«هل تعرف كوكو سودان كباشي؟ هل سمعت يوماً عنه، أو عن خليفة سودان، بخيت خميس، كودي الفليل، سعير الجيش، مرسال سودان، نور كومي، أنجلو حبيب الله وغيرهم من أنفار الأورطة التي سافر معها جدك إلى المكسيك، ليحاربوا مع فرنسا ضد أعدائها من المكسيكيين هناك؟ لقد كان كوكو سودان فتى يافعاً يلهو ذات صباح في الغابة الاستوائية الرائعة، ربما كان يُحادث العصافير أو يختبئ من نمر كاسر، أو يمتطي ظهر فيل مُتكاسل أثناء مروره بالغابة، وفجأة انقضّت عليه عصابة حقيقية من الوحوش، في هيئة بشر متمدنين، كانوا في الحقيقة جماعة من تجار العبيد، يعملون لصالح والي مصر، أو ملك الإنكليز أو إمبراطور فرنسا، لا يهم كل ذلك، الأهم هو أنهم سرقوا كوكو وصادوه صيداً ... ذهبوا ليُحاربوا مع عبيد آخرين، ويكونوا وقوداً لحرب قذرة، لأجل أن يحصل ملك فرنسا على مزيد من نبيذه الفاخر في كأسه الكريستالي، ويتمكن من مص دماء عبيد آخرين لن تغيب آثار دمائهم المسفوحة عن أطباقه وأوانيه الفضية أثناء الطعام، ولكي تتمختر امرأته وأمثالها في أثوابها الحريرية الفضفاضة» (الرواية ص 179 ــ 180). بهذه العبارات تقترب الكاتبة سلوى بكر من ختام رواياتها «كوكو سودان كباشي» الصادرة مؤخراً في طبعة جديدة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. تدخل بكر إلى عملها الروائي من خلال حدث تاريخي، وواقعة عسكرية تضاف إلى أمجاد العسكرية المصرية، وتبدأ في إثارة العديد من الأسئلة حول جدوى الحرب وضحاياها، وأصحاب انتصاراتها الوهمية.
القاهرة - «القدس العربي»: ما بين رحى مسرح الدولة والمسرح التجاري ولدت حركة المسرح المستقل، التي قدّم فيها العديد من الفنانين في مجالات المسرح المختلفة، كتابة وتمثيلا وإخراجا.
عندما كان أجدادنا يقولون «العلم في الصغر كالنقش في الحجر» كانوا مصيبين إلى أبعد الحدود، والعلم ليس مجرد رياضيات وأرقام وأبجدية ودروس في النحو أو سوى هذا، العلم كبير إلى أبعد مما يمكن أن يوصف، فهو مادة داخل كل شيء في الحياة، سواء كان جمادا أو متحركا.
شكلّت نجاة الصغيرة في ذاكرتي مكانة خاصة ظلّت حتى في غيابها عن الغناء والمسرح ذاكرة تحن إلى دفء صوتها ومكانته الخاصة.
القاهرة ــ «القدس العربي»: بعد لقاء الرئيس المصري ببعض مثقفيه، الذي انعقد في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، تباينت ردود الأفعال بين المهتمين بالشأن الثقافي.
أن ترى الماضي يسير نحو المستقبل بقدمين ثابتتين، على ظهره أحمال من التراث والعراقة موغلين في القِدم، يتجه نحو الغد بخطواتِ العالم وثقة العارف؛ المشهد سريالي وغير قابل للتحقيق غالباً لمن لم يطّلع على تجربة «الخيميائي» كما يلقبونه أو «مجنون الورق» كما يسمي نفسه، الفنان القطري يوسف أحمد (مواليد 1955)، الذي استطاع بمفردات غارقة بالمحلية أن يسكن أهم متاحف العالم (متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية؛ والمتحف البريطاني، المملكة المتحدة؛ والمتحف الدولي للحفر، أصيلا، المغرب؛ والمتحف العربي للفن الحديث، الدوحة، قطر؛ والمتحف الأردني للفنون الحديثة) فكانت أعماله خيطاً سريّاً يصل الكثير من مدن العالم تلك التي احتضنت لوحاته بعد أن أقام عشرات المعارض في العديد من البلدان (قطر، الكويت، الإمارات، المغرب، فرنسا، أمريكا، بنغلاديش…) ونال عشرات الجوائز المحلية والعالمية.
صوت متكامل فنياً، معبر، يجمع التطريب إلى الإحساس بطريقة لينة وقوية في آن واحد. هي سعاد محمد النجمة التي توفيت سنة 2011 وسط غمرة أحداث كبيرة في مصر وتونس وفي بقاع كثيرة من العالم العربي.
القاهرة - «القدس العربي»: لم يعد الموت نهاية، بل مرحلة لمراحل أخرى مجهولة، وما حالات الإنسان وجسده في الحياة إلا تدريب على هذه الانتقالات، قد تتماس وحالات الحِس الصوفي، الذي يقتصر بدوره على التجربة الإنسانية الخاصة بكل شخص على حدة.
القاهرة - «القدس العربي»: للمؤسسات الدينية في المجتمع المصري سُلطة راسخة، وبالتالي يُشكل خطاب هذه المؤسسات قوة فاعلة في حياة المصريين. ويأتي الأزهر على رأس هذه المؤسسات، خاصة أنه يمثل الجهة الرسمية في صياغة المفاهيم والرؤى، التي تباركها الدولة وتعترف بها.
القاهرة ـ «القدس العربي»: عدة قضايا يُناقشها العرض المسرحي «الزومبي والخطايا العشر»، الذي يقوم على إعداد لعدة أعمال تتعرّض لمدى ما تحاول السُلطة فعله في الإنسان، بأن تحوله إلى مجرّد آلة، تسمع وتطيع، وتنسى روحها ووجودها. فساد أشكال السلطة المتعددة، سياسية، عسكرية ودينية، جعل النص يتجاور مع نصوص عالمية شهيرة، كروايتي جورج أورويل «1984»، و»فهرنهايت451» لراي برادبري، وكذلك بعض نصوص لوديع سعادة.