التصنيف الأدب

المغربي‭ ‬خالد‭ ‬الريسوني‭: ‬زمننا‭ ‬ليس‭ ‬شعريا‭ ‬ونعيش‭ ‬خارج‭ ‬التاريخ‭ ‬

يعتبر‭ ‬خالد‭ ‬الريسوني‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬الشعراء‭ ‬والمترجمين‭ ‬المغاربة،‭ ‬فهو‭ ‬عضو‭ ‬اتحاد‭ ‬كتاب‭ ‬المغرب،‭ ‬وعضو‭ ‬مؤسس‭ ‬لجمعية‭ ‬أصدقاء‭ ‬لوركا‭ ‬في‭ ‬تطوان،‭ ‬وعضو‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لبيت‭ ‬الشعر‭ ‬سابقا‭. ‬ترجم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدواوين‭ ‬والقصائد‭ ‬الشعرية‭ ‬لكبار‭ ‬الشعراء‭ ‬الإسبان‭ ‬واللاتينوأمريكيين‭. ‬كما‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الندوات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بقضايا‭ ‬الهسبانية‭ ‬والترجمة‭ ‬الأدبية،‭ ‬وفي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهرجانات‭ ‬الشعرية‭ ‬في‭ […]

عنوانك‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬تغيَّر

وأنا‭ ‬مازلت‭ ‬أتوه‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬غوغل بحثا‭ ‬عن‭ ‬وطن‭ ‬يجمعنا لم‭ ‬يعد‭ ‬اللقاء‭ ‬ممكنا حتى‭ ‬في‭ ‬حارات‭ ‬الفيسبوك فالحرب‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬هنا والرصاص‭ ‬يتطاير‭ ‬من‭ ‬المناشير‭ ‬والبوستات ‭ ‬ في‭ ‬الحرب لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬وسعي‭ ‬عمل‭ ‬أي‭ ‬شيء جل‭ ‬ما‭ ‬فعلته أنني‭ ‬وضعت‭ ‬الحزن‭ ‬بالجرن وجلست‭ ‬أعد‭ ‬فوارغ‭ ‬الرصاص لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬وسعي‭ ‬عمل‭ ‬أي‭ […]

سفينة‭ ‬طائشة‭ ‬

ليس‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬أن‭ ‬تصبح،‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬عمرك،‭ ‬حكيما فحكمتك‭ ‬ليست‭ ‬غير‭ ‬ترتيب‭ ‬لأركان‭ ‬طيش‭ ‬هائل أجدر‭ ‬بك‭ ‬أن‭ ‬تكرر‭ ‬خطيئاتك‭ ‬الأولى أن‭ ‬تبتهج‭ ‬مثل‭ ‬طفل‭ ‬بطعم‭ ‬حليب‭ ‬مدنّس‭ ‬ أن‭ ‬تسحبك‭ ‬روائح‭ ‬وملامس‭ ‬ملذات‭ ‬خبيثة أن‭ ‬تطارد‭ ‬مثل‭ ‬مراهق‭ ‬قطط‭ ‬الغرائز‭ ‬المحرمة أن‭ ‬تلفظك‭ ‬عاهرة‭ ‬بشعة‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬مظلم وتكتب‭ ‬قصيدة‭ ‬حب‭ ‬فتهرب‭ ‬منك‭ […]

هول‭ ‬الطريق

لما‭ ‬رأى‭ ‬ابتسامتي‭ ‬ابتسم،‭ ‬ والوجهُ‭ ‬منه‭ ‬أشرق‭.‬ فقلت‭ ‬للجمالِ‭: ‬‮«‬سر‭ ‬معي بقيةَ‭ ‬الطريقِ،‭ ‬كن بجانبي‭ ‬حتى‭ ‬تحين‭ ‬لحظةُ الوداعِ‭ ‬عند‭ ‬المفترق‭. ‬ فإن‭ ‬ساعةٌ‭ ‬أخيرة أحظى‭ ‬بها‭ ‬ من‭ ‬الجمال‭ ‬كافية ‭ ‬لسد‭ ‬حاجتي‭ ‬إلى‭ ‬الضياء والرضا‭ ‬عن‭ ‬السقوطِ في‭ ‬ظلامِ‭ ‬الهاوية‭. ‬ هذا‭ ‬مسارٌ‭ ‬موحشٌ‭ ‬يا‭ ‬حسنُ، أرضُه‭ ‬لم‭ ‬تخلُ‭ ‬ساعةَ‭ ‬ من‭ […]

العقدة‭ !‬

لانا‭ ‬مامكغ٭ مشهدُ‭ ‬امرأةٍ‭ ‬تقفُ‭ ‬على‭ ‬ناصية‭ ‬الشّارع‭ ‬قرب‭ ‬مركبةٍ‭ ‬أصيبَ‭ ‬أحدُ‭ ‬إطاراتها‭ ‬بعطبٍ‭ ‬مفاجئ؛‭ ‬مشهدٌ‭ ‬يبدو‭ ‬عاديّا‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬العربيّة،‭ ‬خاصّة‭ ‬حين‭ ‬يسارعُ‭ ‬أحدُ‭ ‬أولاد‭ ‬الحلال،‭ ‬وما‭ ‬أكثرُهم،‭ ‬لتبديل‭ ‬الإطار‭ ‬بمنتهى‭ ‬الشّهامة،‭ ‬بدون‭ ‬أن‭ ‬تبذل‭ ‬هي‭ ‬أيّ‭ ‬جهد‭ ‬يُذكر‭ ‬سوى‭ ‬التّفوّه‭ ‬بكلمة‭ ‬‮«‬شكرا‮»‬‭ ‬سريعة‭ ‬حاسمة‭ ‬باردة،‭ ‬ثمَّ‭ ‬لتمضي‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬بدون‭ ‬التفات‭. ‬ وحين‭ […]

حمام‭ ‬السوق

هذا‭ ‬المساء‭ ‬يشبه‭ ‬كل‭ ‬المساءات،‭ ‬عند‭ ‬انتهائها‭ ‬من‭ ‬الالتزامات‭ ‬الحياتية‭ ‬اليومية‭ ‬تدخل‭ ‬الحمام‭ ‬ترمي‭ ‬عنها‭ ‬أوراق‭ ‬التوت،‭ ‬تُطلق‭ ‬عنان‭ ‬الماء‭ ‬الدافئ‭ ‬لأقصاه‭ ‬على‭ ‬جسدها‭ ‬الذي‭ ‬مازال‭ ‬يضجُ‭ ‬أُنوثة‭.‬ بينما‭ ‬تتساقط‭ ‬حبيبات‭ ‬الماء‭ ‬صاخبة‭.. ‬تائهة‭.. ‬مبعثرة‭ ‬تغمض‭ ‬عينيها‭ ‬بابتسامة‭ ‬يلفها‭ ‬الحزن‭.‬ تستحضر‭ ‬من‭ ‬ذاكرتها‭ ‬التي‭ ‬تمنت‭ ‬أن‭ ‬تفقدها‭ ‬لتتخلص‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الذكريات‭ ‬القاتلة،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تبالي‭ […]

في‭ ‬مَوعِدِ‭ ‬الغيوم

تقابَلا‭ ‬ في‭ ‬موعدِ‭ ‬الغيومِ‭ .. ‬ بُرْعُما‭ ‬وجَدوَلَا‭ ‬ تقابَلا‭.. ‬ففاضَ‭ ‬في‭ ‬عَيْنَيْهِمَا‭ ‬الحَنينُ راحِلا‭ ‬ومُقبِلا‭ ‬ تَكَلَّما‭ ‬كأنَّما‭ ‬تَعَندَلا‭ ‬ تفجَّرَ‭ ‬الحنينُ‭ ‬فيهِما‭ ‬واسترسلا‭ ‬ تبادَلا‭.. ‬ شوقا‭ ‬يقرُّ‭ ‬في‭ ‬العيونِ‭ ‬هائِلا‭ ‬ تَلاَمَسَا‭.. ‬كَأنَّما‭ ‬تَداخَلا‭! ‬ وغَابَ‭ ‬لَيْلٌ‭ ‬مُعْتِمٌ‭ ‬ لِضوءِ‭ ‬سِرٍّ‭ ‬انجلَى‭ ‬ تَرَاقَصَا‭.. ‬كنَجمَتَيْنِ‭ ‬تومِضانِ‭ ‬فَرْحة‭ ‬ كَنَغْمَتَيْنِ‭ ‬في‭ ‬الهواءِ‭ […]

