فنان الكاريكاتير القطري عبد العزيز يوسف: أزمة الحصار طوّرت تجربتي الفنية

الدوحة ـ «القدس العربي»: في الحي الثقافي «كتارا» في قلب الدوحة، يهرب بنا الفنان القطري عبدالعزيز يوسف في رحلة طويلة جسدها في دعوة إلى الابتعاد عن واقع الحياة اليومية، وذلك ضمن معرض اختار له اسم «الهروب» يضم 18عملا فنيا بين لوحات تشكيلية ومجسمات وأعمال رقمية، تعبر عن تجربة جذابة ومبهمة في آن. ويلقب الفنان عبدالعزيز […]

فنان الكاريكاتير القطري عبد العزيز يوسف: أزمة الحصار طوّرت تجربتي الفنية

[wpcc-script type=”eb4c9a662736c7d618dd2c9d-text/javascript”]

الدوحة ـ «القدس العربي»: في الحي الثقافي «كتارا» في قلب الدوحة، يهرب بنا الفنان القطري عبدالعزيز يوسف في رحلة طويلة جسدها في دعوة إلى الابتعاد عن واقع الحياة اليومية، وذلك ضمن معرض اختار له اسم «الهروب» يضم 18عملا فنيا بين لوحات تشكيلية ومجسمات وأعمال رقمية، تعبر عن تجربة جذابة ومبهمة في آن. ويلقب الفنان عبدالعزيز يوسف في قطر بالـ»تمساح»، فهو رسام كاريكاتير في جريدة «الراية» القطرية باسم مستعار هو «تمساح»، وله أعمال في مجال الرسوم المتحركة، كما عمل مع عدة قنوات للأطفال مثل «تلفزيون ج» و»براعم». وفي حوارنا معه، كشف المزيد عما يؤثر في تجربته الفنية والعوامل والدوافع التي تحفزه في عمله.

■ بداية ما سبب تسميتك بـ(تمساح)؟
□ الاسم يعود إلى أيام الطفولة كمزحة من طرف أصدقائي الذين كانوا ينادونني بـ(التمساح) بسبب حدة أسناني، فأحببت اللقب واخترته توقيعاً لأعمالي الفنية والكاريكاتيرية.
■ ولماذا هذا العنوان؟
□ المقصود بتسمية هذا المعرض بـ «الهروب» هو محاولة للهروب من الواقع القاسي إلى كل ما هو يسر في المخيلة، والخروج من كل ما يثير الحزن في الحياة ومن كل الضغوط التي يتعرض لها الإنسان، والانطلاق نحو كل ما يحقق السعادة والسرور. فالهروب جاء هنا بالمعنى الأدبي، وهو يعكس على الصعيد الداخلي تساؤلات عن الذات مقابل صراعها مع قضايا الهوية والانتماء، وعلى الصعيد الخارجي هو هروب لتساؤلات عن المبادئ المتناقضة للحياة واللجوء إلى الذاكرة المبنية على التجربة الشخصية والمخيلة للوصول إلى صفاء الذهن.
■ وماذا عن الأعمال المعروضة؟
□ هو معرض استعادي يتضمن 18 لوحة متنوعة من ناحية التكنيك، وتخدم موضوعا واحدا، وهو استعادة صور من الذاكرة مهما كانت واضحة أو مشوشة، واستحضارها إلى الواقع الحالي. وعلى المستوى الشكلي لبعض اللوحات التي أخذت طابع الرسوم الكرتونية أن تكون النظرة إلى مفهوم «الهروب» على أنه ناجم عن البحث المستمر عن سبل توسيع الصفات الشكلية والمادية للتعبير الفني، من خلال استخدام تقنيات فنية خاصة، من حيث الألوان والأشكال، اعتماداً على تقنيات الرسم والديجيتال وكذلك المجسمات والأعمال التركيبية.
■ وما الفارق بين الكاريكاتير الصحافي ولوحات المعرض؟
□ الرسالة تختلف في كلا العملين، فالكاريكاتير الصحافي له رسالته المباشرة، ويعتمد على التعليق كعامل مساعد لتوصيل الرسالة، في حين أن الكاريكاتير المعروض للجمهور في المعارض يعتمد تقنيات مختلفة، وتقل الكلمات وتعتمد على آليات الرسم والإبهار في اللوحة. من ناحية أخرى فالكاريكاتير والرسوم المتحركة تعالج في طرحها ما يهم العامة، وتخدم رسائل واضحة وغير مبهمة، أما أعمالي التشكيلية الأخرى فتخدم نخبا تهتم بالفن وتحب أن تقرأ ما بين السطور. فلوحات المعرض منتقاة من أرشيف خلال العشر سنوات الماضية، وجميعها تحن إلى الطفولة والأهل والأم والجدة، فالحنين للماضي يعد ركنا أساسيا من أركان المعرض.
■ وكيف تبدو لك حالة الحصار وتبعاتها؟
□ للحصار تأثيره الإيجابي، ربما كان لا بد منه لتوصيل رسالة قطر للعالم، ولتفعيل تلك القوى الناعمة التي أظهرت بلادي بالشكل الحضاري خلال الأزمة، فتحولت أزمة الحصار إلى ورشة عمل دؤوبة قربتني من زملائي وأنتجت معرضين على هامش مهرجان أجيال السينمائي.

Source: alghad.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *