‘);
}

أسباب مرض الصدفية

في الحقيقة لا مرض الصّدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) مرضًا مُعديًا؛ أيّ أنّه لا ينتقل من شخصٍ إلى آخر عن طريق اللمس، أو السباحة في نفس البركة، أو ممارسة العلاقة الزوجية، وعند الحديث عن آلية حدوث مرض الصّدفية فقد أشار العلماء إلى أنّ للعوامل المناعيّة والجينيّة دورًا في تطوّرها، وفيما يأتي بيان ذلك.[١]

العوامل المناعيّة

إنّ سبب حدوث الصّدفيّة غير مفهوم بشكلٍ تامّ، ولكنّه قد يرتبط بحدوث اضطراب في الجهاز المناعي (بالإنجليزيّة:Immune System) وتحديدًا في الخلايا التّائية (بالإنجليزيّة: T cell) وأنواع أخرى من خلايا الدّم البيضاء؛ خاصة التي تُعرَف بالعَدلِات (بالإنجليزيّة: Neutrophils)، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الخلايا التائية تكمن أهميتها في التّصدي للمواد والكائنات الغريبة التي تدخل الجسم؛ مثل الفيروسات أو البكتيريا، ولكن في حالات الإصابة بالصّدفية، فإن الخلايا التائية تقوم بمهاجمة خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ كما لو أنّها تُمارس دورها في التئام الجروح أو مكافحة العدوى، ويترتب على زيادة نشاط الخلايا التّائيّة حدوث استجابات مناعيّة مُعينة؛ تتمثل بتحفيز إنتاج الخلايا الجلديّة الصحيّة، والمزيد من الخلايا التائية وخلايا الدم البيضاء؛ تحديدًا العَدلِات، ممّا يؤدي إلى انتقالها إلى الجلد مُسبّبةً احمراره، وأحيانًا ظهور القيْح (بالإنجليزية: Pus)، بالإضافة إلى الشعور بالدفء والحرارة في المناطق المُتأثرة بالصّدفية؛ نظرًا لتوسّع الأوعية الدموية فيها،[٢] ويستمر حدوث هذه العملية على هيئة دورة تنتقل فيها الخلايا الجديدة إلى الطبقة الخارجيّة من الجلد بسرعةٍ كبيرةٍ تبلغ أيامًا بدلاً من أسابيع، فتتراكم هذه الخلايا على شكل طبقة سميكة مُتقشّرة على سطح الجلد، وفي سياق الحديث عن العوامل المناعيّة يُشار إلى أنّ الخبراء لم يتمكنوا من تحديد السّبب الدقيق الذي يكمن وراء حدوث خلل في الخلايا التّائية بهذه الطريقة، ولكن يُعتقد بأنّ للعوامل البيئية والجينيّة دورًا في حدوث ذلك.[٣]