الشمس‭ ‬في‭ ‬المزاد‭ ‬

أيام‭ ‬أخرى‭ ‬تمضي دون‭ ‬سابق‭ ‬إنذار ‭ ‬كالإعصار‭ ‬المعصوب‭ ‬العينين ‭ ‬لا‭ ‬يفرق‭ ‬بين‭ ‬الزهرة‭ ‬والمسمار أيام‭ ‬أخرى‭ ‬تمر‭ ‬بأحذية‭ ‬عسكرية تدهس‭ ‬الساحل‭ ‬الشرقي‭ ‬لأرض‭ ‬الجراح ‭ ‬والحصيلة‭ ‬فادحة‭ ‬ ‭ ‬تذيعها‭ ‬الشاشات‭ ‬على‭ ‬عجل جثث‭ ‬الأزهار‭ ‬مسجاة ‭ ‬بثقوب‭ ‬في‭ ‬الظهر ‭ ‬وأكداس‭ ‬من‭ ‬الخيبات أيام‭ ‬أخرى‭ ‬تكتظ بها‭ ‬الطرقات ‭ ‬طوابير‭ ‬من‭ ‬أشباه‭ […]

المسرحي‭ ‬العراقي‭ ‬بيات‭ ‬مرعي‭: ‬ أبحثُ‭ ‬دائِماً‭ ‬عن‭ ‬شيفراتٍ‭ ‬تُسحرُ‭ ‬المُتلقي‭ ‬

العراق‭ ‬ـ‭ ‬‮«‬القدس‭ ‬العربي‮»‬ ‭ ‬: ‬ تواجه‭ ‬محترفو‭ ‬المسرح‭ ‬العربي‭ ‬تحديات‭ ‬واضحة‭ ‬تضع‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬أمام‭ ‬مأزق‭ ‬تشير‭ ‬علاماته‭ ‬إلى‭ ‬انحسار‭ ‬دوره‭ ‬وفاعليته‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الثقافية،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬مايزال‭ ‬هنالك‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬داخله‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬الكافية‭ ‬التي‭ ‬تدفعه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يبقي‭ ‬المسرح‭ ‬رهانه‭ ‬الجمالي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬ما‭ ‬يطرح‭ ‬من‭ ‬أسئلة‭ ‬تتعلق‭ ‬بوجوده‭ ‬في‭ […]

الأعمال الكاملة لمنخي رِخي

كان‭ ‬منخي‭ ‬رِخي‭ ‬يلقب‭ ‬نفسه‭ ‬بالكاتب‭ ‬العالمي‭ ‬ويحلم‭ ‬بإصدار‭ ‬أعماله‭ ‬الكاملة،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكتب‭ ‬حرفاً‭ ‬واحداً‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬يأبه‭ ‬بنصائح‭ ‬والديه‭ ‬وأصدقائه‭ ‬بالكفّ‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الجنون،‭ ‬فقد‭ ‬تملّكه‭ ‬اعتقاد‭ ‬مرَضي‭ ‬راسخ‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يثنيه‭ ‬عن‭ ‬تطلعاته‭ ‬هذه‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬شعور‭ ‬بالغيرة‭ ‬والحسد،‭ ‬وكان‭ ‬رده‭ ‬الوحيد‭ ‬على‭ ‬توسلات‭ ‬أُمه‭ ‬لعدم‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬بيع‭ […]