‘);
}

الذئبة الحمراء

تُمثل الذئبة الحمراء، أو الذئبة، أو الذئبة الحمامية المجموعية، أو مرض اللوبس، أو الذئبة الحمامية الجهازية (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus) أحد أمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها جهاز المناعة في الجسم أجزائه المُختلفة كما لو أنّها جسم غريب، ويترتب على ذلك تضرّر الأنسجة والإصابة بالأمراض، ومن الجدير ذكره إنّ جهاز المناعة يعمل على حماية الجسم من الإصابة بالعدوى في الوضع الطبيعي،[١] وفي الواقع إنّ معظم الأشخاص الذين يُعانون من الذئبة الحمراء بدرجةٍ طفيفة تحدث لديهم نوبات يُصاحبها زيادة أعراض وعلامات حالة الذئبة سوءًا، بحيث تستمر هذه النوبات لفترةٍ زمنيةٍ مُعينة يليها تحسّن الأعراض أو اختفائها بشكلٍ تامّ لفترةٍ زمنيةٍ أخرى،[٢] وفي الحقيقة، لا يتوافر حتّى الآن علاج طبي يُمكّن من تحقيق التّعافي التامّ لمرض الذئبة، ومع ذلك فإنّ المُتابعة مع الطبيب واتباع العلاجات التي يصِفها تُمكّن من تحسين الأعراض والسّيطرة على المرض، وهذا بحد ذاته يُقلل من خطورة المرض والمُضاعفات التي قد تترتب على ذلك، وبالتالي تمكين المُصاب من عيش حياة طبيعية.[٣]

وفقًا لدراسة نشرتها مجلة “Current Opinion in Rheumatology” عام 2019م فإنّ المعلومات المتوفرة حول الإصابة بالذئبة الحمراء بين السكان العرب في جميع أنحاء العالم أو في الشرق الأوسط تُعتبر قليلة نوعًا ما، ووفقًا لهذه الدراسة التي درست انتشار مرض الذئبة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنّ معدل انتشار المرض بحسب العمر على مدى أربع سنوات بلغ حوالي 8.6 حالة لكلّ 100 شخص لكلّ عام، ويُعتبر هذا المعدل قريبًا من النتائج التي نتجت عن إحصائيات برنامج “Michigan Lupus Epidemiology and Surveillance” والتي أفادت بأنّ معدل إصابة العرب بالذئبة الحمراء يبلغ حوالي 7.6 حالة لكلّ 100 شخص لكلّ عام.[٤]