النفايات الفضائية هي عبارة عن مجموعة من المخلفات والنفايات الناتجة عن الإختراعات التي قد قام بها العنصر البشري على الأرض كما يوجد نفايات ناتجة عن بقايا الأقمار الصناعية والتي لاتزال تسبح حول كواكب النظام الشمسي أو المجموعة الشمسية ومنها من بقايا الأقمار الصناعية التي لازالت تدور حول كوكب الأرض حتى يومنا هذا.
أشكال المخلفات الفضائية ومدى خطورتها :
المخلفات الفضائية تشمل العديد من الأشكال للمخلفات والتي من بينها :
- أشكال من التكنولوجيا التي لم يعد لها حاجة في الفضاء مثل قمر صناعي تعطل عن العمل.
- جزء من الصواريخ الفضائية التي قد قامت بتوصيل القمر الصناعي للفضاء.
- ومن الممكن أن تكون تلك المخلفات بأحجام ضئيلة وصغيرة جدا مثل بقايا الأصباغ التي قد تم طلاء الأقمار الصناعية بها.
والجدير بالذكر فقد استحوذت تلك المخلفات الفضائية على أهتمام العديد من المؤسسات التي تعتني بشكل كبير بالفضاء الخارجي والتي من بينهم ناسا أكبر وكالة فضائية في العالم خاصة وأن لتلك المخلفات العديد من المخاطر التي تتسبب بها والتي من بينها :
- المخالفات الفضائية تتسبب في حدوث أضرار كبيرة في هياكل الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي تنطلق في الفضاء
- سرعة تلك المخلفات الفضائية في الفضاء تعمل بشكل كبير على أختراق أجسام المركبات الفضائية والتي ستتسبب في أحداث خلل في المركبات وبالتالي ستؤدي بحياة رواد الفضاء على تلك المركبات.
- في حالة زيادة تلك المخلفات الفضائية في الفضاء الخارجي فسيصبح من الصعب الإنطلاق للفضاء الخارجي من أجل المزيد من الاستكشافات
كيفية رصد المخلفات الفضائية
يتم رصد المخلفات الفضائية في الفضاء الخارجي من خلال العديد من الطرق المختلفة والتي من بينها :
رصد المخلفات الفضائية من خلال الأجهزة الأرضية :
-
الرصد من خلال الرادار :
حيث تقوم العديد من الدول بالعمل على وضع رادارات ذات قدرة عالية على رصد المخلفات التي توجد في الفضاء الخارجي وعلى الرغم من توفر العديد من تلك الرادارات على مستوى العديد من الدول إلا أن الرادار الذي تمتلكه وكالة الفضاء ناسا يعد هو الأدق حيث من الممكن أن يقوم برصد المخلفات الفضائية التي يصل قطرها نحو مليمترين وعلى أرتفاع قد يصل نحو 500 كم.
-
الرصد بواسطة الأدوات البصرية :
حيث يمكنكم رؤية أجسام المخلفات في الفضاء من خلال استخدام مناظير خاصة.
رصد المخلفات الفضائية بواسطة المركبات الفضائية :
- يتم من خلال فحص المركبات التي تعود من رحلتها من الفضاء الخارجي مع فحصها جيدا والتعرف على مدى الدمار أو التلف الذي قد تعرضت له خلال الفترة التي قضتها بالفضاء الخارجي
- إرسال أقمار صناعية مخصوصه للفضاء الخارجي للعمل على رصد المخلفات حيث يتم العمل على رصد تلك المخلفات بالفضاء من خلال الأشعة تحت الحمراء.
محاولات الحد وتنظيف الفضاء من المخلفات الفضائية
على الرغم من الخطورة الكبيرة التي تكمن في تواجد تلك المخلفات في الفضاء الخارجي إلا أنه لم يتم التوصل إلي اتفاق عالمي من أجل التخلص من تلك المخلفات إلا انه يوجد بعض من التوصيات الهامة للحفاظ على الفضاء الخارجي والتي منها :
- العمل على تقليل تكوين الشظايا وذلك خلال الأطوار التشغيلية الخاصة بالمركبات.
- العمل على الحد من احتمال الاصطدام العرضي في المدار.
- تفادي الأنشطة الضارة التي توجد في الفضاء.
- ضرورة الحد من تواجد المركبات الفضائية طويلة الأمد في الفضاء الخارجي.
- كما يوجد منظف للفضاء يقوم باقتناص المخلفات الفضائية ووضعها في سلة كبيرة للمهملات أو ما يطلق عليها مقبرة الخردة منها من سباحتها في الفضاء واحداث المزيد من الأضرار.
يؤكد العديد من المتخصصين حدوث بالفعل الكثير من الحوادث نظرا لتطاير تلك المخلفات في الفضاء، ففي عام 1996م تعطل القمر الصناعي “سوريز” تماما وأصبح غير قادر نهائيا على التشغيل مرة أخرى نظرا لاصطدام احدى تلك المخلفات به التي انسلخت بالفعل من الصاروخ الأوروبي “آريان”.
وعلى هذا تقدر الخسائر المادية بما لا تتحمله الشركة المئولة عن هذا القمر وليس هناك مجال لتأمين أو الإنقاذ من تلك الحوادث، هذا إلى جانب ارتطام تلك المخلفات بالأرض قد يسبب المزيد من الحوادث والمخاطر نظرا للسرعة المذهلة لتصادم تلك المخلفات بالأرض وكلما كان الجسم أكبر صارت المشكلة أكبر.
مشروع شاحنة رفع القمامة الفضائية :
يتم دراسة وتحضير مشروع فعال وهو عبارة عن مركبة فضائية عملاقة ويتم تزويدها بكماشة تقوم بجمع النفايات الفضائية ثم تخزينها داخل حاوية خاصة بالمركبة وتعد تلك الشاحنة أكثر فاعلية في العثور على الأقمار الصناعية والأجسام الضخمة بالفضاء لمنع تصادمها وحدوث المزيد من الحوادث.
ولكن وجد المتخصصون أن التكلفة كبيرة لتلك الشاحنة ولعملها أيضا فالعملية الواحدة لتلك الشاحنة تقدر ما بين 15 إلى 30 ألف دولار لهذا لابد من ايجاد حل لتغطية تلك التكاليف.
ويوجد المزيد من الاقتراحات للعديد من العلماء بهذا المجال ومن تلك الاقتراحات جهاز مزود بمادة ممغنطة ينجذب إليها النفايات المعدنية ويتم تجهيزها بمواد كيميائية لجذب جميع المعادن ولكن يتم تحديد التكلفة أولا قبل الشروع في انشائها.