قال تعالى: "وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ" [ص:21]. 1ـ أن الله يقص على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أخبار من قبله، ليثبت فؤاده وتطمئن نفسه، ويذكر له من عباداتهم وشدة صبرهم وإنابتهم ما يشوقه إلى منافستهم والتقرب إلى الله الذي تقربوا له والصبر على أذى قومه. السعدي
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
قال تعالى: "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ" [المائدة:27].
قال الله تعالى: "وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ" [القصص:22]. 1ـ أن الله يسوق القصص للمؤمنين ليستفيدوا منها ويستنيروا ويعتبروا بها، وأما غيرهم فلا يعبأ الله بهم وليس لهم منها نور وهدى. السعدي
سورة مكية عظيمة تحدثت عن صفات الكمال لله تعالى، وأثبتت له الأحدية المطلقة المنزهة عن المماثلة في ذاته وصفاته وأفعاله، وردت على المفترين عليه جل وعلا الذين ينسبون إليه الولد والذرية من اليهود والنصارى ومشركي العرب، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيرا. سبب نزولها:
وقد خص الله ابن آدم في هذا الخطاب دون سائر خلقه لجرأته على الله وافتراءه تلك الفرية العظيمة، بل إن تلك المخلوقات الأخرى لتنتفض وترتعش وترتجف من سماع تلك القولة النابية، والمساس بقداسة الذات العلية، كما ينتفض كل عضو وكل جارحة عندما يغضب الإنسان للمساس بكرامته أو كرامة من يحبه ويوقره، هذه الانتفاضة الكونية للكلمة النابية تشترك ف
مقدمة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.أما بعد: فإن من القضايا المعاصرة - التي أخذت زخماً إعلامياً واسعاً، وتكلم فيها الرويبضة ورفع عقيرته حتى بلغ السيل الزبى – قضية الاختلاط – تلك القضية التي تطرح في كل مناسبة و غير مناسبة وكأننا إذا اختلط رجالنا بنسائنا سنصبح في مصاف الدول المتقدمة بين عشية وضحها!!
إن أول مراتب فقه الفتن والملاحم هو معرفة ما صح من أخبارها، ثم معرفة أمر الله ورسوله عند وقوعها، ومن جمع بين العلمين وعمل بمقتضاهما سلم بإذن الله من شر الفتن والبلايا مهما عظم واستطار.
القاعدة الرابعة: الواقعية في تنزيل نصوص الفتن والملاحم. وذلك بالتثبت في مدى مطابقة ما يشاهده المرء من الحوادث الكونية والظواهر الاجتماعية لمدلول تلك النصوص الشرعية، ولا يكلف نفسه باستنزالها على كل ما يسمعه أو يراه في الزمان أو المكان الذي يعيش فيه، كما يفعل كثير من المنتسبين إلى العلم والدعوة.