القاهرة ـ «القدس العربي»:«لقد كنا أنا وأنت نتوجه إلى السماء بالحمد، لكن إلهينا لم يكن لهما الاسم نفسه. لقد تساءلتُ في ما بعد بشأن هذه المعتقدات وقرأت بعض الكتب، وشيئاً فشيئاً وجدت نفسي أتساءل، أليس وراء هذه الآلهة حقيقة واحدة من اليقين والرحمة؟ لكنني لم أجرؤ على الخوض في مثل هذا الحديث، حتى لا أشيع الفوضى حولي. فلقد مرّت قرون كثيرة حفرت في عروقهم المعتقدات الدينية ذاتها. إنك بلا شك قد تتفق معي في هذا الرأي». (من حكاية إلى يوم ما أيها الصديق).
في ما قبل ظهور الفيديو كليب ارتبطت الكثير من الأفلام بالأغاني، وبالعكس، فكانت غالبية من كتاب السيناريو والمخرجين يضعون أفلاما خاصة لمطربة أو مطرب، وأحيانا ما كان يجتمع أكثر من مطرب في فيلم واحد. كان التصوير حينها يعمد إلى كليب بدائي لكنه مرتبط بأحداث الفيلم.
القاهرة ـ «القدس العربي»: في ظل الزخم الإبداعي وتنوعه ــ بغض النظر عن قيمته ــ أصبح النقد الأدبي يعاني بدوره من محاولاته في متابعة هذا الإنتاج، ويبدو أن الأصوات النقدية الكلاسيكية تقف موقفاً لا تحسد عليه، ولا تجد دفاعاً إلا التعالي أو الركون إلى أصحاب الكتابات الكلاسيكية التي قُتلت بحثاً، فكان لابد من تجديد دماء هذا النقد، ومحاولة الخروج منه ولو بقدر عن الخط الأكاديمي الآسن، ومن هذه الأصوات المثابرة الناقد رضا عطية، الذي يحاول أن يصنع حالة من التوازن ما بين الوعي الأكاديمي والحِس النقدي، فكان لـ«القدس العربي» معه هذا الحوار، في ظل تقديم الأصوات الجديدة في الإبداع الأدبي والنقدي.
لم ينته عصر الأيقونات، ما زالت تُرسم إلى اليوم وما زالت محافظةً على هالة من القدسية تجعلك تقف بإجلال أمامها حتى لو لم تكن على معرفة بصاحب الوجه المتربع وسط الأيقونة، فكيف الحال بك إذا عرفت أن الفنانة اللبنانية ريم الجندي قد نفخت في صور ألوانها وأعلنت قيامةً مصغرة للضحايا السوريين.
أستمع أحيانا إلى أغنيات بطريقة عابرة، كأن أكون مع سائق تاكسي يرفع صوت مسجل السيارة ببعض الأغنيات التي تبثها الإذاعات، أو أثناء تنقلي بين المحطات التلفزيونية، أو عبر وسائل مختلفة صارت تبحث عنا وتجري خلفنا برغبة منا أو من دون رغبة.
القاهرة ـ «القدس العربي»: القرن الثاني عشر، وفي إحدى كنائس باريس، يقوم كل من برناردو ومارسيل بتمثيل قصص وحكايات الكتاب المقدس للجمهور المؤمن. الكلمات نفسها كل ليلة، فقط لتأمين حياتهما وإطعامهما بالكنيسة. برناردو الذي يقوم بدور آدم، ومارسيل الذي يجسد دور حواء، فلم يكن للمرأة الحق أو حتى تخيّل أن تؤدي دوراً على المسرح. قصة الخلق والإغواء هي افتتاحية العمل المسرحي «الخروج عن النص» الذي تم عرضه على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية في أكاديمية الفنون، ضمن العروض المسرحية المشتركة في المهرجان القومي للمسرح المصري، والذي تمتد فعالياته حتى الثامن من آب/أغسطس. العرض من تأليف أحمد نبيل، وإخراج كريم سامي. أداء كل من أحمد ماجد، فؤاد عبد المنعم، وهاجر عفيفي، وديكور أحمد مورو، وإضاءة أحمد كشك، وموسيقى أحمد نبيل، وملابس أماني عاطف، ومنفذا الإخراج محمد ناصر ونادر الجوهري.
في الفنون إجمالا، هناك توصيفات مختلفة للأعمال الفنية، وهذه التوصيفات التي تندرج نقديا في إطار المدارس المختلفة، تطبع أعمال الفنانين على اختلافهم،
ينجز الفنان التشكيلي أحمد البار العملية التشكيلية بانسيابية وعفوية، لكن بصياغة تجريدية منبثقة من الواقع الطبيعي، وبرؤية فنية تمتح من الطبيعة العربية مقوماتها الأساسية، وتنهل من الفن المعاصر تقنياته الجديدة. وترتشف من التجريد المعاصر بعض ملامحه على نحو من الهدوء، فيتجلى حسه الفني في الكثافة اللونية، والأطباق الصباغية المتوالفة والمترددة، وفي الحركة الممزوجة ببعض من الخيال، وفي التقاطعات العلاماتية والاختزالات الرمزية، والوصل بين مختلف المفردات، التي تشكل العمل التشكيلي لديه.
«وأخبرتني خطيبة أحمد، والتي تغطي رأسها بوشاح وهي مُبتهجة بأن الحجاب هو ببساطة أمر إلزامي بالنسبة للمسلمة. ولكن ذلك لا يعني أن يختلف نمط حياتها عن نظيراتها اللواتي لا يرتدين الحجاب. ولفتت نظري في ما بعد إلى أغنية فيديو كليب تقوم بالتركيز على ثلاث سيقان عارية وطويلة لثلاث فتيات يرتدين ملابس مثيرة جنسياً، يرقصن بطريقة مُغرية من أجل إسعاد مُشاهديهن. وقالت: هذه أغنيتي المُفضلة». هذه الفقرة ذات دلالة كبيرة على مدينة التناقضات، المدينة العجوز، التي شهدت كل التحولات التي مرّ بها المواطن المصري، من مجتمع ملكي، إلى انقلاب عسكري، إلى أرهاصات الثورة. وعبر تسعة عشر فصلاً وخاتمة، وفي 975 صفحة من القطع الكبير تتناول مجموعة من باحثي علم الاجتماع حال مدينة القاهرة، في سفر بعنوان «القاهرة مدينة عالمية .. عن السياسة والثقافة والمجال العمراني/شرق أوسط جديد في ظل العولمة». الكتاب الصادر بالإنكليزية عام 2005، والذي ترجم أخيرا عن المركز القومي للترجمة، التابع للمجلس الأعلى للثقافة في نهاية العام الماضي. حرر الكتاب، دايان سينجرمان وبول عمار، وترجمه وقدمه يعقوب عبد الرحمن. وسنحاول تقديم أهم ملامح هذا العمل اللافت والهام.
وجدت شكوى (فساد صنعة الغناء منذُ زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد الذي تلقى الشكوى بمسؤولية وأمر بجمع أفضل ألف صوت (أغنية) ووضعهم في كتاب ليفصل الغث عن السمين.