
السعادة شيء عظيم ومطلب جليل ، يسعى إليها الناس جميعا ويبذلون من أجلها الغالي والنفيس، ويقطعون المسافات الطويلة، والسعادة الزوجية هي ركيزة مهمة في العلاقة الزوجية، بتحققها تسعد الأسرة وتعيش حياة الهدوء والراحة، وبها يتم التغلب على الكثير من العقبات، والمرأة هي صاحبة الحظ الأوفر في تحقيق السعادة الزوجية، حول المرأة والسعادة الزوجية ومفاتيحها يكون حوارنا مع الكاتب المتخصص في هذا المجال:size=3>
size=3>
*size=3> size=3> في البداية نود التعرف على شخصكم الكريم؟size=3>
– size=3>محمد رشيد العويد ، ولدت في مدينة حلب السورية، تلقيت دراستي الابتدائيةsize=3>size=3>size=3>size=3>والاعدادية والثانوية فيها، ثم تابعت دراستي الجامعية فى كلية الآداب بجامعة حلب لللحصول على درجة الليسانس فى اللغة العربية وآدابها، ثم على دبلوم التربية من جامعة دمشق، ثم على دبلوم الدراسات العليا فى جامعة عين شمس بالقاهرة وسجلت رسالتي للماجستير بعنوان أسلوب الحوار فى القرآن الكريم. ثم غادرت الى المملكة العربية السعودية حيث عملت مدرسا في مدينة جدة، ثم انتقلت إلى دولة الكويت في العام 1973 ومازلت مقيما بها . عملت فى الكويت مدرسا للغة العربية حتى عام 1977 ، ثم محررا فى جريدة” الرأى العام” الكويتية اليومية حتى عام 1982size=3>size=3>size=3> .
size=3>انتقلت بعدها إلى بيت التمويل الكويتي الذي أصدر مجلة” النور” واختارني مديرا لتحريرها ولا زلت أشغل هذا المنصب حني اليومsize=3>size=3>size=3>.
size=3>صدر لي ستون مؤلفا معظمها في قضايا المرأة والأسرة منها ” رسالة إلى حواء- ستة أجزاء ” – ” إلى مؤمنة- خمسة أجزاء ” – حوار مع صديقي الزوج- حوار مع أختي الزوجة- حوار مع ابنتي- محاورات زوجية- أيها الزوجان كيف تتفقان- حكايات يابنات- إلى الممتنعة من زوجها- حتى يكون الزواج سكنا- حتى لا يقع الطلاق- عبارات غائبة عن الزوجين- قالت لي جدتي- الزوج المثالي”.size=3>size=3>size=3>
ألقيت مئات المحاضرات وأدرت عشرات الدورات حول العلاقة الزوجية ونجاحها منها ( الثلاثون الذهبية في السعادة الزوجية) و ( أيها الزوجان كيف تتفقان) و ( مشكلات تربوية في حياة طفلك)، ( كيف تمتلكين فضيلة الصمت)size=3>size=3>size=3>.
size=3>وأعددت وقدمت وشاركت في برامج إذاعية وتلفزيونية كثيرة منها ( الهمس جهرا)، ( البيوت السعيدة)، ( استشارات أسرية) ، ( حتى يكون الزواج سكنا) ، ( والصلح خير)، ( من القلبsize=3>size=3>size=3>.
size=3>وفقني الله في الإصلاح بين مئات الأزواج والزوجات المتنازعينsize=3>size=3>size=3>.
size=3>*نلاحظ تخصصكم في الكتابة عنsize=3>size=3>المرآة فما هو السر في ذلك؟size=3>
إذا أردت إجابة مختصرة فإني أقول ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل ميسر لما خلق له)، ومن ثم فان الله سبحانه أراد منى ذاك الاهتمام بقضاياها فيسرني له وهداني إليهsize=3>size=3>size=3>.
size=3>وان أردت أن أحدثك عن بداياته، بدايات هذا الاهتمام بالمرأة ، فإني أذكر أن والدي رحمهما الله تعالى رزقا بعدى بأربع بنات ، فكنت أعطف عليهن وأنا صغير، وأخبىء ما أشتريه في المدرسة ( الابتدائية) لأحمله إليهن بعد عودتي إلى البيتsize=3>size=3>size=3>.
