بحث حول الأستنساخ البشري

الأستنساخ البشري وإمكانية خلق بشري على الأرض! تُعد ثاني نظرية بعد نظرية التطور تقلب العالم رأساً على عقب، آتت فكرة الأستنساخ لتفتح جدلاً جديداً، بين

mosoah

الأستنساخ البشري

الأستنساخ البشري وإمكانية خلق بشري على الأرض! تُعد ثاني نظرية بعد نظرية التطور تقلب العالم رأساً على عقب، آتت فكرة الأستنساخ لتفتح جدلاً جديداً، بين إمكانية نسخ بشر، وما تأثير هذا على البيئة واستنساخ الحيوانات، وفوائد الاستنساخ وحكم الأديان عن إعادة خلق لبشري إليكم المزيد من التفاصيل على موسوعة .

مفهوم الأستنساخ البشري

الأستنساخ البشري هو صناعة نسخة طبق الأصل من الإنسان، ويُستخدم هذا المصطلح حتى الآن فى الأستنساخ الجزئي لأعضاء من الإنسان كالخلايا والأنسجة البشرية، فلم نصل بعد لمرحلة تصنيع بشر كامل عن طريق الأستنساخ رغم أن محاولات العلماء مستمرة، ويوجد عدد مختلف من أنواع الأستنساخ البشري منها الأستنساخ العلاجي والأستنساخ التكاثري وهما من أكثر الأنواع مناقشة، والأستنساخ العلاجي وهو نقل خلايا جذعية مخلقة لتحفيز الخلايا الأصلية بالجسم ضد أمراض بعينها، والأستنساخ التكاثري هو محاولة صنع جسد كامل بدلاً من استنساخ لحلايا أو أنسجة محددة فحسب.

تاريخ الأستنساخ

عام 1960م صَرَحَ الدكتور الحائز على جائزة نوبل للأستنساخ والهندسة الوراثية “جوشوا يدربيرغ”، بأنه يسعى إلى الأستنساخ البشري الكامل ودعا العلماء لبدء البحث والمحاولة، ورغم معارضة علماء محافظون للفكرة كالدكتور “ليون كاس”، المتخصص بأخلاق الطب الحيوي الذي رد على الفكرة قائلا “إن الإستنساخ البشري المخطط للإنسان سيكون إذلالاً له”، وبالرغم من هذا فإنه فى عام 1998م صنعت تكنولوجيا الخلايا المتقدمة أول نسخة بشرية مهجنة ، وكانت من خلايا ساق رجل وبويضة لبقرة بعد إزالة الحمض النووي منها، وقد تم تدميره بعد 12 يوم، وقال الدكتور “روبرت لانزا” مدير المركز أن الجنين لا يمكن إعتباره شخص قبل مرور 14 يوم عليه، وأن غرض التجربة كان الإستنساخ البشري للعلاج وليس الإستنساخ التكاثري.

وفى بداية الألفينات، بدأت تظهر تجارب ناجحة لأستنساخ بشري، بغرض العلاج أيضاً لخلايا جذعية مختلفة، وحتى خلق أجنة من خلايا جذعية مستنسخة، إلا أنهم استخدموها بغرض العلاج أيضاً ولم يعملوا على تحويل الأستنساخ البشري للتكاثر، ويبدو أن الأجنة لازالت غير قادرة على التطور للنمو ككائن منفصل.

أستنساخ الحيوانات

النعجة دوللي، هى ناتج أول عملية أستنساخ تكاثري ناجحة لحيوان مكتمل، قام العلماء فى مختبر روزلين بنقل نواة من خلية من خلايا الجسم غير الجنسية أي غير موجودة فى المبايض أو الخصية، فكانت الخلية المستخدمة فى حالة دوللى خلية من الثدي لنعجة أخرى، وأخذت أيضا بويضة من المبيض وتخلصوا من النواة التى بداخل المبيض وزرعوا النواة التى صنعوها من خلية الثدي، ثم قاموا بصعق النواة كهربائية عدة مرات حتى قامت بالإنقسام وبدأت بالفعل بالإنقسام وأصبح نمو النعجة كاملا.

