تختلف وتتعدد أنواع الحساسية التي تصيب العين، وتعد حساسية العين من الضوء احد أنواع حساسية العين التي تسبب الإزعاج للكثير، ويرجع سبب إصابة الشخص بحساسية العين من الضوء نتيجة مجموعة متعددة من الأسباب، وهي التي سيتم التعرف عليها من خلال هذا المقال، كما تتعدد الأعراض التي يشعر بها الشخص المصاب بحساسية العين من الضوء، والتي تعد أبرزها، عدم قدرة الشخص المصاب بالحساسية بالجلوس أو بالسير في الضوء، حيث يفضل الجلوس في مكان مظلم، لعدم قدرته على فتح عينيه بشكل طبيعي بالضوء، وقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة بان العيون الفاتحة هي الأكثر تعرضاً لحساسية العين من الضوء، لهذا نعرض لكم في هذا المقال مجموعة من النقاط التوضيحية للتعرف على أعراض حساسية العين من الضوء، وأسبابها، وطرق علاجها.
أعراض حساسية العين من الضوء:
يقصد بحساسية العين من الضوء، هي شعور المصاب بالحساسية بعدم راحة عينيه عند التعرض للضوء، أو عدم قدرته الجلوس أو السير في الضوء، سواء كان هذا الضوء، ضوء النهار، أسعة الشمس، أضواء المنزل، أي أضواء أخرى، … إلخ، ويفضل الشخص المصاب بحساسية العين من الضوء بالجلوس في مكان مظلم، أو مكان ذات الإضاءة الخافتة المريحة لعينه، وتتعدد وتختلف أسباب إصابة العين بحساسية الضوء، وهي ما سيتم التعرض إليها وشرحها في النقطة التالية، ويشعر المصاب بحساسية العين بالعديد من الأعراض، والتي تجعله متألم، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- عدم قدرة الشخص المصاب بحساسية العين من الضوء بفتح عينه في الضوء، أيا كان نوع الضوء، ويغمض عينيه لا إرادياً عند التعرض إلى الضوء.
- يشعر الشخص المصاب بحساسية العين من الضوء بألم في العين، وقد تزداد حدة الألم حسب الحالة.
- يشعر الشخص المصاب بحساسية العين من الضوء بالدوخة، والميل إلى التقيؤ، والدوخة.
- يشعر الشخص المصاب بحساسية العين من الضوء بألم وصداع بالرأس.
الأسباب المؤدية إلى الإصابة بحساسية العين:
تتعدد الأسباب التي تتسبب في إصابة العين بحساسية الضوء، نذكر اهم تلك الأسباب فيما يلي:
أولاً: الصداع النصفي:
الإصابة أو الشعور بالصداع النصفي يتسبب في حساسية العين من الضوء، حيث يشعر الإنسان بالصداع النصفي نتيجة العديد من العوامل، والتي نذكر أهمها في: تغير في الهرمونات نتيجة الانتقال من فئة عمرية إلى الأخرى، قلة النوم، التعب والإرهاق، …. إلخ، حيث الإنسان المصاب بالصداع النصفي، لا يكون لديه قدرة التحمل على الجلوس أو السير في الضوء، سواء كان ضوء النهار، أو إضاءة المنزل، ويفضل في ذلك الوقت الجلوس في مكان مظلم، أو إضاءة خافتة، كما يشعر مريض الصداع النصفي أيضاً بالدوخة، والميل إلى القئ.
ثانياً: الأمراض التي تصيب الدماغ:
تتعدد الأمراض المصابة بالدماغ، والتي تتسبب في عدم مقدرة الشخص المريض بفتح عينيه بالضوء، أو عدم قدرته على استحمال الضوء، وهذا ما يسمى حساسية العين للضوء، ومن أهم المشاكل والأمراض التي تصيب الدماغ، ما يلي:
-
التهاب الدماغ:
يصاب الإنسان بالتهاب الدماغ، نتيجة تعرضه لعدوى فيروسية، أو نتيجة عوامل أخرى صحية، حيث يكون يشعر المريض في هذه الحالة بعدم قدرته على تحمل ضوء النهار، أو أي أضواء بالمنزل، أو بالمكان المتواجد به.
-
التهاب السحايا:
من الأمراض التي تصيب وتؤثر على الدماغ، هو إصابة الدماغ بالالتهاب السحايا، وهو أحد العدوى البكتيرية، التي تؤثر على الأغشية المخاطية والحبل الشوكي، وقد يصل الأمر إلى فقد حاسة السمع، وحدوث دمار بالدماغ، وقد يتسبب في الوفاة.
