التصنيف الفنون

الشخوص والجمادات خارج حدود لوحات السوري وليد نظامي

لطالما كان الخيال الجامح زاداً لا ينضبُ للفنانين، والإبهار بالزَّخارف والمنمنمات واستخدام التَّفاصيل الملوّنة وسيلةً لكسر الجدار الزُّجاجي ما بين الحقيقة والفن، إلا ان الفنان السُّوري (وليد نظامي) استطاع بجرأته النّادرة ان يصوّر لنا من خلال رسومه ما يرى لا ما يجب ان يكون، فكما يرى الجَمال يرسمه ويمسك بيدنا لفنٍ صرف خالٍ من المجاملات اللونيّة والشكليّة والاجتماعيّة.

معرض «حكايات» لـ هيام عبد الباقي: تجسيد حياة المصريين وحكاياتهم في حِس تلقائي

القاهرة ــ «القدس العربي»: كثيرون مَن يحاولون صياغة أعمالهم الفنية بعيداً عن الصخب الأكاديمي، من نظريات وأساليب منقولة عن المدارس الغربية، بهدف الوصول إلى لحظة الكشف التلقائي ــ إن جاز التعبير ــ ويبدو أن أعمال الفنانة هيام عبد الباقي تنتمي لهذه الطريقة الفنية، رغم كونها حاصلة على درجة الدكتوراة في الفنون، ومارست التدريس في العديد من المعاهد والكليات الفنية (كلية التربية النوعية، المعهد العالي للفنون التطبيقية).

الوثائقي «ظلال»: حكايات متناثرة ترصد «جنون الواقع» في مصر

القاهرة ـ «القدس العربي»: عالم المرضى النفسيين «المجانين»- كما يُطلق عليهم- هؤلاء الذين لم تحتمل عقولهم ونفسياتهم تصرفات المخاليق، فاعتصموا بحجراتهم خلف الأبواب والمزاليج، خشية مواجهة الواقع. منهم مَن جاء بإرادته وظل ولا يريد العودة إلى ما يسمونها الحياة، ومنهم مَن يحيا على أمل مخفوت/ ظِل يكاد يتلاشى، حالماً بالعودة، وهو يُخفي رعبه من الخارج. ودن أن نرى الأمر أو نفرض رؤيته في هالة من الرومانسية، إلا أن أحداث فيلم «ظلال» تحاول جعلنا كذلك .. أي جنون هو؟ عالم المصحات العقلية، أم العالم الحقيقي والمجتمع الذي فاقه جنونا؟ الفيلم من سيناريو وإخراج «ماريان خوري ومصطفى الحسناوي». إنتاج العام 2010، وتم عرضه مؤخراً في قاعة (زاوية) بسينما (أوديون) بالقاهرة.

في ندوة حول «هواء المنسيين» لـ المصرية غادة نبيل: محاولات الخيال الشعري لخلق فضاءات مُتجاوزة للعالم

القاهرة ــ «القدس العربي» حاول الكثيرون الانتساب إلى قصيدة النثر، ولكل منهم مأربه، من المناداة بالحداثة، أو السعي وراء الموضة، أو الاستسهال والهرب من قيود الشعر التقليدي، كثيرون حاولوا، إلا أن قِلة هم مَن شقوا طريقهم في صعوبة، لخلق صوت شعري خاص ومتميز وسط خليط الأصوات الصاخبة. ومن هؤلاء الشاعرة «غادة نبيل» التي تحاول ولم تزل البحث عن صوتها المُغاير وصقله وخلق نغمته الخاصة. وبمناسبة صدور ديوانها «هواء المنسيين» عن دار «شرقيات»، أقام مركز (بيت الوادي للدراسات والنشر) مؤخراً ندوة لمناقشة الديوان، بحضور صاحبته، وكل من الشعراء والنقاد ... الشاعر (عاطف عبد العزيز) الذي أدار الندوة، والشاعر (فتحي عبد الله)، والناقد (.يسري عبد الله)، إضافة إلى بعض الحضور من الأدباء والجمهور من متذوقي الشعر. ويُذكر أن (هواء المنسيين) هو الديوان الخامس لـ (غادة نبيل) ويتضمن عشر قصائد، وقد أصدرت قبله (4) دواوين تؤصل لتجربتها الشعرية، هي على الترتيب ... المتربصة بنفسها 1999، كأنني أريد 2005، أصلح لحياة أخرى 2008، وتطريز بن لادن 2010.

مصورون من شمال أفريقيا والشرق الأوسط «بالقرب من هنا»… معرض في القاهرة يستعرض حيوات الأماكن والناس

القاهرة ـ «القدس العربي»: يُقام حالياً بـ (مركز الصوة المعاصرة) وبالتعاون مع (معهد جوته) بالقاهرة، معرضاً للتصوير الفوتوغرافي تحت اسم «بالقرب من هنا» وهو نتاج ورش عمل أقامها معهد جوته في العديد من دول المنطقة- 10 مدن- خلال عامي 2013- 2014. وحاولت الأعمال أن تبدو نابعة من البيئة المحيطة، وعلاقة إنسان هذه المنطقة أو تلك ببيئته في اللحظة الآنية، كيف يراها وكيف يُعبّر عنها، وصولاً إلى التقاط لحظات من الحياة اليومية وتفاصيلها. ومن ناحية أخرى ضم المعرض أعمالاً لـ (18) مصوّر وثائقي، تصل تقريباً إلى (74) لقطة تستعرض الحياة في كل من: المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السودان، الأردن، فلسطين، لبنان، العراق، والإمارات. وأصحابها هم: كريم أبو كليلة، الصادق محمد أحمد، مريم أحمد، مى الشاذلى، قيس عسّالى، فاطمة اليوسف، شادى بكر، عثمان بنجكال، مجدى البكرى، طارق المرزوقى، گیلان حاجى عمر، أوال حواطى، علاء الدين جبر، حسام مناصرة، ناديا منير، منار مرسى، وبوريس أوى، ومروان طحطح.

شخوصٌ مسرحيّة ترقص في لوحات السعودية دنيا الصالح

من قال أن وجود الشخوص المسرحيّة حِكرٌ على خشبة المسرح فحسب، وأن السينوغرافيا بتفاصيلها الدقيقة لا تُخلق إلا بين ذراعي المسرح وعلى أحضانه، ها هم الممثلون والراقصون يعيشون على بياض لوحات الفنانة السعودية (دنيا الصالح) فقد استحضرتهم من الواقع ليكونوا أرواحاً تتنقّل على إيقاعات ألوانها ما بين الحار المشتعل والبارد الحالم بتتابعهما الحركي المتدفق بتناغمٍ لافت، فاتحين الباب على مصراعيه للخيال من خلال جمال حركتهم وسحرها.

في معرضه «ذكريات من زمن فات» «طوغان»… رحلة في الوعي المصري من الحرب العالمية حتى الثورة

القاهرة ـ «القدس العربي»: يعتبر فن الكاريكاتير من أصعب الفنون البصرية، فكل لوحة تحمل رسالة تغني عن الكثير من الكلمات والعبارات الإنشائية، إضافة إلى مدى تفاعل هذا الفن من الجمهور، والدرجة الكبيرة التي يحظى بها بين الناس، وبذلك يصبح أقرب الفون التشكيلية جماهيرية، وهو ما يؤدي لجعله فناً يحتك مباشرة بالحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للجماعات البشرية، مُعبّراً عن آمالها، وناقداً لكل ما يُعوّق هذه الأحلام. يُقام حالياً في غاليري (بيكاسو) وحتى 14 تشرين الأول/ أكتوبر معرضاً لفنان الكاريكاتير الأشهر «أحمد طوغان»، بمناسبة بلوغه الـ 88، والذي جاء بعنوان «ذكريات من زمن فات»، ليضم أشهر أعمال طوغان، ويستعرض مسيرته الفنية في لوحات منذ عام 1940، وحتى ثورة الـ 25 من كانون الثاني/ يناير 2011. والتي من خلالها نستعرض حال مصر طوال تلك الفترة، سواء سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً، بانوراما شاملة لحياة مصر والمصريين تغني عن الكثير من المقالات والمؤلفات، رسائل قصيرة ناقدة ونافذة تعلق وتؤرخ لهذه الأحداث في حِس نقدي ساخر.

في ختام «مهرجان الساقية العاشر للأفلام التسجيلية» «النور والظلام» و«حلوان… أنا» يفوزان بجائزة أفضل فيلم

القاهرة- «القدس العربي»: اختتمت فعاليات «مهرجان الساقية العاشر للأفلام التسجيلية» التي أقيمت بـ (ساقية الصاوي) واستمرت لثلاثة أيام من 25 ايلول/ سبتمبر، وحتى 27 من الشهر الحالي. وانقسمت مسابقة المهرجان إلى فرعين .. الأفلام التسجيلية الطويلة والتي تراوحت ما بين 20 وحتى 45 دقيقة، والأفلام القصيرة التي لم تتجاوز 20 دقيقة. وفاز فيلم «النور والظلام» للمخرج «مصطفى درويش» بجائزة أفضل فيلم في فرع الأفلام الطويلة، بينما فئة الفيلم التسجيلي القصير فاز بها فيلم «حلوان .. أنا» لمخرجه «محمد عبد العظيم». وتكونت لجنة التحكيم من: عميد المعهد العالي للسينما غادة جبارة ، أستاذ ورئيس قسم التصوير بالمعهد العالى للسينما وائل صابر، والمخرج شريف عماشة.

قراءة في معرضي «التصوير الفوتوغرافي» و«إشراقات فنية»

القاهرةــ «القدس العربي» تشهد الساحة الفنية التشكيلية في مصر طفرة كبيرة هذه الأيام، بداية من عدد المعارض التي تقام ونوعيتها، وعدد الفنانين المُشاركين واختلاف تجاربهم ومدارسهم الفنية، وأخيراً الأجيال الجديدة التي يتم استعراض أعمالها في معارض جماعية، والناتجة عن ورش تدريبية لفنانين لم يدرس معظمهم دراسة أكاديمية في معهد فني، أو كلية للفنون، وهو الأمر الأشد أهمية، خاصة أن هؤلاء الفنانين من الشباب والأجيال الجديدة لا يمتلكون إلا موهبتهم، التي فقط احتاجت بعض الاهتمام من خلال ورش تدريبية، يقوم عليها المتخصصون.

«الرقابة المصرية»… حالة سيئة السمعة دائماً

القاهرة ــ «القدس العربي: لم تكن الرقابة في العالم العربي ومصر خاصة، سوى حالة موصومة دوماً بسوء السُمعة، بداية من تحالفها مع النظام السياسي الحاكم، ووصولاً إلى الادعاء الواهي بحماية الأخلاق والآداب العامة، وهو وصف قانوني لا محل له من الإعراب على أرض الواقع، ويحمل أوجه من التفسيرات لا تحصى، بحيث تستغله السُلطة وفق هواها في كل عصر، عبر مُخلصِيها من الموظفين والتابعين لهذا الهوى.