
تعرف بالتفصيل على وظيفة الانسولين .. يعد هرمون الأنسولين هو ذلك الهرمون المسئول عن تنظيم إستخدام الجسم للأغذية والسكر، ويتم إنتاجه في خلايا متخصصة توجد بجزء في جهاز البنكرياس، وفي حالة نقص نسبة الأنسولين فقد يتأثر الجسم إذ لا يتمكن الجسم من أن يستخدم السكر بالصورة الصحيحة، فينجم عنه تكاثر نسبة الجلوكوز (سكر العنب) وهو أحد أنواع السكر الموجودة بالدم، كما أن الأنسولين يؤثر أيضاً على عملية إستخدام الجسم للدسم والبروتين والمنتجات المعدنية كالفوسفات والبوتاسيوم.
كيفية عمل الأنسولين بالجسم ؟
حين إمتصاص الغذاء بمجرى الدم في جسم الإنسان فإن البنكرياس يقوم بإفراز الأنسولين بشكل زائد بالدم، ويقوم الأنسولين بزيادة السرعة لحركة المغذيات بمجرى الدم تجاه الخلايا المستهدفة والتي توجد متمركزة بصورة أساسية بالعضلات والكبد وفي الدهون (الأنسجة الشحمية).
ثم تستقر على الخلايا الستهدفة بعض الجزيئات البروتينية المختصة والتي تُعرف بإسم مستقبلات الأنسولين، ثم تتماسك مستقبلات الأنسولين هذه مع الأنسولين، الأمر الذي يساعد على تنشيط المستقبلات، ومن ثم تزداد المستقبلات المنشطة التي توجد فوق الخلايا من سرعة الإنتفاع بالمغذيات ودخولها.
يتم إستخدام الجلوكوز وبعض من أنواع السكر الأخرى البسيطة التي تنجم عن هضم المواد النشوية المعقدة في توليد الطاقة الفورية، وأحياناً تتحول لجليكوجين من أجل تخزينه، ثم تبدأ الأحماض الأمينية التي تنتج عن هضم المواد البروتينية في التحرك تجاه الخلايا، وهناك يتم تشكيل البنيات الأساسية لعنصر البروتين، ثم تبدأ الأحماض الدهنية التي تنجم عن هضم الدهون في التحول لشحون ثلاثية، بحيث تٌخزن ثم تستخدم بعد ذلك في توليد الطاقة.
ماهي وظيفة الأنسولين ؟
- يساعد الأنسوين السكر أو الجلوكوز على أن يدخل إلى مختلف الخلايا بالجسم، مما يجعل الجسم يستفيد بشكل أكبر من الجلكوز كمولد للطاقة، وكذلك لبناء الخلايا المختلفة بالجسم، هذا بجانب وظيفة الأنسولين في بناء الجسم من المواد الدهنية والبروتينية.
- للأنسولين وظيفة غاية في الأهمية مع الحالات التي تعاني من إرتفاع نسبة السكر بالدم، الذي يتم إفرازه من البنكرياس، مما يساعد في إدخال الجلكوز للخلايا، فيقوم الكبد بتحويل الجلوكوز لجليكوجين، مما يساعد على الخفض من مستويات الجلكوز في الدم.
- يتم إستخدام الأنسولين طبياً في معالجة عدد من أشكال البول السكري، وذلك بالنسبة للأشخاص الذين يشكون من مرض السكر ذو النوع الأول، إذ يعتمدون على إستخدام الأنسولين الخارجي من أجل البقاء أحياء، وهذا بسبب قدرة أجسامهم على إنتاج هرمون الأنسولين بشكل طبيعي.
آلية عمل الأنسولين في معالجة مرض السكري:
- يتم حقن الأنسولين في العادة تحت الجلد، وفي حال تناول الأنسولين من خلال الفم فإن السوائل الهاضمة تقوم بإيقاف فاعلية هذا الهرمون، ولابد من العلم جيداً أن العلاج بالأنسولين لا يساعد على الشفاء التام من السكري، ولكنه يساعد على ضبط المرض مما يتيح للمريض أن يحيا بشكل طبيعية.
- في أوائل عقد الثمانينيات من القرن الماضي كان هرمون الأنسولين المعد لمرضى السكري يتم أخذه بصورة أساسية من بنكرياس بعض الماشية كالأبقار أو يؤخد من الخنازير، بينما في يومنا هذا يتم إنتاج الأنسولين من خلال بعض البكتريا التي تم معالجتها وراثياً.
- يقوم الجسم بإمتصاص الأنسولين النقي بشكل سريع، ويمتاز بأن تأثيره يظل لوقت قصير، وتقوم شركات الأدوية بتصنيع العديد من مستحضرات الأنسولين التي تساعد على إطالة مدة التأثير لهرمون الأنسولين، تعتمد في تصنيعها لهذه المنتجات على الجمع بين البروتينات والأنسولين، أو تعتمد على التعديل في البنية الكيماوية للهرمون، بحيث يتم محاكاة النمط السوي للجسن أثناء عملية إفراز الأنسولين.
- كما يمكن أيضا لمن يعانون من السكري أن يستخدموا عدد من الأنواع المختلفة للأنسولين ويتناولها من مرة لخمس مرات في اليوم، وهناك بعض المرضى الذين يتم زرع مضخات أنسولين لهم تحت الجلد، ويتم برمجة هذه المضخات على فرز الأنسولين في أوقات معينة.
المراجع :
- https://goo.gl/NSYjom