-
نزيف في المنطقة تحت عنكبوتية:
حيث يشعر المريض في هذه الحالة بعدم قدرته على تحمل الضوء، ويفضل الجلوس في مكان مظلم، او ذات الإضاءة الخافتة، ويحدث النزيف في هذه المنطقة من الدماغ، نتيجة حدوث نزيف بين الدماغ وطبقات الأنسجة التي تحيط الدماغ، وقد يتسبب ذلك في دمار الدماغ، أو قد يتسبب في حدوث سكتة دماغية.
ثالثاً: الأمراض التي تصيب العينين:
تظهر حساسية العين من الضوء نتيجة بعض الأمراض التي تصيب العينين، ونذكر اهم تلك الأمراض، فيما يلي:
-
خدش القرنية:
يتم الإصابة بخدش القرنية، إذا تم دخول أتربة، وأوساخ، وأجزاء معدن، … إلخ في العين، والقرنية هي الجزء الخارجي من العين، وقد تتسبب خدش القرنية في الإصابة بقرحة بالقرنية، وفي مصل هذه الحالة يشعر المريض بعدم قدرته على تحمل الضوء، وقد يصل الأمر إلى عدم قدرته على فتح عينيه في الضوء.
-
التهاب الصلبة:
يقصد بالصلبة هو الجزء الأبيض من العين، وتصاب العين بالتهاب الصلبة في الفئة العمرية التي تتراوح ما بين الثلاثين إلى الخمسين عاماً، وتصاب بها السيدات أكثر من الرجال، ويتم الإصابة بالتهاب الصلبة نتيجة الإصابة بمرض يؤثر على الجهاز المناعي، حيث يشعر مريض التهاب الصلبة بعدم قدرته على تحمل الضوء، بالإضافة إلى الشعور بألم بالعين، والرؤية غير الواضحة.
-
جفاف العين
تصاب العين بجفاف العين نتيجة وجود خلل او مشاكل بالقناة الدمعية، وهي المسؤولة على إفراز الدموع، أو تقو بإفراز القليل من الدموع، والتي تكون غير كافية لترطيب العين، ممن يجعل الشخص المصاب بالجفاف غير قادر على تحمل الضوء، وعدم قدرته على فتح عينه بالضوء، بالإضافة إلى الشعور بالألم.
الطرق العلاجية لحساسية العين من الضوء:
وللتخلص من مشكلة حساسية العين من الضوء، نعرض لكم مجموعة من أفضل الطرق العلاجية، التي تعمل على التخلص منها، وهي ما يلي:
أولاً: البقاء بالمنزل فترة كافية:
من أهم الطرق العلاجية لعلاج حساسية العين من الضوء، البقاء بالمنزل، وعدم الخروج إلى الخارج، حيث أن التعرض لضوء النهار، ولأشعة الشمس يتسبب في زيادة حساسية العين من الضوء، ويرهقها وتزداد الحالة، كما ينصح بالجلوس في إضاءة خافتة، ومريحة بالمنزل، ويمكنك لبس النظارة الشمسية الطبية في المنزل عند اللزوم.
ثانياً: الذهاب إلى الطبيب المختص:
عند شعورك بأعراض حساسية الضوء، وعدم القدرة على تحمل الضوء، ينصح بالذهاب فوراً إلى الطبيب المختص، حيث يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة للعين، كما انه سيقوم بإلقاء بعض الأسئلة عليك، لتشخيص الحالة بشكل جيد، ويكون علاج حساسية العين من الضوء حسب نوع السبب وجود حساسية العين من الضوء، والتي تم تناولها بالتفصيل من قبل، وبالتالي يكون العلاج أحد أو بعض النقاط التالية:
- أدوية خاصة بالصداع النصفي، مع الإلتزام بالراحة الكاملة لعدة أيام يحددها الطبيب.
- قد ينصح الطبيب باستعمال بعض القطرات التي تخفف من التهاب الصلبة، والتي تم شرحه بالتفصيل من قبل، مع الالتزام بالراحة بالمنزل عدة أيام، كما يحدد الطبيب.
- قد يصف الطبيب بعد المضادات الحيوية التي تقلل من التهاب الملتحمة.
- كما قد يصف الطبيب أنواع معينة من القطرات، تعمل على جري الدموع بالعين، أو بمعنى أصح تعالج مشاكل الجفاف بالعين.
- قد يصف الطبيب قطرات معينة خاصة بعلاج مشكلة خدش القرنية.
- قد ينصح الطبيب بالذهاب إلى الطبيب المختص بمشاكل الدماغ والمخ، وذلك لتناول الأدوية الخاصة بالتهابات الدماغ، وغيرها من الأمراض التي تصيب الدماغ، والتي تتسبب في ظهور حساسية العين من الضوء.
- قد ينصح الطبيب بإجراء عملية جراحية للتخلص من الدم الناتج من النزيف، وذلك في حالة مشكلة النزيف بالمنطقة تحت العنكبوتية.