علاج فزع الاطفال

‘);
}
فزع الأطفال
يعاني معظم الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم من الشعور بـالخوف أو الفزع، وينتج هذا من عدم إدراك الطفل حقيقة الأشياء التي يخاف منها، فيعاني بعضهم من الخوف من الليل أو الظلام، ويعاني آخرون من الخوف من الأصوات العالية أو المرتفعات، وقد تؤدي هذه المخاوف إلى الإصابة بحالة متكررة من نوبات البكاء الحاد المتواصل التي تسبب إرباكًا وخوفًا وإزعاجًا للوالدين، وقد يعاني بعضهم من نوبات من الفزع عند استغراقهم في نوم عميق.
تُفسَّر لدى الآباء بأنّها كوابيس وأحلام مزعجة تراود أطفالهم، ويتحوّل الشعور الطبيعي للخوف إلى حالة فزع لدى الأطفال عند بدء تأثيرها في طريقة سير حياة الطفل، وتأثيرها في مدى استمتاعه بالحياة.[١]
‘);
}
علاج فزع الأطفال
تشكّل اضطرابات الفزع حالة متكررة وغير متوقّعة من نوبات فزع وقلق تصيب الطفل خلال مراحل من حياته، وتصاحبها أعراض أشبه بأعراض جسدية، وحالة فزع شديدة أشبه بحالة الإصابة بنوبة قلبية، ويُعدّ هذا الاضطراب نادر الحدوث لدى الأطفال، مع نسبة ظهوره بصورة أوضح خلال مرحلة البلوغ، وقد يعاني الأطفال خلال حالات الفزع من تسارع في نبضات القلب، وضيق في التنفس، بالإضافة إلى خفقان القلب.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
حدوث هذه النوبات في أي وقت مع إمكانية تشكّلها نتيجة العديد من الأسباب المحيطة بالطفل في حياته، وقد يسبب الخوف من الإصابة الإصابة بحالة فزع جديدة ناجمة عن هذا الشعور بالخوف، الأمر الذي يؤدي إلى تجنب الطفل لأيّ أماكن، أو مواقف سابقة أدّت إلى مروره بحالتَي قلق وفزع شديدين، وتختلف مراحل الحالة لدى الطفال من طفل لآخر حسب شدتها، وحسب المُحفِّز الرئيس لحدوثها، فقد تشّكل الأماكن العامة، والسيارات، والعناصر البيئية المحيطة بالطفل مصدر خوف له من تشّكل مثل هذا الاضطراب، وقد تؤدي في مراحلها الشديدة إلى تجنبه الخروج من المنزل، وبقائه حبيسًا في داخله.[٢]
توجد طرق علاج متعددة لهذه الحالة لدى الأطفال، فقد تفيد جلسات العلاج النفسي مع طبيب مختص في حلّ المشكلة تدريجيًا عن طريق تعلّم أفراد العائلة والطفل الطرق المناسبة للتعامل مع العديد من المحفّزات، أو ردود الفعل التي توصل الطفل للمرور بهذه الحالة، وقد يتضمّن العلاج وصف الطبيب لأدوية طبية معيّنة من شأنها إيقاف نوبات الهلع والفزع من الحدوث، ويُنصَح باستخدام تقنيات العلاج الإدراكي السلوكي التي تهدف إلى تعليم الطفل كيفية ضبط ردود فعله النفسية في حالة احتمال حدوث نوبة فزع قريبة.