size=3>ونما ذاك الحب والاهتمام ليشمل بعد ذلك ما أقرؤه فصرت أشترى ما يمكن من الكتب التي تتحدث عن المرأة وقضاياها ، وأقتطع من الصحف والمجلات ما ينشرونه من أخبار ودراسات عن المرأة وشؤونهاsize=3>size=3>size=3>.
size=3>ثم كان أول عمود صحفي لي في جريدة ” الرأي العام” قبل ثلاثين سنة من الآن(1978) يحمل عنوان ( رسالة إلى حواء). وهكذا صارت كتاباتي كلها تقريبا عن المرأة وقضاياها والأسرة ومشكلاتها.size=3>size=3>size=3>
*وبماsize=3>size=3>أنكم متخصصون عن المرأة ومشاكلها اسمح لي أن اطرح سؤالا هاما يهم كل أسرة وهو ظاهرةالعنف الأسري الواضحة في هذا العصر ما أسبابها؟وكيف نعالجها؟وهل المرأة سبب رئيسيفي ذلك؟size=3>size=3>size=3>
أهم سبب في ذاك العنف عدم فهم الرجل طبيعة المرأة، والإنسان لا يصبر على ما لا يفهمه، كما نقرأ في القرآن الكريم ( وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا) سورة الكهف فلو أن الرجال علموا طبيعة المرأة العاطفية، وفهموا أن ما يشتكونه فيهن إنما هو متأصل فيهمن، لكانوا أصبر عليهن وأحلم على ما يصدر عنهن. يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشرح هذه الطبيعة النسائية للرجال ويوصيهم بالصبر عليها ( استوصوا بالنساء خيرا فان المرأة خلقت من ضلع وان أعوج ما فى الضلع أعلاه فان ذهبت تقيمه كسرته، وكسرة طلاقها ، فاستوصوا بالنساء خيرا) البخاري. size=3>size=3>size=3>
فالنبي صلى الله عليه وسلم يوصي الرجال بالمرأة في بداية حديثه ويختمه موصيا بها، وهو بين هاتين الوصيتين يشرح للرجل طبيعتها العاطفية عبر الإشارة إلى عوج ا لضلع الذي خلقت منه، ذلك أن كل عوج في اللغة العربية يعنى العاطفة، وأضرب مثلا ب” الحدب” فالحدب هو العطف وهو أيضا انحناء الظهر( رجل أحدب)، وكذلك ” الحنان” الذي يعنى الحب والعاطفة ، ومنه اشتقت الانحناء والمنحنى، وكذلك ” العاطفة” ومنها اشتق “المنعطف”وهكذا جميع الكلمات التي حملت معنى العوج حملت معاني العطف والحب والحنانsize=3>size=3>size=3>.
size=3>ولما قال صلى الله عليه وسلم ( وان أعوج ما في الضلع أعلاه) إنما قصد لسانها، كما قال شراح الحديث، وأكثر عدم صبرا الرجال على زوجاتهم إنما هو بسبب ما تطلقه ألسنتهن كلمات يستفززنهم بها فيثورون ويغضبون فيضربونsize=3>size=3>size=3>.
size=3>أماالإجابة عن سؤالك ( كيفنعالجها ) فهي بما يلي:size=3>size=3>size=3>
1-شرح طبيعة المرأة فيsize=3>size=3>المناهج المدرسية، والبرامج الإذاعية والتلقزيونية، وفى الصحف والمجلات والكتبsize=3>size=3>size=3>.
size=3>2-إلزام المقبلين على الزواج بحضور دورات تؤهلهم للحياة الزوجيةsize=3>size=3>وتشرح (ضمن ذلك) طبيعة المرأة وطبيعة الرجل واختلاف كل منهما عن الآخر في طرق تفكيره وتعاملهsize=3>size=3>size=3>..
size=3>وغير ذلكsize=3>size=3>size=3>.
size=3>3-أن يشرح الآباء والأمهات لأولادهمsize=3>size=3>وبناتهم قبل الزواج اختلاف طبيعة كل من الرجلsize=3>
والمرأة ، وكيف تكون العشرة بالمعروف.. وان كان فاقد الشيء لا يعطيه، أي إذا كان الآباءsize=3>size=3>size=3>
والأمهات لا يملكون هذه الثقافة وتلك الخبرة فكيف يعطونها لأبنائهم وبناتهم؟size=3>size=3>size=3>!
size=3>يبقى الجزءالثالث من السؤال وهو ( هل المرأة سبب رئيسي فيها؟ ) أي في ظاهرةsize=3>size=3>size=3>
العنفالأسرى؟size=3>size=3>size=3>
والجواب : لا ، ليست سببا رئيسيا، لكنها سبب داعم، مساعد، على حدوث هذا العنف، وذلك بسبب عدم صبرها ، واستعجالها تحقيق طلباتها، وبعض كلماته المستفزةsize=3>size=3>size=3>.
size=3>*هل استطاعت المرأة أن تحقق ما تصبو إليه؟size=3>size=3>size=3>
نعم ، لقد حققت المرأة كثيرا جدا مما تصبو إليه، ولكن ينبغي أن نعرف أنه ليس كل صبتsize=3>size=3>size=3>
المرأة إليه صحيح، فغير قليل منه لم يكن في مصلحتها لأنه كان مخالفا للإسلام وما يدعو المرأة إليه ويأمرها بهsize=3>size=3>size=3>.
size=3>من هذا مثلا كثرة خروجها من بيتها وقلة قرارها فيه، فهذا مما كانت تصبو إليه نساء كثيرات، وهو مخالف لصريح قوله تعالى( وقرن في بيوتكن).size=3>size=3>size=3>
أما مثل ما حققته من الخير فهو كشف كثير من إساءات الرجل إليها وجعله مادة تعالجها الكتب والبرامج والمؤتمرات بعد أن كان هذا مبعدا من الرجال الذين –يمنعون – أو بعضهم – من خروجه إلى العلن شهرة المرأة وغضب الرجال الاحظ غضب كثير من الرجال من شهرة المرأة ونجاحها فما رأيكم في ذلكsize=3>size=3>size=3> .
size=3>*هل شهرة المرأة ونجاحها عائق لاستقرارsize=3>size=3>size=3>size=3>الحياة الزوجية؟ وكيف تتعامل المرأة معالزوج الغاضب مننجاحها؟size=3>size=3>size=3>
الرجل يحتاج امرأة يسكن إليها، ويطمئن معها، وتكون له ولأولاده فقط، فإذا كانت هذه المرأة ناشطة في مجال من مجالات الحياة الأخرى خارج البيت فان هذا في الأغلب- ينقص من تلبيتها حاجة الرجل في السكن إليها والاطمئنان معها، فتضطرب الأسرة وتفقد استقرارهاsize=3>size=3>size=3>.
size=3>أما كيف تتعامل المرأة معالزوج الغاضب من نجاحها فأراه كما يلي:size=3>size=3>size=3>
– size=3>أن تشعره باستمرار أنه الأول في حياتها، قبل شهرتها ونجاحها ، وأن اهتمامها به وبحاجاته مقدم عندها على نشاطاتها ونجاحاتهاsize=3>size=3>size=3>.
– size=3>أن تكرر أمامه أن نجاحها لم يتحقق إلا بدعمه لها ومساندته لعملها وصبره عليها وتنازله عن كثير من حقوقه عليهاsize=3>size=3>size=3>.
– size=3>أن توقف مختلف نشاطاتها وأعمالها في أوقات وجود زوجها في البيت، فلا تجيب مكالمة هاتفية حولها، ولا تمارس أي عمل يتعلق بنشاطاتها تلك أمام زوجها- بل تؤجل هذا كله إلى حين يكون زوجها في عمله أو خارج بيتهsize=3>size=3>size=3>
*ما هي الأسباب وراء زيادة المشاكل الأسرية في هذا العصر ،size=3>size=3>ولماذا أصبحت الأسرة مفتقدة إلى الترابط العائلي؟size=3>
منها العصر نفسه وتعقد الحياة فيه وتشابكها فانعكس هذا على الأسرة وأثر فيها، بينما العصر الماضي أبسط وأيسر فكانت الأسرة أفضل في ترابطهاsize=3>size=3>size=3>.
size=3>كذلك الندية التي قويت واشتدت من الزوجين ، فزادت المواجهات والخلافات بين الزوجين ، في حين كانت أمهاتنا وجداتنا بعيدات عن الإحساس بالندية تجاه الرجلsize=3>size=3>size=3>.
