‘);
}

أهم فتوحات عمر بن الخطاب

فتح دمشق

فُتحت دمشق في عهدِ عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في السنة الرابعة عشر للهجرة من شهرِ رجب، وجاء عن ابن إسحاق أنّ ذلك كان بعد سير المُسلمين إليها مع أميرهم خالد، فرابطوا حتى فتح الله -تعالى- عليهم، ففُتحت دمشق صُلحاً بعد أن حاصروها أربعةَ عشر شهراً،[١] وكان الصُّلح في يوم الأحدِ من مُنتصفِ شهر رجب بعد أن التقى المُسلون مع الرّوم بقيادة باهان، وحصل بينهم قتالاً شديداً، وهُزم بعدها الرّوم، مما أجبرهم على دُخولِ دمشق وإغلاق الأبوابِ عليهم، فحاصرها المُسلمون حتى فُتحت، ودفع الرّوم الجزيّة لهم، وكان ذلك بعد أن سمع خالد بقيام الروم بإقامة حفلٍ لصاحب دمشق، فهيّأ السلالم للدخول عليهم في المساء، وتسلّق بعض الصحابة الكِرام على السور، وفتحوا الباب لبقيّةِ الجيش، ودخل عليهم خالد واتّفق معهم على الصُّلح، وكتب بذلك إلى عُمر -رضي الله عنه-.[٢]

فتح حمص وبعلبك

كان فتح حمص وبعلبك بعد فتح دمشق، حيثُ سار أبو عبيدة -رضي الله عنه- باثْنَي عشر ألفاً، وفتحها صُلحاً في أواخر السنة الرابعة عشر من الهجرة، وقيل: فُتحت حمص في السنة الخامسة عشرة،[٣] فقد ذهب أبو عبيدة -رضي الله عنه- إلى حمص بعد أنْ فتح بعلبك، وكانت حمص من قواعد هِرقل، وكان يُرسلُ منها جُنوده لِقتال المُسلمين في الجنوب، ويُدير منها عملياته العسكريّة، وعند وصول أبي عبيدة إليها تصدّت له قوّاتِ العدو، فأرسل أبو عبيدة قوة بقيادة خالد، ثُمّ دخلوها بعد أن ولّى العدو الأدبار.[٤]