‘);
}

مُنظَّمة العمل الدوليّة

تُعَدُّ مُنظَّمة العمل الدوليّة (بالإنجليزيّة: International Labour Organization)، والتي يُمكن اختصارها بالرمز (ILO) وكالةً مُتخصِّصة تابعة للأُمَم المُتَّحِدة، حيث تأسَّست بعد الحرب العالَميّة الأولى في عام 1919م، وتسعى هذه المُنظَّمة إلى تعزيز الحقوق في العمل، وفَهم العلاقة المُعقَّدة بين حقوق العمل، والعدالة الاجتِماعيّة. ومن الجدير بالذكر أنّ مُنظَّمة العمل الدوليّة تمتلك تفويضاً دستوريّاً صريحاً؛ لحماية حقوق العُمّال في حالات الهجرة الدوليّة للأيدي العاملة.[١]

نشأة مُنظَّمة العمل الدوليّة وتطوُّرها

نشأة المُنظَّمة

نشأت مُنظَّمة العمل الدوليّة بعد أحداث الحرب العالَميّة الأولى، وبمُقتضى أحكام أحد بنود معاهدة فرساي، انطلاقاً من أنّ السلام العالَميّ الدائم لا يمكن أن يتحقَّق إلّا في ظلِّ العدالة الاجتماعيّة، حيث ظهرت البوادر الأولى؛ لإنشاء المُنظَّمة بعد إقرار دستورها بين شهرَي كانون الثاني/يناير، ونيسان/أبريل من عام 1919م، إذ تمّ وضعه من قِبَل لجنة العمل بقيادة رئيس الاتِّحاد الأمريكيّ للعمل في الولايات المُتَّحِدة آنذاك صامويل غومبرز، وتألَّفت هذه اللجنة من مُمثِّلين عن تسع دُول، وهي: الولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة، والمملكة المُتَّحِدة، وإيطاليا، وبلجيكا، وفرنسا، وكوبا، وتشيكوسلوفاكيا، واليابان، وبولندا علماً بأنّ لجنة العمل تمثَّلت بظهور مُنظَّمةٍ هي الأولى من نوعها؛ فهي تضمُّ مُمثِّلين عن ثلاث جهات مختلفة، وهي: الحكومات، وأصحاب العمل، والعاملين.[٢]