زواج الصالونات يعتبره البعض وسيلة تقليدية، ويعتبره الآخرون خير وسيلة للزواج، وبين القرارين قد تتعرض كل فتاة لعرض زواج عن طريقه، مما يلزمنا بالتوقف عن الحكم بشكل مطلق، فلكل حالة ظروفها ووضعها الذي قد يتناسب مع تلك الطريقة أو لا.
لقد تسبب الأسلوب التربوي غير السليم الذي ينتهجه الأبوان في الغالب مع الطفل الوحيد في رسم صورة سيئة للغاية له ووضعه في قالب معين لا يحبه الناس. والحق أن هذه الصورة السيئة هي من صنع يدي الوالدين، وليس للطفل الوحيد أي ذنب فيها.
بقدر ما يعاني الطفل الأكبر من الغيرة عند قدوم أخ ثان له، يعاني الطفل الأوسط أشد المعاناة عند قدوم الطفل الثالث. والتسمية التي أطلقها علماء النفس والاجتماع عند دراسة الحالة التي يصاب بها الطفل الثاني هي متلازمة الطفل الأوسط .
إذا كان الأبوين هما نافذة الطفل الأولى على العالم، فإنه من البديهي أن تتأثر شخصيته وأسلوبه كليا بشخصيتهما وطبيعة العلاقة التي تربطهما. هذا إلى جانب أن علاقة الإنسان بالوالدين تحدد جانبا كبيرا في تكوين الشخصية وسماتها المختلفة.
التعامل مع الأبناء الذكور أمر لا يُمكن وصفه أبدًا بالسهل نظرًا لما يُعاني منه النوع المنقوص، فالوضع الدرج أن يكون هناك في كل أسرة كلا الجنسين، ذكور وإناث، لكن عندما ينقص نوع من الأنواع يُصبح هناك بصيص مُشكلة يجب التعامل معها.
في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة على مستوى الدول والأفراد، يعد تحديد فرق السن بين الأبناء حاجة ملحة للغاية. ولكن ذلك يعتمد بالطبع على الكثير من الأمور التي يتعلق البعض منها بالأسرة ككل، والبعض الآخر قد يتعلق بأحد أفرادها.
إحباط المراهقين في الجيل الحالي بات من المشاكل التي يُمكن وصفها بالمنطقية، إذ أنها تقريبًا موجودة في كل مكان ويترتب عليها الكثير من المشاكل، لكن السؤال الهام جدًا الآن، كيف يُمكن يا تُرى التعامل مع إحباط المراهقين عند حدوثه؟
إن انتقال عيوب الوالدين إلى أبنائهم تجعلهم يعانون معاناة مزدوجة؛ إذ أنهم في هذه الحالة يعانون من المشكلة أو السمة السلبية لديهم وفي الوقت ذاته يرونها في أبنائهم، وهو ما يؤذيهم ويدفعهم لبذل المزيد من الجهد لتخليصهم منها تماما.
من الأمور الجيدة أن يحاول الأبوين فهم طبيعة شخصية طفلهما منذ اليوم الأول للولادة. وهناك الكثير من الأشياء التي يمكن من خلالها معرفة مثل هذا الأمر، والتي تشمل أسلوب تناول الطعام وطبيعة الحركة وتفاعله واستجابته للمؤثرات الخارجية.
إن تعليم الطفل النظافة والنظام لهو جزء مهم في تكوين شخصيته منذ الصغر؛ فالطفل النظيف المنظم يكون أقرب إلى التحضر والاحترام، وإما ذلك الفوضوي المهمل فلا يمكنه الجلوس في مكان ما دون إن يحدث الفوضى التي تؤذي ناظريها وتزعجهم.