علمياً فإن تلك النعجة دوللى أو أي مخلوق يتم إستنساخه إستنساخ تكاثري فهو كائن مستقل ليس نسخة مطابقة للأم أو للأب الذي أخذ منه النواة، فهناك مادة وراثية تكتسب من خارج النواة ويكون مكتسب من البويضة التي زرع بها النواة، وهذه المادة الوراثية تُسمى “الميتوكوندريا” وهي مصنع للطاقة وله آثر يظهر خاصة مع التقدم بالعمر.

فوائد الأستنساخ  

للأستنساخ البشري فوائد متعددة منها:

  • الحصول على عضو أو خلية معدلة جينياً تستطيع أن تحارب مرض عضال يواجه حجسم الإنسان.
  • الحصول على عضو أو عدة أعضاء معدلة وراثياً بحيث تخلو من أي عيوب جينية وخالية من الأمراض.
  • إيجاد نسخ طب الأصل من أعضاء أو أنسجة وخلايا خاصة بالجسد والأعضاء الحيوية.
  • الحماية من الإنقراض بالنسبة للأنواع الحيوانية والنباتية النادرة من خلال استنساخها.

مخاطر الأستنساخ البشري

كما شرحنا عملية الأستنساخ فى الحيوان بشكل مبسط سابقاً فإنه بالرغم من تكرار التجارب والمحاولات فلقد انتهت معظمها بنتائج مؤلمة وفشلت وتسببت فى أضرار من مخاطر الأستنساخ، أغلب النسخ آتت مشوهة أو قصيرة العمر جداً، هذا بالإضافة للإعتراضات الأخلاقية عليها، حتى عندما زعمت عالمة أنها قامت بأستنساخ ما أسمته ب”حواء” المستنسخة فإن عدد مختلف من الجهات سواء الدينية أو القانونية رفضوا الفكرة من نازع أخلاقي بأن النسخة المستنسخة ستكون مشوهة إجتماعياً ونفسياً بالتبعية وأيضاً دينياً تم تحريمها من الأديان السماوية الثلاثة.

الأستنساخ البشري في الاسلام

فور إثارت المسألة علمياً انتقلت الزوبعة فوراً للمجالس الدينية وتوجهت الأعناق اتجاه رجال الدين تنتظر الفتوى فيما يقبل العلم عليه، وبالرغم من أن الدين لا يضع قيود على البحث العلمي إلا أن رجال الدين رؤوا لعدة أسباب تحريم الأستنساخ البشري، بالطريقتين سواء بنقل نواة إلى بويضة، أو بشطر بويضة مخصبة فى مرحلة تسبق تمايز الأعضاء والأنسجة، وأيضاً حرموا كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث بأي شكل فى عملية التكاثر بين الزوجين الشرعيين، أما الأستنساخ العلاجي والخاص بالحيوان والنبات فرؤوا ان لا مانع فيه.

القوانين والأستنساخ البشري

ليست الأديان ورجالها وحدهم من رفضوا عملية الأستنساخ البشري التكاثري، بل الدول أيضا وضعت قوانين تجرم تلك التجربة، وتختلف نسبياً أسباب الدول عن أسباب الدين فى التجريم، فلقد رأت الدول عملية الأستنساخ البشري التكاثري لا أخلاقية وستخلق فوضى مخيفة قد تقلب موازين الأمور بشكل سلبي على البشرية ككل، وقد تستخدم النسخ المُخلقة استخدام غير أنساني، من الدول التي حظرت الأستنساخ البشري التكاثري وجرمته “أستراليا- اليونان- أسبانيا- البرتغال- الولايات المتحدة- إيطاليا… وغيرهم”.

وبهذا تبقى عملية الأستنساخ البشري فى الطور العلاجي وحده فى عدد محدد من الدول أيضاً وتقف نظرية الأستنساخ البشري التكاثري أمام العديد من العوائق الخاصة بمفاهيم البشرية الدينية والإنسانية وتخوفات مشروعة فى بعض الأحيان ومبالغ فيها أحيان أخرى من الفوضى اللا أخلاقية للعملية العلمية والأستنساخ البشري التكاثري.

المراجع :

1

2

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *