الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: ففي هذا الزمن تباعد الجيران بعضهم عن بعض فأصبحت تمر الشهور بل السنوات ولا يعرف الواحد منا جاره وأحواله بينما في بعض الأحياء كثرت شكاوى بعض الجيران ممن جاورهم لأمور متعددة كاطلاع على العورات أو روائح مؤذية أو مشاكل الأولاد أو رمي القمامة أمام منزل الجار أو إغلاق مدخل سيارته
وقد جاء من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه بلفظ: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (اطرح متاعك في الطريق) قال: فجعل الناس يمرون به فيلعنونه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من الناس قال: (وما لقيته منهم)؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان فيقول لهم: "أتاكم رمضان شهر مبارك, فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم". رواه أحمد والنسائي وسنده صحيح.[1] أصلٌ في تبشير وتهنئة الناس بعضهم بعضاً بقدوم شهر رمضان. قال ابن رجب: "كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب
مفطرات الصائم في ضوء المستجدات الطبية د/ محمد جبر الألفي أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة اليرموك ما يدخل البدن عن طريق المنافذ الفم-الأنف-العين-الأذن-الإحليل-الدبر-القبل أولاً: الفم:
وعن أبى ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فَأكثِرْ مَاءهَا، وَتَعَاهَدْ جيرَانَكَ)(1) قال القرطبي رحمه الله تعالى معلقا: "فحض عليه السلام على مكارم الأخلاق؛ لما رتب عليها من المحبة وحسن العشرة ودفع الحاجة والمفسدة؛ فإن الجار قد يتأذى بقتار قدر جاره
ليس ألصق بالإنسان المُجرَّد من طباعه, ولا أقوى من تأثيرها عليه, وعلى أحكامه؛ إذا حُيِّد العقل, أو أصبح تابعا لها؛ يعمل لصالحها, ويصدِّق مطالبها.
قال تعالى: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً" [الكهف:60]. 1ـ إطلاق الفتى على التابع. فتح الباري 2ـ سبب قوله هذا أن الله أوحى إلى موسى أن عبدا لنا هو أعلم منك عند مجمع البحرين، فسار موسى إليه طلبا للعلم. ابن عثيمين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
وقد اتفق أهل العلم والاستنباط على أربعة مصادر أساسية للتلقي تمثل دستور الوحدة الفكرية للأمة وصمام أمانها الثقافي، وهذه المصادر هي: - القرآن الكريم:
وقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة على طلب الشارع لوحدة المسلمين، وبصيغ تؤكد على وجوبها ولزومها، وترتب العقوبة على التفريط في تحقيقها في الواقع. وفيما يلي بعض تلك الأدلة: أولا: من القرآن الكريم. 1- قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم