‘);
}

أنبياء الله

لكلّ نبيٍّ من أنبياء الله معجزات تختلف عن معجزات باقي الأنبياء؛ فموسى -عليه السّلام- أيّده الله -عزّ وجلّ- بالعصا التي تتحوّل إلى حيّة، وعيسى -عليه السّلام- كانت معجزاته تتمثّل بإحياء الموتى، وإبراء المَرضى، وإبصار الأعمى بإذن الله تعالى، وقد ميّز الله -سبحانه وتعالى- نبيّه محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- بالكثير من المعجزات، فكان أعظمها القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل، ولا يرِد إليه احتمال النقص أو الخلل، ولا يرِد إليه تحريف، كما كان من معجزاته نبع الماء من بين أصابعه، وتكثيره للطعام القليل، وغير ذلك من المعجزات.[١]

ونبيّ الله زكريا -عليه السّلام- مثله كمثل أنبياء الله -تعالى- إنّما هم بشر؛ فلهم من النّسب ما لهم، وقد مارسوا المِهَن واجتهدوا في ذلك، وله العديد من الاصطفاءات والبشائر، فقد قال الله -تعالى- فيه: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا*قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا*قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا)،[٢] فمن هو نبي الله زكريا عليه السّلام، وبمَ اصطفاه عن سائر البشر؟