القاهرة ـ «القدس العربي»: رغم ظهور السينما الثورية في العشرينات على يد «دزيجا فيرتوف»، صاحب «الرجل ذو الكاميرا»، ونظريته حول عكس الواقع الحقيقي من خلال عدسة الكاميرا، وازدراء الفيلم الروائي/الخيالي، إلا أن تجاربه وتنظيراته كانت حجر الأساس لاعتماد أساليب ومنهج التوثيق في السينما الروائية، والتي أنتجت جماليات مختلفة، عن التي كانت تصدّرها هوليوود، ونظم الإنتاج الضخمة.
القاهرة ـ «القدس العربي»: ما يمر به المجتمع العربي الآن ربما يوحي بإعادة النظر في مشروعات فكرية وتحديثية عربية حاولت الخروج من نفق الجهل المظلم، ومحاولة اللحاق بركب الحضارة. وعلى مدار عقود كلما أصبحنا في وضع أكثر مأساوية، نسرع لنعيش على تذكر الحالات الاستثنائية التي توحي لنا أننا لم نزل على قيد الحياة، بخلاف وضعنا الحقيقي بأننا منذ زمن لم نكن سوى عالة على الحضارة، وآفة استهلاكية لمنجزاتها التقنية، فهل أصبحنا بالفعل خارج مدار التاريخ، أم أنه من البداية ــ حتى في لحظات شِبه تنويرية ــ كنا نفكر خارج هذا المدار، وكأننا كائنات تسبح في فلكها الخاص؟
القاهرة ــ «القدس العربي»: يُقام حاليا في القاهرة معرض للفنان «حامد سالم» على قاعة «راتب صديق» في أتيليه القاهرة، بعنوان «تعبيرية المرأة وعلاقتها بالرمز». يستعرض في مُجمل لوحاته علاقة المرأة المصرية برموزها الشعبية والمقدسة. من ناحية أخرى يُقام معرض آخر للتصوير الضوئي بمشاركة الفنانين «نشوى علي» و»أحمد بيرو» تحت عنوان «التنورة» في مركز البلد الثقافي في التحرير، وهو لقطات لفن «التنورة» وأصحاب هذا الفن التراثي، والذي وإن كانت بدايته في تركيا، إلا أنه أتخذ أبجديات جديدة من خلال الثقافة الشعبية المصرية. وقد يبدو للوهلة الأولى أنه لا علاقة بين المعرضين، إلا أن التزامن الصدفوي في ميعاديهما، أوحى بطريقة ما بعلاقة خفية ــ غير مقصودة ــ ما بين جسد المرأة والدائرة الأزلية للصوفية، وحركتها في رقصة التنورة، التي تشكل التقاء البداية والنهاية معا في النقطة نفسها. ولا نجد سوى قول الإمام الأكبر الشيخ (ابن عربي) «كل ما لا يؤنث لا يعوّل عليه».
يعتبر الفنان «حسن الشرق» حالة فنية متفردة في عالم الفن التشكيلي، بداية من طبيعة موضوعاته المُستمدة من البيئة والحكايات الشعبية المصرية، وعدم انفصال الرجل عن موهبته وأعماله، التي لاقت الكثير من التقدير في العديد من دول العالم، وصولاً إلى الحالة الفنية التي يريد خلقها وتطويرها في بيئته التي نشأ فيها. ويُقام حالياً بغاليري «دورب» بالقاهرة معرض بعنوان «شعبيات» يضم عدداً من الأعمال الحديثة لحسن الشرق، والذي سيستمر حتى السادس من تموز/يوليو.
عُرض بمركز الثقافة السينمائية بالقاهرة، التابع للمركز القومي للسينما الفيلم الوثائقي «وكأنهم كانوا سينمائيين ...
لستُ واحدةً
«لا تيأسوا من الآخرة/هاهي ذي تتقدم نحوكم/خيانات غيبيّة مُبجلة .........
«كراسات السيماتك» هو برنامج تدريبي في النقد السينمائي، تابع لمركز الفيلم البديل «سيماتك»، والذي يمتد من يونيو حتى ديسمبر 2014، بواقع ورشة أسبوعية كل شهر، يتم خلالها تقديم عرض أسبوعي لأفلام يقوم باختيارها مجموعة مختلفة من النقاد الذين يقومون بتدريب المشتركين بالورشة. وجاءت عروض أسبوع شهر يونيو من اختيار الناقد العراقي «قيس الزبيدي» والناقد «الطاهر الشيخاوي» من تونس. أقيمت العروض بسينما «زاوية» بوسط القاهرة، بمُشاركة المتدربين والجمهور لأفلام تمثل مدارس سينمائية متباينة فكراً وتقنية، وهي ... «التعصب» لجريفث 1916، «المدرعة بتومكن» لإيزنشتين 1925، «فتاة سوداء» لعثمان سمبين 1966، «لولا تركض» من إخراج توم تيكفر. إضافة إلى ثلاثة أفلام قصيرة ... التونسي «يد اللوح» لكوثر بن هنية 2013، العراقي «ميسي بغداد» لساهم خليفة 2012، و»نزهة في الشمس الرمادية» للمصرية منى لطفي، إنتاج 2012.
لاشك أن الفنانة التشكيلية هند نصير تتخذ لعملية الابداع الواقعي التوظيف المحكم لمختلف الشخوصات والأشكال الواقعية والقيم الجمالية التي تتيح للبناء البصري صياغة تصويرات تتفاعل مع مقومات العمل الفني ككل. فهي تستنطق مخزوناتها الإبداعية بصدق ووفاء، وتجعل أسلوبها ممنهجا ودقيقا تتوالد معه سيولة من القيم الفنية والجمالية والتعبيرية بأبعاد غير محدودة. إنها بذلك تصنع فنا مرئيا تتذوقه الرؤية البصرية بصيغة حسية على اختلاف المفردات والمكونات التعبيرية الواقعية المُستخدمة في العملية الإنتاجية لتشغل حيّزاً من الفراغ دون حدود للمكان.
سأقص شعري