لا تُنكَر أهمية العلاج المبكّر لحالة الفزع للأطفال بسبب سهولة حل المشكلة كل ما أتت الحالة في بداياتها، وصعوبة السيطرة عليها مع تقدّم عمر الطفل، إضافة إلى دور العلاج المبكّر في تجنب حدوث مضاعفات أخرى؛ مثل: الإكتئاب، أو رهاب السائح، أو تعاطي مخدّرات، وغيرها، وتنتهي نوبات الفزع مع سير الطفل على العلاج النفسي الملائم لحالته مع ضرورة استمراريته عليه خلال مرحلة العلاج للوصول إلى أفضل النتائج، وقد يرى الطبيب أهمية الدمج بين وصف أدوية طبية خاصّة بمشاكل الفزع، وجلسات العلاج النفسي والسلوكي للطفل، وأثر استخدام أكثر من طريقة علاج نفسية أفضل على الأطفال والأكبر سنًا من استخدام طريقة واحدة فقط، مع أهمية حضور الأهل إلى جانب الطفل؛ لما له من دور دعم نفسي يساعد الأطفال في المرور بمراحل علاجهم بأقصر وقت.[٣]
أعراض فزع الأطفال
يستلزم تشخيص حالة الفزع عند الأطفال وجود أفكار الخوف لدى الطفل، وأعراض جسدية تعكس شعوره بالفزع أو القلق، ويحتاج تشخيص هذا الاضطراب إلى تكرار مرور الطفل بمثل هذه الحالة أغلب الأيام لمدة أكثر من شهر، وتظهر عدة أعراض على الطفل عند مروره بحالة فزع، إذ تظهر خلال عشر دقائق من حدوثها وقد تستمر عدة دقائق، وربما لمدة ساعة متواصلة قبل اختفائها من جديد، وتُوصَف هذه الحالات الدى الأطفال بغير متوقّعة الحدوث كأنّها تخرج من لا شيء، وقد يحتاج الأطفال إلى تخطي هذه الحالة للبقاء بجانب شخص موثوق بالنسبة لديهم من أجل إعادة زيارة الأماكن، أو عيش مواقف قد سبّبت لهم حالات فزع سابقة. ويوجد العديد من الأعراض التي تظهر على الأطفال عند مرورهم بحالة فزع، ويُذكَر منها:[٤]
- شعور الطفل بأنّه داخل كابوس.
- كثرة التعرّق، وحدوث هبات ساخنة، أو باردة داخل جسمه.
- صعوبة في التنفس.
- الشعور بـالدّوار.
- الإحساس بالاختناق.
- تسارع في نبضات القلب، أو خفقان القلب السّريع.
- الخوف من الموت، أو فقد السيطرة.
- الخوف من الإصابة بالجنون.
- شعور الطفل برغبته بالهروب.
- خدر أو وخز في الأطراف.
- الارتجاف.
أسباب فزع الأطفال
قد تصيب حالة الفزع الأشخاص من عمر صغير وهم أطفال، وقد ينتج هذا الاضطراب من عوامل وأسباب مختلفة، إذ تُعدّ التركيبة الجينية أحد أهم الأسباب المؤدية إلى حدوث الإصابة، فوجود أفراد من العائلة يعانون من اضطراب الفزع يزيد من احتمال إصابة الطفل بذلك أيضًا عن طريق وراثتهم تلك الجينات المسؤولة عن تشكّل اضطرابات القلق لدى أي شخص يحملها داخل جسمه، وتؤثر الأحداث الحياتية في سلوك الطفل وتفاعله معها؛ مثل: الإصابة بمرض مزمن، أو فقد شخص، أو موت أحد عزيز عليه، أو تعرضه للتحرّش، أو الاعتداء عليه، إذ تؤثر كل هذه الأسباب في احتمال سوء الحالة النفسية للطفل، وإصابته بالفزع، إضافة إلى أنّه توجد تصرفات سلوكية يكتسبها الطفل ممن حوله؛ مثل: نشأته في عائلة كثيرة الخوف والقلق، لتتسبّب في حدوث حالة فزع لدى الطفل عن طريق تعلّمه مثل هذه الممارسات، وطرق تفاعل من حوله مع المواقف المختلفة.[٥]
المراجع
- ↑“Anxiety Disorders in Children”, www.webmd.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑“Panic Disorder Basics”, childmind.org, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑“Panic Disorder In Children And Adolescents”, www.aacap.org, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑“Pediatric Panic Disorder”, childrensnational.org, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ D’Arcy Lyness, “Anxiety Disorders”، kidshealth.org, Retrieved 29-11-2019. Edited.
