بحث عن الاستنساخ
- معلومات عن الاستنساخ وأنواعه وأسباب إهتمام العلماء به ورأي الإسلام في هذه المسألة ستجده في هذا المقال في موقع موسوعة، فالاستنساخ من المسائل العلمية الحديثة التي ازداد عليها الحديث في الآونة الأخيرة.
- والفكرة في الاستنساخ هو تخليق خلايا جديدة متطابقة للخلايا الأصل، فالإنسان يسعى جاهدًا لتسخير كل الكون لخدمته ولخدمة احتياجاته، ولذلك قام بإختراع الأدوات والأجهزة وقام بوضع النظريات العلمية المختلفة.
- وذلك لكي يقوم بتسهيل الحياة، فعقل الإنسان له قدرات ليس لها حدود، وقام الإنسان بوضع علاج للعديد من الأمراض المختلفة وقام بقفزة علمية كبيرة في المجال الطبي والمجال العلمي وحتى المجال الاجتماعي والإنساني.
- وفكرة الاستنساخ كانت مطروحة على الساحة العلمية منذ مئات السنين، ولكن في الفترة الأخيرة لقت اهتمام متزايد من البعض وهجوم من البعض الآخر
ما هو الاستنساخ
- الاستنساخ لغويًا يعني النقل أو الإعادة، ويشير الاستنساخ علميًا إلى خلق صورة طبق الأصل من شئ ما، وسحرص العلماء على أن تكون النسخة الجديدة طبق الأصل من النسخة الأصلية.
- وتحمل كافة صفاتها الشكلية والداخلية، ويطلق عليه بعض العلماء الاصطناء، وذلك لأن العالم يقوم بخلق نسخة جديدة ويقوم بصناعة كل تفاصيلها، وأساس عملية الاستنساخ هو الحمض النووى.
- فالحمض النووى لأي كائن حي يحمل في داخله كل صفاته الداخلية والخارجية، كما يحمل بداخله المادة الوراثية أو (DNA)، وهذه المادة هي المسئولة عن نقل الصفات الوراثية من جيل إلى آخر.
- فكرة الاستنساخ هي قيام العلماء والمتخصصين بوضع نواه الخلية المطلوب صنع نسخة منها إلى بويضة خالية من النواه، وبهذا تتم أول خطوة من خطوات الاستنساخ.
- ثم بعد ذلك لابد من التأكد على وجود حمض نووي محاط بالسيتوبلازم والميتوكوندريا بالخلية، ثم بعد ذلك الخطوة التالية لهذه العملية هو القيام بتسليط تيار كهربائي بنسبة معينة على البويضة.
- وذلك لكي يتم معالجتها والتأثير على الخلايا وانقساماتها فيها، وذلك للوصول في النهاية إلى جنين يحمل نفس صفات الخلايا المزروعة، ونجح العلماء بالفعل في الحصول على نسخ بيولوجية تشبه الأصل تمامًا.
- وتطور الأمر سريعًا ووصل إلى خلايا وأنسجة حية، حتى أنه وصل إلى صنع نسخة طبق الأصل من الإغنام، ويبحث العلماء الآن إلى طريقة ليقوموا بها بصنع نسخ حية مطابقة للإنسان.
تصنيفات الاستنساخ
هناك عدة أنواع للاستنساخ، ويختلف النوع والتصنيف حسب غرض العلماء من الاستنساخ، ومن أنواع الاستنساخ:
- الاستنساخ الجزيئي: أول العلماء الذين قاموا بإستخدام هذا النوع كان في الستينات من القرن الماضي، ولكن كان الغرض الرئيسي لهذه التجربة العلمية هو القيام بالمزيد من التجارب والأبحاث العلمية على هذه النسخ المصنعة، فلكي يضع العلماء نتائج شاملة وواضحة يجب تكرار التجربة أكثر من مرة لذلك يقوم بخلق نسخ مختلفة من الحمض النووي للخلايا، والتقنية المستخدمة في هذا النوع تسمى تقنية الحمض النووي المؤتلف.
- الاستنساخ العلاجي: أساس عمل هذا النوع هو القيام بالعمل على الخلايا الجزعية وعلى جينات الخلايا، وتستخدم هذا العلاج بشكل كبير في العلاج وفي المجال الطبي، فيتم استنساخ الخلايا الجينية والحصول عليها من الأجنة البشرية، ويمكن الإستفادة من هذه الأجنة بعد الإخصاب وذلك في فترة حوالي خمس أيام، فالخلايا الجذعية تعتبر وسيلة من وسائل علاج الأمراض والتالف من خلايا الجسد، ومن الخلايا التي يمكن علاج التالف منها هي خلايا البنكرياس والكبد والقلب والخلايا العصبية وغيرهم من الخلايا، ولذلك استنتاج الخلايا لها دور كبير في علاج العديد من الأمراض، وتوصل العلماء في العصر الحديث إلى أن لهذه الخلايا دور كبير في علاج العديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان والزهايمر وأمراض القلب وبعض حالات الشلل.
