مما يعين على التدبر: اليقين التـَّام أنك مع القرآن: حيٌّ، مبصرٌ، مهتدٍ، وبدونه أبشر بأضدادها، فأنت بدون العيش مع القرآن: ميت، أعمى، ضال، وبقدر البعد يزداد النصيب من هذه الأوصاف...
ومن وُفّق للتدبر، والعيش مع القرآن، فقد أمسك بأعظم مفاتيح حياة القلب...
إذاً، فجامعة هذه مواصفاتها، لاينبغي أن يكون الواقع الطبي فيها مشابها لغيرها...
ونلاحظُ أنَّ ابنَ الراوندي ظهرَ في مركزِ العالمِ الإسلامي ولم يكنْ مؤيداً من دولةٍ كافرة وكانَ يخشى السلطانَ ويتنصَّلُ من بعضِ سوءاتهِ الفكريِّةِ إنْ خُوصمَ واتخذَ من الكتابةِ والتأليفِ والمناظرةِ سبيلاً لنشرِ ضلالات...
هم لم يسقطوا ملوكاً فحسب بل أسقطوا شعوباً وأمماً وخلافات, ومع الأسف فإن العلماء وسابِرو التاريخ وقتها أصيبوا (بفزع سياسي) فتولد عندهم خوفٌ من الخوض في مثل هذه القضايا الخطيرة مما جعلها تصبح حبيسة الأذهان...
فأنت بابتسامتك هذه تدخل السرور على قلب أخيك المسلم وكذلك بفعلك وعملك فتكسب الأجر والثواب من الله...
ألا فليتق اللهَ القائمون على وسائل الإعلام ومن يُشارك في نقل تلك المشاهد والصور وليتذكروا أن معركة الصورة ضد الأعداء وليست ضد أبنائنا وديننا وقيمه...
وعلى الفقهاء والعلماء الاهتمامُ بفقهِ الأمراضِ الجنسيةِ مثل حكم زواج المصاب على اختلاف الأمراض ونوع الإصابة؛ وحكم استمرارِ زواجِ المصابِ أو إنجابه؛ وأحكام المصابين بالخطأ...
كمْ تركَ الأولُ للآخرِ إذا صدقتْ العزائمُ واستيقظتْ الهمم؛ وهذه المشروعاتُ تحتاجُ عونَ وبذلَ شرائحِ الأمةِ كلِّها...
المقاومة غدت منارة تضيء في ليل الأمة الحالك، وأحيت الأمل في النفوس، وأصبح حال كل من يحاربها أو يقف في طريقها كحال من يطفىء النور والناس بأمس الحاجة له...