسبب بالتهاب العين المعروف باسم العيون الوليدية لدى الأطفال الرُّضع، وهذه الحالات بالرغم من أنها نادرة الحدوث، إلّا أنها تحتاج إلى علاج مباشر دون تأخير؛ وذلك للحفاظ على البصر لدى المولود، لذلك يُنصح بتطبيق مرهم مضاد حيوي على عيون كل مولود جديد بعد فترة وجيزة من الولادة؛ لمنع حدوث هذه الالتهابات، بالإضافة إلى ضرورة المحافظة على نظافة الطفل، والتأكد من غسل اليدين وتعقيمهما قبل لمسه، وتغيير وسائده باستمرار، واستخدام مناشف خاصّة به وعدم مشاركة أي شخص آخر بها، ومحاولة إبقاء الطفل المُصاب في المنزل طوال فترة الالتهاب والتهيّج؛ وذلك منعًا لنشر المرض إلى الأطفال الآخرين والمحافظة على نظافة الطفل، فجميع هذه التدابير من شأنها التقليل من خطر الإصابة بالتهابات العين[٣].
مضاعفات التهاب العين عند الأطفال
خطر حدوث مضاعفات من التهاب العين عادةً ما يكون نادر الحدوث، لذلك يجب الانتباه إلى إمكانية حدوث الالتهاب كأحد أعراض بعض الأمراض الكامنة، مثل الأمراض المنقولة جنسيًا؛ لأن مثل هذه الحالات تتسب بحدوث العديد من المضاعفات التي قد تكون خطيرةً في بعض الأحيان.
تجدر الإشارة إلى أن الأطفال حديثي الولادة يكونون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بمضاعفات التهاب العيون، ففي حال تُرِك دون علاج فإن احتمال تطوّره إلى بعض المضاعفات يكون كبيرًا، كالإصابة بالالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، والتهاب النسيج الخلوي، وتسمم الدم، وغيرها من الحالات المرضية الخطيرة والمهددة للحياة[١].
المراجع
- ^أبت Yvette Brazier (2017-12-22), “What is infective conjunctivitis, or pink eye?”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-9. Edited.
- ^أب“Conjunctivitis (Pinkeye)”, webmd, Retrieved 2019-10-9. Edited.
- ^أبت“Pink eye (conjunctivitis)”, mayoclinic, Retrieved 2019-10-9. Edited.
- ↑“Eye Herpes (Ocular Herpes)”, www.allaboutvision.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑“Pinkeye (Conjunctivitis)”, kidshealth, Retrieved 2019-10-9. Edited.
- ↑“Kawasaki disease”, mayoclinic, Retrieved 2019-10-11. Edited.
- ↑Scott Harris (2018-7-5), “Pseudomonas infections: What to know”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-11. Edited.
- ↑“Pinkeye (Conjunctivitis)”, healthychildren, Retrieved 2019-10-9. Edited.
- ↑“Conjunctivitis “, nhsinform, Retrieved 2019-10-9. Edited.
