علاج القلق واسبابه

يعتبر الشعور بالقلق من الأمور المتكررة التى نمر بها جميعاً في كثير من مواقف الحياة المختلفة لكن تتفاوت درجة القلق من إنسان لآخر فيوجد من يتعرض لنوبة قلق

mosoah

علاج القلق

يعتبر الشعور بالقلق من الأمور المتكررة التى نمر بها جميعاً في كثير من مواقف الحياة المختلفة لكن تتفاوت درجة القلق من إنسان لآخر فيوجد من يتعرض لنوبة قلق بصورة طبيعية وهذا النوع علي المستوي الفسيولوجي يفيد الإنسان كثيراً لأنه يولد لديه رغبة في التصرف أو لإنشاء رد فعل صحيح بناء على الموقف ؛ لذا نوبة القلق هذه قد تفيد في الوصول للنجاح والتصرف مختلف الأمور في العمل أو في العلاقات الإجتماعية.

لكن إذا تم التعرض لنوبات من القلق بشكل حاد ومستمر بدون وجود سبب محدد لذلك؛ فإن هذا النوع من القلق يسمي القلق المتعمم ( Generalized anxiety disorder ) وهذلك النوع الذي يعيق من نظام الحياة اليومي للإنسان فيمكن أن يؤثر على نشاطه اليومي؛ هذا النوع من القلق عادة ما يصاحبه الشعور بالتوتر الزائد والخوف وبالتالي يتولد لدى الإنسان رد فعل غير منطقي على بعض المواقف الحياتية .

أسباب ظهور نوبات القلق:

تتعد أسباب ظهور نوبات القلق في الإنسان ومنها

  1. الأمراض المزمنة: الإصابة ببعض المشاكل الصحية الخطرة كأمراض السرطان والأمراض الخبيثة تؤدي الي شعور المريض بحالات من التوتر المستمر ؛ والذي بدوره يتطور إلى نوبات من القلق المتعمم .
  2. الخوف من المستقبل: الخوف من المستقبل وما ممكن أن يحدث فيه ؛ فإن مشاكل المستقبل والتي تشملالحالة الإقتصادية والحالة الإجتماعية من الأمور التى تشكل عبء نفسي يؤثر على حياة الإنسان.
  3. التوتر النفسي: تكرار نوبات التوتر النفسي بإمكانها أن تتطور إلى نوبات من القلق المتعمم وهذا نتيجة لبعض المواقف أو الضغوطات الحياتية والتي بدورها تؤثر على الحياة المهنية وأمور العمل .
  4. طبيعة الشخصية: تختلف نوبات القلق في أغلب الأحيان على شخصية الحالة المصابة ؛ حيث يوجد بعض الشخصيات التى تتمتع بصفات معينة أكثر عرضة لظهور نوبات القلق المتعمم؛ حيث ان الاحتياجات النفسية الغيرة متوفرة بالطريقة التى تجب كالإرتباط بعلاقات عاطفية سيئة وغير مرضية إلى حد يشعر الشخص المصاب بعدم الأمان والقلق بشكل عام.
  5. عوامل وراثية: هناك الكثير من البحوث والدراسات العلمية التى أشارت إلى أن ظهور نوبات القلق يرجع إلى بعض العوامل الوراثية أو التغييرات الجينية التى تنتقل من جيل إلى آخر .

طرق علاج القلق:

يعتمد علاج القلق على العلاج الدوائي والعلاج النفسي للمصاب؛ ولكن تتوقف درجة النجاح تبعاً لفترة العلاج والطريقة التى يستخدمها الأخصائي المعالج ؛ عادة ما يستغرق العلاج فترة من الوقت وذلك لأنه لا يمكن أن يؤدي النتائج المرغوب فيها على الفور ، وتتمثل طرق علاج القلق فيما يلي :

العلاج الدوائي:

طبقا للدراسات والتجارب العلمية تم إكتشاف عدة أنواع من الأدوية التى تساعد في علاج القلق المتعمم وتجنب أعراضه الجانبية بشكل نهائي ؛ تلك الأدوية عبارة عن نوعين:

  1. أدوية البنزوديازيبينات Benzodiazepines مضادة للقلق ؛ هذا النوع من الأدوية يشتمل علي خصائص مهدئة تساعد المصاب في تخفيف الشعور بالقلق في زمن يترواح بين 30 إلى 90 دقيقة ؛ لكن في حالة تناول هذه الأدوية لمدة تزيد عن بضعة أسابيع من الممكن أن تعرض المصاب لمزيد من المضاعفات الجانبية يعتبر أخطرها الإدمان.
  2. أدوية مضادة للإكتئاب ؛ تساعد في تحسين عمل الناقلات العصبية ومن أهم أنواع هذه الأدوية بروزاك – Prozac ؛ فلوكسيتين –Fluoxetine وغيرها من الأدوية .

ملحوظة: لا يتم تناول هذه الأدوية إلا بعد إستشارة المعالج المختص لكي يحدد الكمية الواجب تناولها وايضاً لتوضيح الأعراض الجانبية لهذه الأدوية.

العلاج النفسي:

يحتاج العلاج النفسي إلي التدخل من الأطباء المتخصصين في علاج الإضطرابات النفسية ؛ حيث يحتاج إلى دعم ومساعدة من الأشخاص المحيطون بالمصاب بالتحاور والتحدث والإصغاء ، الجدير بالذكر أيضا أن جلسات العلاج النفسي للقلق قد أثبتت نجاحها في تخفيف الشعور بنوبات القلق والإضطرابات المزعجة.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *