مشاكل اللسان

يتكون اللسان من مجموعة من العضلات المتصلة بأسفل الفم، ويغطي سطح الفم مجموعة من النتوءات تسمى بالحليمات (papillae)، حيث تضم هذه الحليمات أغلب براعم التذوق (taste buds).

يكون اللسان الصحي رطب زهري اللون عند أغلب الناس، وقد توجد عليه طبقة بيضاء رقيقة، كما توجد عدة أنواع لبنية أو ملمس سطح اللسان والتي تعتبر طبيعية وصحية.

مشاكل اللسان الشائعة

يصيب اللسان عدد من المشاكل الصحية، من أهمها:

• تغير لون اللسان.
• تغير شكل سطح اللسان.
• زيادة حجم اللسان.
• نمو النتوءات على اللسان
• آلام اللسان.
• مشاكل في التذوق.
• مشاكل في تحريك اللسان.

زيادة حجم اللسان

تورم أو تضخم اللسان (macroglossia)، يحدث نتيجة عدة مسببات، ويعد تحديد هذه المسببات أهم خطوات العلاج.

الحساسية

قد ينتج التورم نتيجة تفاعل حساسية في الجسم، للطعام أو للأدوية أو حتى للسعات النحل.

في حال حدوث تورم سريع ومفاجئ في اللسان يجب طلب الطوارئ بأسرع وقت حيث أن عملية التنفس قد تصبح مهددة.

الأدوية

تسبب بعض الأدوية أيضا تورم اللسان كآثار جانبية لها، مثل أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (angiotensin-converting-enzyme inhibitor) التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الإلتهابات اللاستيرويدية وهيأدوية مضادة للإلتهاب ومسكنة للآلم.

عض اللسان

عض اللسان أو إصابته بسبب طعام أو شراب ساخن قد يؤدي غلى تهيجه وانتفاخه.

أمراض أخرى

• بعض الحالات المرضية مثل سلاق الفم (Oral thrush)، أو الهربس الفموي، قد تؤدي إلى تورم اللسان نتيجة الالتهاب.
• قد يزيد عرض اللسان عند الأشخاص الذين ليس لديهم أسنان ولا يرتدون أطقم الأسنان.

بعض الحالات المرضية النادرة قد تؤدي إلى تضخم اللسان أيضا، مثل:

• داء تضخم الأطراف (acromegaly)
• الداء النشواني (Amyloidosis)
• قصور الغدة الدرقية
• متلازمة كاواساكي (Kawasaki syndrom)
• داء الوذمة المخاطية (Myxedema)
• متلازمة داون
• داء الساكرويد (sarcoidosis) أو الغرناوية وهو مرض مناعي مجهول السبب، يسبب تجمع غير طبيعي للخلايا الإلتهابية في أجزاء مختلفة من الجسم.

نمو النتوءات على اللسان

• الأورام الليفية الناتجة عن الصدمات (Traumatic fibroma)، تظهر عادة على هيئة عقدة صغيرة (nodule) أو نتوء على شكل قبة صغيرة زهرية اللون وناعمة الملمس.
• تحدث هذه النتوءات نتيجة تعرض منطقة معينة من اللسان إلى تهيج مستمر وبالأخص على حواف اللسان الملامسة للأسنان
• يتم أخذ خزعة من هذه النتوءات لتشخيصها وأحيانا لاستئصالها من اللسان.
• يعد سرطان الفم من أخطر مسببات هذه الحالة، وبالأخص سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma)، والتي غالبا ما تظهر على الأسطح الجانبية من اللسان، وتصيب بالعادة الأشخاص فوق عمر الأربعين المدخنين والذين يكثرون من شرب الكحول.
• تزيد الإصابة بفايروس الورم الحليمي البشري (Human papillomavirus) نسبة الإصابة بسرطان الفم، حتى عند الأشخاص الأقل عمرا.
• يظهر الورم الناتج عن سرطان الفم على شكل سطح سميك خشن أسفله قاعدة بيضاء أو حمراء اللون.

آلام اللسان

قد يرتبط ألم اللسان بعدة حالات صحية، مثل:

• فقر الدم
• قرح الفم
• الهربس الفموي
• آلام عصبية المنشأ (Neuralgia)
• السرطان
• التركيب السيء لأطقم الأسنان
• نتيجة تهيج أثناء عمل إجراءات طبية في الفم

القرح الفموية (Canker sores)

• تعتبر القرح الفموية (Canker sores) من إصابات اللسان شائعة الحدوث
• قد تكون القرح الفموية مؤلمة جدا، وتظهر على شكل مركز أبيض- اصفر محاط بحدود حمراء
• يعتقد بأنها تتشكل نتيجة إصابة موضعية على اللسان، أو نتيجة عوامل وراثية، ولكن لا يوجد سبب واضح محدد لظهورها
• غالبا لا تحتاج إلى علاج حيث أنها تزول من تلقاء نفسها خلال أقل من أسبوعين.