size=3>ومنها أيضا وسائل الإعلام التي أسهمت في تقليل رضا الزوج عن زوجته بما يظهر على شاشات الفضائيات من مذيعات ، وممثلات جميلات، وفى تقليل رضا المرأة عن زوجها، كذلك بعد أن عرفت حقوقها التي أعطاها الإسلام إياها ومنعها الرجل منها. إضافة إلى كثرة اختلاط النساء بالرجال ، فصارت أسباب التعلق يسيرة والمقارنات كثيرة.size=3>size=3>size=3>
size=3>size=3>size=3>
*ما هي مفاتيح السعادة الزوجية في نظركم؟size=3>
كنت قد جعلتها في عشرة مفاتيح، ثم فصلتها وهذه عناوينهاsize=3>size=3>size=3>:
size=3>1-size=3>size=3>لا تبخلا بالكلمات الطيبة . ليعود كل منكما نفسه على أن يسمع صاحبه كلمة طيبة،size=3>size=3>size=3>
سواء أكانت شكرا، أم ثناء، أم تعبيرا عن حب. وتذكرا أن الكلمة الطيبة تكسب أجرا(الكلمة الطيبة صدقة) ، وأنها لا تكلفكم مالا ولا جهداsize=3>size=3>size=3>.
size=3>2-تغافلا عن كثير مما يراه أحدكما في الآخر من عيب أو تقصير أوsize=3>size=3>إهمال. وان كان لا بد من تنبيهه إلى تقصيره وإهماله فليكن ذلك في غاية اللطف والرفق والمودة.size=3>size=3>size=3>
3-size=3>size=3>لينصت كل منكما إلى صاحبه، وليظهر اهتمامه بحديثه، فان الإنسان يحتاج إلى منsize=3>size=3>size=3>
ينصت إليه ويستمع إلى أحاديثه، وما بين الزوجين أقرب مما بين كثير من الناسsize=3>size=3>size=3>.
size=3>4-لا تهملا الدعاء ولا تنشغلا عنه،size=3>size=3>فهو سلاح المؤمن فليدع كل منكما لنفسه ولزوجهsize=3>size=3>size=3>.
size=3>ومن الأدعية التي ننصح بها الزوجين: اللهم أصلحني لها ( له) وأصلحه ( وأصلحها)size=3>size=3>size=3>
لي، وأصلح ما بينناsize=3>size=3>size=3>.
size=3>5-size=3>size=3>خففا اللوم، فاللوم قتال كما يقولون ، وتذكرا حديث أنس رضي الله عنه في النبي size=3>size=3>size=3>
صلى الله عليه وسلم ” ما قال لي لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعلهsize=3>size=3>size=3>“
size=3>6-size=3>size=3>احذرا السخرية وابتعدا عنها فالسخرية تجرح النفس وتؤلم القلب وتكدر الخاطر، وتذكراsize=3>size=3>size=3>
أن القرآن الكريم نهى عن السخريةsize=3>size=3>size=3>.
size=3>7-لا تترددا في الاعتذار إذا أخطأ أحدكما تجاه الآخر، فالاعتذارsize=3>size=3>صابون القلب يغسل ما علق به من ألم، ويطيب خاطر من أخطأنا بحقهsize=3>size=3>size=3>.
size=3>8-size=3>size=3>ليكرم كل منكما أهل الآخر، وخاصة والديه، وليحتمل ما يصدر منهما تجاههsize=3>size=3>size=3>.
size=3>9-size=3>size=3>قويا خلق الصبر في حياتكما لأنكما ستحتاجان إليه كثيرا ، وتذكرا أن الله تعالى أثنى علىsize=3>size=3>size=3>
الصبر كثيرا وبشر أصحابه حتى ورد ذكر الصبر في القرآن قريبا من تسعين آيةsize=3>size=3>size=3>.
size=3>10-size=3>size=3>احرصا على إضفاء شيء من روح المرح والدعابة على حياتكما حتى تبعدا عنها التوترsize=3>size=3>size=3>
الخطر.size=3>
11-اهتما بنظافة جسميكما، ولا تهملا سنن الفطرةsize=3>size=3>، ذلك أن بعض أسباب النفور بين الزوجين يعود إلى إهمال النظافةsize=3>size=3>والتزينsize=3>size=3>size=3>.
size=3>12-اكتبا حقوق وواجبات كل منكما كما بينها الشرع، ولتحرصا علىsize=3>size=3>القيام بتلك الواجبات وأداء هاتيك الحقوقsize=3>size=3>size=3>.
size=3>13-تسابقا في البدءsize=3>size=3>بالمصالحة إذا حدثت بينكما خصومة، وتذكرا حديثه صلى الله عليه وسلم” خيركما الذي يبدأ صاحبه بالسلامsize=3>size=3>size=3>“.
size=3>14-احرصا على الحلال ولا ترضيا عنه بديلا، فلاsize=3>size=3>تأكلا إلا من حلال، ولا تلبسا إلا من حلال، ومهما اشتدت حاجتكما إلى المال فلا تأكلا رشوة ولا ربا ولا غيرهما من الأموال المحرمةsize=3>size=3>size=3>.
size=3>15-ليحسنsize=3>size=3>كل منكما الظن بصاحبه وليتجنب سوء الظن به ، فهذا أمر الله تعالى” يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم” الحجراتsize=3>size=3>size=3> 12
size=3>16-لا تنسيا تبادل الهدايا ، فأثر الهدية في النفس كبير. يقول صلى اللهsize=3>size=3>عليه وسلم” تهادوا تحابوا” وما أحوج الزوجين إلى الحبsize=3>size=3>size=3>!
size=3>17-تأكداsize=3>size=3>أنكما لستما في حلبة مصارعة فيها غالب ومغلوب ، بل أنتما في بيت يسعى فيه كل من الزوجين إلى إرضاء الآخر ولو كان مغلوبا له. يقول صلى الله عليه وسلم “يغلبن الكرامsize=3>size=3>size=3>“.
size=3>18-احذرا المقارنة، فلا الزوجة تقارن زوجها بغيره، ولاsize=3>size=3>الزوج يقارن زوجته بغيرها، وليرضى كل منكما بصاحبهsize=3>size=3>size=3>.
size=3>19-size=3>size=3>لا يكلف كل منكما صاحبه فوق طاقته، فلا تطلب الزوجة من زوجها مالا يملك ثمنه، ولا يطلب الزوج من زوجته القيام بأعمال ليس عندها من الوقت والطاقة ما يمكنها من أدائهاsize=3>size=3>size=3>.
size=3>20-size=3>size=3>احذرا عدوكما، وعدوكما هو إبليس اللعين الذي علمكما نبيكما صلى الله عليه وسلم شدة عداوته لكما حين أخبرنا أن أعظم غاية لديه هى التفريق بين زوجينsize=3>size=3>size=3>.
size=3>21-size=3>size=3>ليحفظ كل زوج منكما سر الزوج الآخر ولا يبح به لأي إنسان مهما كانsize=3>size=3>size=3>.
size=3>22-ولا تنبشا الماضي، إنكما إن فعلتما ذلك مثل من ينكأ جرحا كادsize=3>size=3>يندمل ويشفىsize=3>size=3>size=3>.
size=3>23-احفظا لسانيكما من تكرار ذكر الطلاق، فالزوجة لا تطلبsize=3>size=3>الطلاق من زوجها، والزوج لا يجعل التهديد بالطلاق متكررا على لسانهsize=3>size=3>size=3>.
size=3>24-ابتعدا عن العنف في تعاملكما، فل يضرب الرجل امرأته ولا المرأةsize=3>size=3>زوجها، وتذكر أخي الزوج أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب امرأة قطsize=3>size=3>size=3>.
size=3>25-اعلما أن القوامة لمصلحتكما معا، فالقوامة تلزم الرجل بحماية زوجتهsize=3>size=3>والإنفاق عليها، والقوامة تلزم المرأة بطاعة زوجها، فإذا تحقق الإنفاق والحماية والطاعة استقرت الأسرة وسعدت إن شاء اللهsize=3>size=3>size=3>.
size=3>26-تذكرا أن كلاsize=3>size=3>منكما مصدر خير عظيم لصاحبه فالرجل يؤجر إذا أنفق على زوجته، وإذا عاشرها ، وإذا وضع اللقمة في فمها، وإذا أسمعها كلمة طيبة، وإذا دعا له أولاده منها،وكذلك الزوجة، لكنها تزيد بأنها تدخل الجنة من أي أبوابها الثمانية شاءت إذا ماتت وزوجها راض عنهاsize=3>size=3>size=3>.
