لندن- «القدس العربي»: الخلفية الموسيقية مؤثرة ، مقامات العود الشرقي في أرقى «نوتاته شفافية»، والمؤثرات الصوتية الأخرى التي يستصحبها الفيلم، حسب الموقف وما يقتضيه، لها سلطتها أيضا؛ وظَّف الفيلم أيضا: التصوير المُتقن لشهادات المشاركين في التوثيق، وضبط الخلفيات والألوان والإكسسوارات، وظّف كذلك تنوع الأصوات وتميّز الانفعالات الشخصية ولغة التعبير الجسدي للمشاركين، بجانب توظيف الصور الفوتوغرافية- في الغالب من الإلبومات العائلية للمشاركين في التوثيق، بجانب إضافة تسجيلات حديثة، والأهم بالطبع، المجهود البائن للعيان للبحث التاريخي والتوثيق للمعلومات، وتوظيف صورة خريطة المدينة، أيضا، استخدام صورة «العملة النقدية» الوطنية، المستخدمة في ذلك الآوان.
أيتها القديسة الرؤوم
أَرْجعِي الصّوتَ إلى البائع..
أندلس.. وكأنّ الاسم يخص اسم رقص أكثر ممّا يخصّ اسما لبلاد، ربّما لأنّ الأندلس رقصة بين الشرق والغرب، ولو كان للبلاد أن تصير جهة لصارت الأندلس شرقاً!
الجنود
زياد أبو لبن ناقد محترف ساهم في تشكيل المشهد النقدي الأردني والعربي، وقاص مبدع، له أكثر من عشرين كتاباً أكثرها في النقد، وله مؤلفات في القصة القصيرة وفي أدب الأطفال، وما زال يواظب على كتابة القصة والنقد؛ في هذا الحوار يتحدث عن تطلعاته ورؤاه حيال مستقبل الثقافة والمثقفين في الأردن، وتحديداً ذاك العمل النقابي المؤسساتي الذي يطال ظروف الكاتب، من ناحية حياته ومعيشته ومعيشة أبنائه، إضافة إلى ظروف النشر، وتوزيع الكتاب والمشاركة الداخلية والخارجية في المؤتمرات والندوا،ت وغيرها من المفاصل الحيوية في حياة الكاتب الأردني؛ يتناول أيضا موضوعات تصبّ جميعها على دور المفكر العربي والثقافة العربية، والدور الذي يمكن أن يؤديه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في الحالة العربية الراهنة إزاء ما يواجه الأمة العربية من تحديات وتطورات سياسية متلاحقة. وحول مسائل أخرى كثيرة:
لا تقول جملة (أيمن الأحمد) الكاملةُ قصةً، إنما بنوسانها بين القَص والنص ترتجي فعلاً متمايزاً عن كليهما وتخلصُ لهذا الاشتغال المحيّر، إذ تغيبُ الفكرة المحورية بالتماهِ بينها وبين سرّادها، قائليها، فاعليها، وتغمّض عين الحدث على راحتهِ واطمئنانه بوصفهِ فعلاً يتبدىَّ وضوحهُ في اللغة وحركةِ الشخوص المائعة وغير المستوية والرجراجة بتهويم واضح ولكن تهويماً مدروساً فيما لو نظرنا إلى التقانةِ التي ينتهجها ويؤسس عليها المنتج فعلهُ النصي لا القَصصي، وتمكّن هنا القراءة التعرف إلىَ الأشخاص بوصفهم حقائق ولها علاقة وثيقة بالمكان بل أن أوجاعهم الكثيرة وخياراتهم القليلة في وسم المكان بطابعهم تجعلهم أكثر وجعاً وقلقاً، ليأتي دور (الناص) هنا بتثويرهِ المناطق المعتمة واضائتها جزءاً من اشتغالات النص وكذلك تأخذ بعداً أخلاقياً بوصف المُنتج شاغلاً للمكان المفترض والمتخيل ومن داخلهِ، ذلكَ أنْ مسحاً دقيقاً للكلام بالمفردة المنطوقة وبما تؤسسه متجاورة مع شحنة عاطفية ومعرفية يزاوج بينهما الفاعل ابن الحدث والمكان وكذلك الأشخاص كأن يكون الأب الذي يقضي مرضاً او الأم المتشحةِ بالسواد، تلك الأنثى رهنَ السواد والحزن، أو حتى الأنثى ببياضها الذي ينادد النار ويكوّن فعلاً مائياً باردا ضدّها، كل ذلك يذهب إلى القارئ بما يخزنّه من معرفةٍ بمنطقة منكوبة ومهمّشة ومنذورة للجوع والأمراض والغبار الذي صارَ كإرتكاز عضوي ومعنوي في أيِّ سيرة تحتفي بهذا الوسط الغني بقصصه وكوارثه وكذلك بضياع منتوجه في شفاهية متناقلة لم تكتب بعد، لم يدونها أبناؤها بعد كما يجب.» من الجنوب ثمّة تلّة جاثمة على سهل أجرد، إلاّ من بقايا ا القصٌوم والشيحٌ الصامتينٌ، اللذينٌ لا يغطيان عري الأرض. ومن الشمال ثمّة قرية أخرى خاويةٌ، وكأنهّا خاليةٌ من أيّ مظاهر للحياٌة.. أمّا من الغرب فينهض «الجبل الغربي»، راسما ظلالاً قاتمة على البيوت الطينية الغارقة في السكون والوحشة، فيما يحمل الشرق على صدره درباً يلتفُّ كأفعى عمياء تائهة، توصل إلى القرية، وفي زاويته اليمنى تلة صغيرة تحوي على قبور يتوسطها رجل كإله أسطوري صامت يدير ظهره للعالم ويراقب خارطة العالم».
تؤمن الكاتبة العراقية ناصرة السعدون بأنَّ النصَّ خطابٌ يعبِّر عن واقعٍ ثقافيٍّ وحضاريٍّ، ويرمي إلى إحداثَ تغيير في العقليّة والمواقف والتوجّهات. ولهذا تتجاوب تجربتها الروائية مع الواقع الاجتماعيّ والسياسيّ العربيّ، في أزماته وتحولاته الفكريّة الحادّة. فتعرض في روايتها الخامسة «دوامة الرحيل» شخصيّات اختارتها بعناية من بين المضطهدين والمقهورين، ووضعتها في مواقف سرديّة ملتهبة متفجّرة، وراحت تطوّر أحداثها بحنكة ومهارة وصبر فائق.
أركلُ العالمَ بقدمي
ضجيج في الرّأس،