‘);
}

عمر بن الخطاب

هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي العدويّ القرشيّ، وأمّه حنتمة بنت هشام أخت أبي جهل، وقد وصفه العديد من الصحابة رضي الله عنهم، حيث قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: “كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالا، أصلع، أشيب”، وقال سماك بن حرب رضي الله عنه: “كان عمر أروح، كأنه راكب والناس يمشون، كأنه من رجال بني سدوس”، وقيل إنه كان طويل القامة، أحمر البشرة، شديد الصلع، أمهق، أعسير أيسر، يخضب بالحناء، وفي عارضيه خفّة، وإذا مشى أسرع.[١]

وأما صفاته الشخصية فأهمّ ما ميّزها الحزم والصرامة، فقد ترعرع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في كنف أبيه وتعلّم منه الحزم والشدّة، فكان لا يقبل أنصاف الحلول، وكان من أقوى فرسان قريش جسداً، وأشجعهم قلباً، وأرجحهم عقلاً، وهو ما جعل له مكانةً رفيعةً في قريش في الجاهلية، حيث تولى أمر السفارة، فكانوا إذا وقعت حربٌ بينهم وبين قبيلةٍ أخرى أرسلوا إليهم عمر بن الخطاب سفيراً، ومع بداية الدعوة إلى الإسلام كان عمر بن الخطاب في الصفّ المعادي للإسلام، وسخّر كل قوته للصدّ عن تلك الدعوة الناشئة في مكة، وكان يصرّ على موقفه ولا يتردّد في إيذاء المسلمين، حتى إن أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد -رضي الله عنهما- لم يسلما من بطشه، وبدا للناظر حينها استحالة إسلام عمر.[٢]