الهربس الفموي

• هو مرض فايروسي يسبب تكون نتوء مؤلمة تكون مملوئة بسائل على اللسان
• غالبا ما يزول من تلقاء نفسه خلال أسبوعين
• قد يتم استخدام بعض مضادات الفايروسات، مثل الأسيكلوفير (acyclovir)، للتقليل من مدة التعافي.

متلازمة الفم الحارق (Burning mouth syndrome)

هي ظاهرة تؤدي إلى الشعور بحرقة في اللسان وظهوره كأنه محروق، وقد يرافقه طعم معدني في الفم.

ترتبط هذه الظاهرة بعدة حالات مثل:

• التوتر والإحباط
• ارتجاع أحماض المعدة (acid reflux)
• نقص التغذية
• جفاف الفم
• السلاق الفموي

تغيرات في الإحساس باللسان

قد يحدث شعور بالخدران باللسان نتيجة تضرر العصب اللساني (lingual nerve)، والذي غالبا ما يحدث أثناء عمليات خلع أسنان العقل، حيث ان هذا العصب يقع بالقرب من تلك المنطقة، وتشمل الأعراض تغيير أو نقصان أو حتى خسارة للإحساس باللسان، حيث قد يصبح الإحساس بالألم والطعم واللمس والحرارة وموقع اللسان غير طبيعيا.

غالبا يشمل العلاج الإنتظار لمدة 6 شهور إلى سنة لكي يتعالج العصب، وفي حالة عدم التحسن قد يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية لإصلاح العصب.

مشاكل في التذوق

• خلل التذوق (Dysgeusia) قد ينتج عن عدة أسباب، مثل أمراض اللثة، جفاف الفم، نزلات البرد، بعض الأدوية، والعلاج الكيميائي للسرطان.
• تلحق بعض أنواع علاجات السرطان، مثل العلاج الإشعاعي، الموجهة للرأس والرقبة الضرر ببراعم التذوق والغدد اللعابية في اللسان مما يؤثر بشكل كبير على حاسة التذوق.
• قد يتطلب تشافي براعم التذوق فترة طويلة من الزمن بناء على مدى الضرر اللاحق بها.
• يمكن أن يستخدم اللعاب الصناعي ومكملات الزنك حيث لوحظ أنها تساعد على استعادة الطعم عند بعض الأفراد.
• قد يؤثر أيضا تدخين السجائر على الطعم، كما قد تتسبب بعض المشكلات العصبية أو الأمراض المعدية بالتأثير على حاسة التذوق.

مشاكل في تحريك اللسان

• مشاكل الحركة في اللسان تحدث غالبا نتيجة ضرر في الأعصاب، مثل الضرر الناتج عن الجلطات الدماغية أو عن العمليات الجراحية.
• قد تؤثر بشكل كبير على القدرة على المضغ والبلع والتحدث.
• بناءً على درجة الإصابة قد يفيد العلاج الطبيعي على استعادة التحكم باللسان.

التصاق اللسان (Ankyloglossia)

هو تشوه خلقي نادر ينتج عنه قصر الأغشية التي تربط اللسان بقاع الفم أو تضيقها، مما يعيق حركة اللسان. قد تؤدي هذه الحالة إلى عدم مقدرة الرضع المصابين بها على الرضاعة الطبيعية من أمهاتهم، وقد يؤثر أيضا على النطق، يتم علاج هذه الحالة جراحيا عن طريق إرخاء الأغشية المتضيقة التي تعيق حركة اللسان.

مشاكل اللسان عند الأطفال

يعتبر سلاق الفم أكثر مشاكل اللسان انتشارا عند الأطفال والذي يحدث غالبا بعد تناول الأطفال أو أمهاتهم للمضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا النافعة مما يتيح الفرصة لزيادة نمو الفطريات.

من مشاكل اللسان الشائعة عند الأطفال أيضا:

• تشقق اللسان
• اللسان الجغرافي
• إصابات الصدمات
• قرح اللسان

مشاكل اللسان أثناء الحمل

قد تعاني نسبة صغيرة من النساء أثناء الحمل من تقرح اللسان، الذي قد يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية في جسم المرأة خلال فترة الحمل، وقد يرافقه ظهور اللسان الجغرافي، وتزول هذه المشاكل عادة من تلقاء نفسها مع انتهاء الحمل.