القاهرة ـ «القدس العربي»: حدثان تشكيليان بالقاهرة حالياً، أولهما الاحتفاء بمرور 25 عاما على «صالون الشباب»، الذي كان المنفذ الوحيد للتجريب واستعراض التجارب التشكيلية الشابة وقتها وحتى الآن، مع اختلاف كل دورة عن سابقتها من مستوى الأعمال وطبيعتها.
الأساطير والقصص الشعبية، حكايات الأبطال بموروثها الثقافيّ التّاريخيّ، لم تمت ولا يمكن لها ذلك لأننا في أي لحظةٍ نستدعيها من رقادها، فها هوعنترة العبسي يمتطي صهوة الأبجر بصحبة عبلة، وهذه ولّادة والقُبل تحوم حول صحن خدها، وبلقيس وحيدة دون سليمان وهدهده المسافر عنبر، والجازية الهلاليَّة ملّت قيادة الحملات الحربيّة، وذاك أبوزيد الهلاليّ، وتلك الأميرة ذات الهمة تركت حكمها، وعليسة لم تنحر الثور قرباناً عندما رست على الساحل.
القاهرة ـ «القدس العربي»: بـ (قصر السينما) بالقاهرة أقام الناقد وكاتب السيناريو وليد سيف، حفل توقيع مجموعته القصصية الأولى، والمعنونة بـ»حواديت سينما»، الذي يتضمن 20 قصة قصيرة أو حكاية مُستمدة من كواليس عالم السينما، سواء الشخصيات أو المواقف، إضافة إلى حضور شخصيات معروفة في الوسط السينمائي، على رأسها المخرج يوسف شاهين. وعن أسماء بعض القصص نذكر: «العصفور، عرض خاص، نجم الموسم، فى انتظار زائر الفجر، ساعة غروب، أسطورة السيد حسني، ابن الأبله، ودفء سناء».
القاهرة ـ «القدس العربي»: للحرف العربي قداسته المُستمدة من القرآن، وبالتالي أصبح يدور في فلكه، ويستمد من النص روحانياته، خاصة أن الحرف دوماً يتخذ في مجال الفن حالة من الشحنة العاطفية والجمالية الدالة على المعنى، حتى إن تخفّى الحرف أو كاد وتجرّد وأصبح فقط ناقلاً لتجربة جمالية تفوق معناه المنطقي، ليصبح دالاً بذاته على حالة تتفوق على وجوده.
القاهرة ــ «القدس العربي»: لم تعد السينما المستقلة ــ رغم عدم وضوح المصطلح وضبطه ــ مجرد ظاهرة عن الوسط السينمائي المصري والعربي، ورغم البدايات المحدودة لهذا الشكل الفيلمي والخاص أكثر بسبُل الإنتاج في بدايات تسعينات القرن الفائت، إلا أن الفيلم المستقل لم يعد يمثل الهامش بالنسبة للمتن/السينما التجارية ذات الإنتاج الضخم، بل أصبح له دور ومساحة أكبر على الخريطة السينمائية، خاصة أن بعض هذه الأفلام حصد العديد من الجوائز، كما عُرض بعضها الآخر على شاشات القنوات الفضائية، مما خلق لها عدداً أكبر من الجمهور، ومستوى مختلفا من السينما عما هو سائد في الفيلم التجاري المعروف. وقد عُقدت على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الحالي ندوة بعنوان «السينما المستقلة ومستقبلها» شارك فيها ممثلون عن نقابة السينمائيين والمركز القومي للسينما، وصانعو هذه الأفلام، وكذلك بعض المنتجين، كمحاولة لاحتواء الظاهرة والعمل ــ كما قيل ــ على تذليل العقبات أمام صُناع الأفلام المستقلة، أو السعي بها إلى مهرجانات أكثر. ومن هنا تثار تساؤلات عدة... هل سيتحول الاستقلال هذا إلى شيء مؤسسي يخضع بدوره لسُلطة ما، تتحكم في إنتاجه كعمل فني في النهاية؟ وبالتالي ستظهر سينما مستقلة أخرى على هامش السينما المستقلة الآن! أم أن نقابة السينمائيين ومشكلاتها المزمنة مع صانعي الأفلام تحاول أن تجد لها الدور المناسب؟ وذلك من خلال لجنة تم تشكيلها تحت رعاية نقابة السينمائيين، وهم مَن حضروا إلى منصة الندوة لتسويق الفكرة أمام كاميرات الصحافة والفضائيات، وهم أسامة غريب ممثل عن نقابة المهن السينمائية، مهندس الديكور شادي العناني، مدير الإنتاج أحمد زين، المخرج شريف مندور، المخرج أحمد سونى، المخرجة نيفين شلبي، والمخرج عاطف شكري رئيس وحدة السينما المستقلة بالمركز القومي للسينما.
شِباك العنكبوت ليست الأوهن دوماً، فهي متينة عندما تكون محاورَ لوحةٍ من لوحات الفنانة اللبنانية سحر الحسني المليئةِ بالتجارب التي اختبرتْ بسمتها ودمعتها، وانطلقت لتكتب رسائل الألم والفرح على سطوح اللوحات، محاولةً إحياءَ هذه الأصنام المسطحة وانطَاقَها من خلال مشاعر حقيقية تُغزل خيوطها بمهارة عنكبوت ما بين أعماق الفنانة سحر ولوحاتها، فتجعل قلوبنا تنبض بنبض إنسانيتها وعمقها.
القاهرة ــ «القدس العربي» محمد عبد الرحيم: من خلال عدة معارض مُقامة الآن بالقاهرة، حاولنا أن تكون خاصة بالإبداع التشكيلي الأنثوي، وما يحمله من دلالات تجاه الفن وتاريخه، وبالتالي طريقة تناول موضوعات تهم المرأة في المقام الأول. والملاحظ على هذه المعارض أنها ضمت مدارس تشكيلية مختلفة، تتجاور مع بعضها ولا تنفي إحداهما الأخرى.
القاهرة ــ «القدس العربي» محمد عبد الرحيم: أقامت ورشة الزيتون بالقاهرة ندوة لمناقشة رواية «الحريم» للروائي حمدي الجزار، وهي الرواية الثالثة للمؤلف بعد روايتيه «سحر أسود» و»لذات سِريَّة». وأدارت الندوة الناقدة منى طه، بمشاركة كل من الروائي محمد إبراهيم طه والقاص أسامة ريّان، إضافة إلى العديد من الحضور. يُذكر أن عملي الجزار السابقين تمت ترجمتهما إلى العديد من اللغات كالإنكليزية والفرنسية وغيرها.
القاهرة ــ «القدس العربي» محمد عبد الرحيم: نستعرض هنا عملين وثائقيين عُرضا خلال برنامج عروض مركز الفيلم البديل (سيماتِك) الذي يأتي في إطار الورشة الثانية للنقد السينمائي، الذي أعده الناقد التونسي الطاهر الشيخاوي. وتناول الفيلمان تداعيات أحداث الربيع العربي، ربما من زاوية مختلفة تماماً من الأحداث التي تابعتها لحظياً وسائل الإعلام والفضائيات. الفيلم الأول من الجزائر بعنوان «اسأل ظلك» للمخرج لمين عمار خوجه إنتاج 2012، وحاز جائزة الفيلم الأول من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمرسيليا في العام نفسه، كما شارك في العديد من المهرجانات الدولية. ويستعرض ويُقارن تداعيات الربيع العربي، خاصة في تونس ومصر وبين الوضع المزمن في بلده الجزائر. أما الفيلم الآخر فيوثق لتجرية أو حالة لافتة بعد قيام الثورة الليبية، وفرار الكثير من الجنسيات والبقاء لفترة على الحدود الليبية التونسية. الفيلم جاء بعنوان «بابل» ليصور حياة هؤلاء، وهو إنتاج تونسي عام 2012، ومن إخراج ثلاثة مخرجين هم يوسف الشابي، إسماعيل، علاء الدين سليم.
القاهرة ــ «القدس العربي»: من خلال برنامج عروض مركز الفيلم البديل (سيماتِك) الذي يأتي في إطار الورشة الثانية للنقد السينمائي، ويقدمها الناقد للتونسي الطاهر الشيخاوي عُرضت بسينما زاوية مجموعة من الأفلام المُختارة، التي تحاول البحث عن لغة سينمائية جديدة، ومناقشة مشكلات يُعاني منها المجتمع المغاربي، سواء داخل هذه البلدان، كما في الفيلم المغربي «موت للبيع» من تأليف وإخراج فوزي بن السعيدي، أو خارج هذه البلدان، كما في الفيلم الفرنسي «حكاية مكررة» للجزائري رشيد دجداني. وكل منهما ينتمي للسينما الروائية، وسنخصص الجزء الثاني من المقال للحديث عن الفيلمين الوثائقيين اللذين عُرضا ضمن برنامج عروض الأفلام، الذي استمر من 30 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر.