تعرف فواصل الكتب بأنها علامات رقيقة منوعة من الجلد أو القماش أو اوراق الكرتون المقوي وتستخدم لتحديد أي صفحة توقفت عندها أثناء قيامك بالقرأءة وذلك لكي تسهل
(1) أمشي في شــــارعٍ ٍ من شوارع برلــــين، على كلا طرفيه مقاهٍ قـــــديمة محاطة بطـــــاولاتٍ خشبية توحي بحميمـــــية المكان في مدينة يركضُ فيها الجميع ساحقين تحت خطـــــواتهم العجلى الهيـــئة القديمة لمعنى مفردة «الحميمية».
ترى أميرة عبد العزيز أن اعتمادها لدى الأمم المتحدة، سفيرة المرأة والسلام، هو إشارة لمن ينظرون للمرأة العربية نظرة دونية، وأن الدين الإسلامي متهمٌ بإعاقة تطور المرأة وتقدمها، بينما حقيقة الأمر هي العكس تماماً. أميرة عبد العزيز شاعرة وكاتبة مغربية مقيمة في باريس، تؤمن بالإنسانية وطناً وجنسية وخريطة ممتدةً بين القلوب، وهي أستاذة في جامعة السوربون الفرنسية، كما أنها رئيسة رابطة إبداع العالم العربي والمهجر في باريس، ورئيسة تحرير مجلة «السفير» الثقافية التي تصدر من باريس. تم اختيارها مؤخراً لشغل منصب سفيرة المرأة والسلام لدى الأمم المتحدة، تقديراً لجهودها الثقافية والاجتماعية الفاعلة، إضافةً إلى دورها الأكاديمي، التقيناها فكان هذا الحوار:
تقصَّفَ غُصنٌ آخَر..
للتماهي مع مَعنى الخَواءُ؛
مررت بأكثرَ من تجربةٍ في الكتابة (بعمرٍ قصير) آخرها كانت عن (حارة الطي) والذكريات الشرسة التي تنبح خارج النص، كنتُ أشعر بالحزنِ، دائماً، لأنها مرتبطة بالموت والحرب والبحث عن أشياء ضائعة (كالحبّ) مثلا، الذي يسميه أصحاب الخيبات الكثيرة حقلاً واسعاً لجرادِ أفكارنا.
ولأنني لا أحبّ النقاد، وأظنّ أنّ كلامهم طفيليّاتٌ بغيضةٌ تعضُّ جلدَ القصائد، وتدفعنا لنهرشها فتصبحَ طافحة بالحبوبِ والبثور، قلت: لن أكتبَ نقدا لأنّه ليس مهنتي، ولن أكتبَ قراءة في كتابكَ لأنني شخصٌ مُشوَّش وقراءتي غير مرتّبة، ولأنّ الشعراء يكرهون بعضهم، قرّرتُ أن أحبّك.. وقرّرتُ أن يكون ما سأكتبه عن ديوانك
أعترف أني ضعفتُ كثيراً، فقدتُ مهارتي على المناورة، والتختل، وصرت أتابع سيري متأخرا عن قطيع الذئاب. وهم أيضا فقدوا مرونة احتوائي بينهم، وبات لزاما عليّ وعليهم أن أرفع راية السلم وأنتظرَ المخلب الذي سيرسلني نحو حتفي.
حزْنٌ شفيف،
تحاول رواية «عين الشرق» للروائي إبراهيم الجبين، هتك ستار العفة الذي بنته السلطة حول نفسها، والعبور وولوج التابو المشكّل طائفياً من قبل فئة معينة ومحدودة ومتواطئة غصباً مع أكثرية ليست غالبة، إنّما مغلوبة على أمرها، مصمتةٌ من حيث تماهي فعلها وسلوكها مع» الأقلية الطائفية» الحاكمة أو السياسية خارجَ مركزيتها الدينية، ذلكَ أنَّ هذا الديني لا يعدو كونه واجهة، وإن كانَ يحتكم إلى مرجعية.