- الاستنساخ التناسلي: ويعتبر هذا النوع من أكثر الأنواع اسخدامًا، ويتم استخدامها في مجال الإنجاب، فبعد القيام بعملية نسخ الخلايا من المادة الوراثية، والجنين المستنسخ هذا يتم وضعه إلى رحم الأم الحاضنة، ويمكن أن يكون الهدف من هذه العملية إلى وضع أكثر من جنين، فيتم جعل الخلايا الوراثية تنسخ أكثر من مرة بنسخ طبق الأصل.
أسباب اللجوء إلى الاستنساخ
لجأ العلماء إلى موضوع الاستنساخ لحل كثير من المشاكل الحديثة، وكان هناك أهداف متعددة للإهتمام بهذه العملية:
القيام بهذه العملية لأهداف طبية
- دراسة الأمراض على الحيوانات: فكل الامراض التي تصيب الإنسان يقوم العلماء بتجربة علاجها بشكل مبدئي على الحيوانات في البداية، وذلك للحفاظ على صحة الإنسان وتقليل الضرر الواقع عليه، ومن الحيوانات التي يتم القيام بالتجارب عليهم هم الفئران والأرانب وذلك لأن تكوينهم الداخلي يشبه الإنسان بشكل كبير، فيتم تركيبات جينات ونماذج حيوانية، وهذه الطفرات الجديدة تكون حاملة للأمراض التي تصيب الإنسان، ويتم دراستها بشكل دقيق وعميق عن طريق الملاحظة والتجربة للوصول إلى علاج لهذه الأمراض، وهذه التجارب الطبية تفيد البشرية بشكل كبير لأنها توفر الكثير من الوقت والجهد.
- يستخدم الاستنساج لصنع خلايا جذعية جديدة يتم استخدامها في علاج العديد من الأمراض المزمنة والصعبة، وفي علاج الأشخاص في المراحل المتقدمة من مرضهم، وذلك لأنها قادرة على علاج التالف من الخلايا والأنسجة.
الحفاظ على الكائنات المهددة بالإنقراض
يسعى العلماء إلى الحفاظ على الكائنات المهددة بالإنقراض بشكل كبير وذلك للحفاظ على الطبيعة وتوازنها، ولذلك هم في محاولات دائمة لخلص نسخ من هذه الكائنات، فيقوموا بالإحتفاظ بحمضهم النووي لفترة طويلة لحين الحاجة إليه.
الاستنساخ لأغراض طبية كإنتاج الأدوية
يمكن أن تفيد هذه العملية أحيانًا كثيرة في العديد من الأغراض الطبية المختلفة، كصناعة الأدوية على سبيل المثال، فالهندسة الوراثية بكل تفاصيلها للكائنات الحية تفتح آفاق جديدة أمام العلماء، وهناك العديد من الحيوانات يمكن الإستفادة منهم في صنع الأدوية والبروتينات، مثل الأبقار والماعز وغيرهم.
توفير ثروة حيوانية
يقوم العلماء بالحرص على خلق ثروة حيوانية كبيرة عن طريق الإستعانة بالاستنساخ، لتلبية احتياجات البشر من لحوم أو ألبان، ومن الحيوانات التي يتم استنساخها الأبقار والماعز والجاموس والمواشي.
رأى علماء الدين في الاستنساخ
- عملية الاستنساخ اثارت الجدل كثيرًا في العصر الحديث، فكان ما بين الرفض والقبول وناقشها العديد من علماء الدين، ووصل الأمر إلى المسئولين في الدول وإلى أولياء الأمر في الحكومات المختلفة العربية والأجنبية.
- كما ناقش هذا الأمر السياسيين والإقتصاديين أيضًا وأصحاب الرأي والقرار، فيرى علماء الاستنساخ أن لها دور كبير في علاج الأمراض الخطيرة، ولكن كان للعلماء رأى آخر في هذا الموضوع.
- فالاستنساخ أمر شائك للغاية، ولذلك كان هناك أراء مختلفة من علماء الدين، فنجد أن بعض علماء المسلمين يوافق على الاستنساخ بشرط أن يكون يغرض العلاج أو بغرض الإنجاب.
- ولكن أغلب علماء المسلمين رفضوا هذه الفكرة بسبب أن لها ضرر كبير، فالله هو الخالق فقط، والاستنساخ يمكن أن يسبب ضرر كبير على الإنسان والمجتمع لأنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الأسرة ومشاكل طبية وعلاجية.
إذا اعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من: (بحث حول الأستنساخ البشري، مراحل الانقسام المتساوي، ما هو الانقسام المنصف، مقارنة بين الانقسام المتساوي والمنصف، ما هي اطوار الانقسام المتساوي، ما عدد الكروموسومات الموجودة في الخلية الجسدية عند الانسان)
المصدر: 1. 2.