size=3>27-لا يغب عنكما أن المرأة في أيامsize=3>size=3>الحيض تتعرض لتغيرات فيزيولوجية تجعلها متوترة الأعصاب سريعة الغضب. size=3>size=3>size=3>
size=3>size=3>size=3>
* كيف تجذب المرأة زوجها إلى البيت فيسرع في العودة إليه ويحبالجلوس فيه؟size=3>size=3>size=3>
إذا جعلت المرأة بيتها جنة لزوجها فلا شك في أنه يسرع في العودة ويطيل البقاء فيه، وإذا جعلته جهنما فلا شك في أنه يبطئ في العودة إليه ولا يطيق إطالة بقائه فيهsize=3>size=3>size=3>.
size=3>أما كيف تجعل المرأة بيتها جنة فيفعل كل ما يحبه زوجها ويرتاح إليه وبالابتعاد عن كل يكرهه ولا يرتاح إليهsize=3>size=3>size=3>.
size=3>ومما يرتاح الرجل إليه أن تكون الزوجة في هيئة حسنة، تبتسم في وجهه، وتسعى في خدمته، وفى تلبية طلباته، ولا تنتقده، ولا تكثر من الطلبات فتؤجل إخباره بها إلى حين مغادرته البيت .. وهكذا.size=3>size=3>size=3>
size=3>
*ما الفرق بين امرأة الأمس وامرأةاليوم ؟.size=3>size=3>
امرأة الأمس كانت مثقلة بالأعباء المنزلية من عجن وخبز وغسل يدوى وتجفيف أطعمة وحفظ وغيرها وامرأة اليوم ما عادت تفعل شيئا من هذا لكنها صارت تعمل خارج البيت فزادت أعباؤها من جانب آخرsize=3>size=3>.
size=3>امرأة الأمس كانت أصبر من امرأة اليوم ولم تكن ندا لزوجها مثلما هي امرأة اليوم، وكانت مظلومة أكثر مما هي مظلومة امرأة اليومsize=3>size=3>size=3>.size=3>
size=3>امرأة الأمس كانت أكثر قرارا في بيتها على العكس منامرأة اليوم التي صارت تخرجكثيرا وتسوق السيارة يقال ( وراء كلعظيم امرأة) فما هي مواصفات المرأة التي وراءكم؟size=3>size=3>size=3>
أحب أن أؤكد أولا أنني لست عظيما، أنا رجل فقير إلى رحمة ربى وعفوه وكرمه، وكل ما فعلته إنما فضله من الله وحده، وكم أحب قوله تعالى وأجده معبرا عما أريد قوله وهو ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)size=3>size=3>size=3>.
size=3>أما المرأة التي أعانتني بعد الله سبحانه فهي أمي أولا وزوجتي ثانيا، أمي بتربيتها وعطفها وحنوها وحبها لي، وزوجتي بتهيئتها جوا مناسبا مريحا لي في البيت فأقرأ وأكتب وأتحدث مع المتصلين بي والزائرين لي من رجال ونساء دون أن تضيق أو تغارأو تعترضsize=3>size=3>size=3>.
size=3>وزوجتي ، على الرغم من أنها قلما تقرأ ما أكتبه، لا تتدخل في عملي، ولا تتذمر إذا شغلني عنها ، أو أبعدني منها، انصرافي إلى الكتابة أو المحاضرة بعض الوقت.size=3>size=3>size=3>
size=3>size=3>size=3>
*هل استطاعsize=3>size=3>رجل اليوم أن يحقق وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ( استوصوابالنساء خيرا)؟size=3>size=3>size=3>
أكثر الرجال اليوم لم يحققوا من وصيته صلى الله عليه وسلم بالمرأة إلا قليلا منها، والأسباب وراء ذلك متعددة ، منها ما يعود إلى التربية ، ومنها ما يعود إلى عدم فهم طبيعة المرأة ، ومنها إلى فقدان خلق الصبرsize=3>size=3>size=3>.
size=3>لهذا نحتاج لنعين الرجال على العمل بوصيته صلى الله عليه وسلم أن نستفيد من وسائل الأعلام ببث برامج تنشر الوعي الزوجي، وإضافة مناهج دراسية تعلم الأبناء والبنات كيف ينجحون في زواجهم مستقبلاsize=3>size=3>size=3>
يسعدني في نهاية حديثي إن أشكركم علي هذا الحديث الرائع والنصائح المفيدة المشرقة والتي بلا شك تهم كل امرأة وتثمر إضاءة هامة في حياتها.size=3>size=3>size=3>
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــsize=3>size=3>size=3>
إشراقة 1/5/2008م، بتصرف يسير.size=3>size=3>size=3>
