يعتبر الذباب هو واحد من أشهر الحشرات الطائرة الموجودة حولنا في كل مكان، والذباب هو من الحشرات التي يمكن أن تكون مصدر ضرر وإزعاج للكثير من الأشخاص، حيث إنه يمكن أن يساعد على انتشار العدوى والأمراض المختلفة بسبب تجوله ووقوفه على الأطعمة ووقوفه في أماكن تكون مصدر للميكروبات والجراثيم، وهناك الكثير من أنواع الذباب المختلفة، حيث هناك الذباب الأسود الصغير والذي يشكل إزعاج كبير للأشخاص بسبب تواجده في الأماكن العامة والمنزل، وصوته المزعج، وأيضا يوجد الذباب الأخضر إلى جانب نوع آخر من الذباب وهو الذباب الأزرق الذي يكون كبير في الحجم، والكثير يتساءل ما هو الذباب الأزرق وما هي أهميته وما السبب وراء خلق الله عز وجل لهذه المخلوقات، وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال.
نبذة مختصرة عن الذباب الكبير الأزرق :
الذباب هو من الحشرات التي تتواجد بكثرة بالأخص في فصل الصيف، والكثير من الأشخاص يمكنه أن يحكم على نظافة الأماكن وذلك عن طريق وجود الذباب بها، وذلك لأن الذباب يأتي على الأماكن التي يكون بها قاذورات أو قمامة أو أي شيء متعفن، والذباب من الحشرات التي يعتبرها الكثير من الأشخاص أنها ضارة، ولكنها في الحقيقة ليست ضارة بالشكل الكبير، حيث إن الذباب لا يضر الإنسان إلا عندما ينقل له الميكروبات والجراثيم من خلال وقوفه على الأطعمة والمشروبات، والذباب يتمتع بذاكرة ضعيفة جديدة، حيث إنه يفقد ذاكرته كل دقيقتين، ولذلك فإنه عندما يحاول الشخص التخلص من الذبابة فإنها تعود مجددا بأقصى سرعة، وهناك الكثير من أنواع الذباب المختلفة، حيث يوجد الذباب الكبير والذباب الصغير، وأيضا الذباب المختلف الألوان الذي منه الذباب الأسود والذباب الأبيض، وأيضا الذباب الأخضر والأزرق.
بعض فوائد الذباب:
- يساعد الذباب على تنقية الهواء بشكل كبير، كما أنه يساعد على القضاء على بعض أنواع النباتات المتفسخة.
- أيضا الذباب له فائدة عظيمة وهي أنه يساعد على التئام الجروح بشكل سريع، وذلك من خلال المواد الموجودة في جسدها المسئولة عن سرعة التئام الجروح.
- يساعد الذباب أيضا في بعض الأحيان وبعض الأنواع منه في نقل حبوب اللقاح.
- يساعد الذباب في التخلص من بعض الآفات والحشرات.
الذباب الكبير الأزرق:
هذا الذباب هو واحد من ضمن أنواع الذباب المختلفة والمتعددة، وهذا النوع من الذباب لا يمكن رؤيته بسهولة حيث إنه لا يتواجد إلا في القبور فقط، وهذا الذباب هو من أنواع الذباب التي تتغذى على اللحوم المتعفنة، والجثث، وهو الوحيد من ضمن أنواع الحشرات الطائرة التي يمكنه أن يتتبع رائحة المقابر ويصل على رائحة الموتى، ويصل لهم ويتغذى علي بقاياهم، والذباب الأزرق الكبير، ويعتبر هذا الذباب من أنواع الذباب التي تكون لامعة ولونها أزرق براق، والكثير من الأشخاص يطلقون على هذا الذباب أنه ذباب القبور.
سبب تسمية الذباب الأزرق بذباب القبور:
الذباب الأزرق هو من أنواع الذباب التي لا تتغذى سوى على اللحوم والفضلات والجثث، وذلك سواء كانت جثث متعلقة بإنسان أو حيوان، وسمي هذا النوع بذباب القبور لأنه يتواجد بكثرة في المقابر وبالأخص المقابر الحديثة، والتي دفن بها أحد الأشخاص منذ فترة قريبة، حيث إنه يتواجد على الرائحة التي يستطيع أن يصل لها بمنتهى السهولة فهو له قدرة فائقة على التعرف على الرائحة التابعة للجثث، والغريب في الأمر هو طريقة الذباب الأزرق في التغذي على الجثث، حيث إن هذا النوع من الذباب عندما يصل إلى الجثث يقوم بوضع بيضة، وذلك على الجثة التي تم العثور عليها، وبعد ذلك تفقس هذه البيضة يرقات، ويكون من دورها التغذي على الجيفة، وبعد مرور أسبوع واحد من التغذية على الجيفة تكون الذبابة أصبحت عذراء، وبعد مرور ثلاثة أسابيع تصبح الذبابة حشرة كاملة، وتعيد دورة الحياة وذلك على الجثث الأخرى وفي الأماكن المختلفة.
فوائد الذباب الأزرق الكبير:
- من أعظم فوائد الذباب الأزرق الكبير والتي خلقها الله من أجلها، أنها تقوم بالتغذي على الجثث الخاصة بالإنسان والحيوان، وهذا الأمر يسهل ويسرع من عملية تحلل تلك الجثث، وأيضا يساهم في زوال رائحة تلك الجثث بشكل أسرع.
- أيضا الذباب الأزرق يمكنه أن يعم بالفائدة على رجال القانون حيث إن الذباب الأزرق يتم أخذ دمه وتحليله، وعلى هذا يتم التعرف على التوقيت الذي تم فيه موت الجثة التي تغذت عليها، وهذا ما يساعد الطب الشرعي في كشف الجرائم.
- يساهم الذباب الأزرق بشكل كبير في علاج التئام الجروح، وذلك من خلال اليرقات التي تقوم بالتغذي على المناطق والخلايا الميتة في الجروح، ولا تسبب أي ضرر على الأنسجة الحية، وكان القدماء يستخدمون ذلك الذباب في سرعة التئام الجروح، وبالرغم من أن الأمر من الأمور المقززة إلا أنه يعم بالفائدة على من يعاني من جروح عميقة.
- يساعد الذباب الأزرق في تلقيح الأزهار، حيث إن الذبابة تنجذب للأزهار التي تضم الرائحة النفاذة والقوية، ويمكنها التغذي على رحيق الأزهار، وتساعد في تلقيح الأزهار كبديل عن النحل، وذلك في بعض المناطق دون أن تشكل ضرر على الإنسان.
المراجع :
- https://goo.gl/H1x5Ca