دليل افضل الكتب الإماراتية ، إن كنت تضع خططك المستقبلية لزيارة دولة الإمارات عليك عندها أن تجمع الكثير من المعلومات عن البلد الذي تذهب إليه ليس فقط
فتحت عينيها بتثاقل على وخزة الألم في مفاصِلها؛ الألمِ الذي بات يُداهمها في الصّباحات نظرت نحو السّاعة، فشعرت بانقباض، ما زال الوقتُ مبكّراً، يومٌ طويلٌ ممّلٌ كبقيّة أيّامها، وبصعوبةٍ قامت لتجلسَ على طرف السّرير، وأطرقت لبعضِ الوقت، ثمَّ مدّت يدها إلى مذياعها العتيق الرّابضِ قربَها منذ سنوات، فوصلتها بعضُ الأخبار السّياسية التي زادت من انقباضِها، فبدأت تغيّر وتُبدّلُ بين المحطّات، حتى استوقفها صوتٌ نسائيّ جميل، لتسمعَها تقول: «التّقدّمُ في العمر قرار، نحنُ الذين نقرّرُ الاستسلام للشّيخوخة، نحن هنا نكبرُ قبل أواننا، في حين نرى المسنّين في دولٍ أخرى يسافرون عبر القارّات ويستمتعون بأوقاتِهم، فيما تبقّى لهم من عمر، عزيزتي المستمعة، أخرجي للنّور والشّمسِ والهواء، ردّدي لذاتكِ كلَّ صباح أنّك ما زلتِ شابّة وقوّية وجميلة، وستكتشفين كيف أنّكِ ستصبحين كذلك!
صنعاء ـ « القدس العربي» ـ من أحمد الأغبري: التقى ستة فنانين فوتوغرافيين يمنيين في معرض مشترك نظمته مؤسسة «يمن آرت بيس» في «كافيه كورنر»، في صنعاء مؤخراً، تحت عنوان «قصة إنسان».
أنا بايا، وها أنا ذا أجمع الآن أمتعتي ونبضاتي التي تبعثرت في مدينة حضنتني منذ الطفولة.
(1)
انفجرت القنبلة الانتحارية في حرب مجهولة بين طرفين مجهولين على أرض مجهولة في الساعة الخامسة والعشرين بتوقيت المجهول، انتحرت القنبلة المتبنية للفكر الجهادي فسحقت جسدها لتبقى روحها لعنة تلاحق أجساد الأحياء من الآدميين. تقدمت القنبلة إلى امتحانها في اللحظة الموعودة لميعادها واستشهدت، كل قنبلة تنجح في امتحانها متى ما كانت روحها لعنة تسحق أجساد الآدميين وتفشل في الامتحان، متى ما كانت روحها بريئة خالية من الموت فتخسر جسدها و الامتحان معاً كأيّ رصاصة حية تُخطِئ الهدف فتُخطئ الموت أيضاً ليحافظ الجسد على حياته وتبقى الرصاصة فاشلة في برهانها.
عندما يبدأ المساء، يلبس الليل صوت السكون العميق، إلا من صوت المطر الرتيب؛ مطر الغربة، ينهمر حبة حبة على شباك مدينتي وغربتي، وفي قلبي أنا. في هذه اللحظات، يصبح طقس روحي غائما يميل إلى الغياب، وأشعر بضجيج الحياة ينسل بعيداً عن ضفتي.
ما هو الوطن يا سادة؟
■ لم يشفع الشاي لأفكارها المشتتة وسوحها في الماضي، رغم أنها وضعت اسطوانة فرانك سيناترا على الحاكي في الوقت نفسه الذي علقت فيه جوارب شارل إزنافور على مقبض النافذة، فقد بقي الضوء يبحث عن عتمة كي يكون مفتونا بنفسه، رغم برق الإطلاقات النارية من المدافع القديمة التي أذابت الأجزاء العلوية من الثلوج، التي تساقطت طوال يناير/كانون الأول، وكان النفاذ قد بدأ من اللون الأزرق ثم تدرج باللونية نفسها نحو البحر، وهناك كان الأفق مجديا لو اكتسى الداكن من السواد.
كان المشهد الرومانسي المعروض أمامهما مؤثراً بدرجة كبيرة، من نظرات عميقة تحمل علامات أرواح أصحابها المُنهكة، فالبطل والبطلة يتماهيان تماماً، والفتى والفتاة حديثا الارتباط يتابعان المشهد عن كثب، ثم ظهر صاحب برنامج إذاعي شهير يستقبل اتصالات العشاق، ليعلق على المشهد المتفجر.